عادي
الإمارات تمثل مصدراً متنوعاً للطاقة المتجددة

كيمب: سلطان الجابر خير من يقود مؤتمر الأطراف «كوب 28»

16:36 مساء
قراءة 3 دقائق
متابعة: خنساء الزبير

أشار فريدريك كيمب، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي، إلى افتتاح عام 2023 بتلاقي مجتمعات النفط والغاز وتكتلات حماية المناخ في نهاية هذا الأسبوع في «منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي» لإطلاق «أسبوع أبوظبي للاستدامة» السنوي، وأيّد بقوة اختيار سلطان الجابر رئيساً لـ«كوب28».

وقال كيمب، في مقال على منصة شبكة «سي إن بي سي» الإخبارية العالمية إن الاجتماع يأتي بعد عقود من انعدام الثقة المتبادل بين الطرفين، وأصبح هناك اعتراف متزايد بأن كل طرف لا يستغني عن الآخر. فأمن الطاقة والطاقة النظيفة غير قابلين للتجزئة.

والمبدأ التوجيهي هو «ثلاثية استدامة الطاقة» والتي تُعرّف بأنها الحاجة إلى الموازنة بين موثوقية الطاقة والقدرة على تحمل التكاليف والاستدامة.

وما يسهم في ترسيخ هذه البراغماتية هو اعتراف الكثيرين في مجتمعات حماية المناخ بأن التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة لا يمكن تحقيقه بدون الوقود الأحفوري لذلك يجب أن تكون أكثر نظافة.

فقد توصلوا جميعاً إلى قبول فكرة أن الغاز الطبيعي، ولا سيما الغاز الطبيعي المسال، يشكل وقوداً تجسيرياً قوياً لحين الوصول للطاقة النظيفة، وبنصف الانبعاثات الصادرة من الفحم.

  • دور الإمارات

ذكر كيمب في المقال أن الإمارات عازمة على تضمين هذه البراغماتية، بجانب الخصوصية والحاجة الملحة، في الاجتماع الثامن والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب28) والذي ستستضيفه الدولة في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12ديسمبر. وقال أن الاجتماعات السابقة كانت في الغالب تفتقر إلى العناصر الثلاثة هذه.

ويرى كيمب أن الوصول للبيئة المطلوبة، أو المدينة الفاضلة كما وصفها، وإن كان أمراً ييأس منه الكثيرون إلا أنه عندما يأتي تحت قيادة من دولة الإمارات يصبح هنالك أمل حيث تمثل الدولة مصدراً متنوعاً للطاقة.

  • خيار مثالي

وأشار كيمب إلى إن ما يغفله بعض ناشطي البيئة أن دولة الإمارات الغنية بكلٍ من مصادر الطاقة المتجددة والوقود الأحفوري تجعل سلطان الجابر خياراً مثالياً في وقت تظل فيه الجهود الدولية معالجة تغير المناخ بطيئة للغاية وتفتقر إلى الشمولية للخروج بالمزيد من النتائج التحويلية.

وأورد حديث الجابر في منتدى الطاقة العالمي عندما عبّر عن طموحه في تحقيق نتائج تحويلية أسرع وأكثر في الدورة الثامنة والعشرين. وقوله: نحن بعيدون عن المسار الصحيح.

وأيد كيمب بقوة اختيار الجابر كونه الرئيس التنفيذي لرابع أكبر منتج للنفط في العالم، مشيراً إلى أنه الرئيس التنفيذي المؤسس لشركة «مصدر» التي تُعد أحد أكبر مستثمري مصادر الطاقة المتجددة في العالم ولا يزال رئيس مجلس إدارتها.

وواصل كيمب في مقاله ذكر مزايا اختيار الجابر مشيراً إلى أنه يمثل دولة، بجانب مواردها الغنية، أصبحت منتجاً رئيسياً للطاقة النووية التي باتت تكتسب المزيد من المشجعين من ناشطي المناخ. كما أن الإمارات كانت أول دولة في الشرق الأوسط تنضم إلى اتفاقية باريس للمناخ، وكانت أول دولة في الشرق الأوسط تضع خارطة طريق لصافي الانبعاثات الصفرية، أو الحياد الكربوني، بحلول عام 2050.

جهود مقدرة

لم يغفل مقال كيمب الجهود الملموسة التي تقوم بها الإمارات في مجال البيئة سواء إسهامات أو استثمارات أو استراتيجيات؛ والتي منها:

  • على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية استثمرت 40 مليار دولار في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة على مستوى العالم.
  • في نوفمبر وقعت شراكة مع الولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار إضافية في الطاقة النظيفة.
  • تنوع مصادر دخلها بعيداً عن النفط حيث يتم توليد حوالي 70% من العائد الاقتصادي للدولة من خارج قطاع النفط والغاز؛ ما يجعلها استثناءً وسط الدول المنتجة للبترول الرئيسية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckbuzab

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"