عادي
في بيان مشترك بشأن العمل المناخي

الإمارات وكوريا تؤكدان أهمية الالتزام الجماعي لمواجهة تغير المناخ

23:05 مساء
قراءة 4 دقائق

أكدت دولة الإمارات وجمهورية كوريا - في بيان مشترك بشأن العمل المناخي - أن تغيّر المناخ أحد أهم التحديات التي تواجه العالم، لما يترتب عليه من تداعيات سلبية على الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والأمنية.

وشدد البلدان، على أن الالتزام الجماعي لمواجهة تغيّر المناخ، يجب ألا يتأثر بما يمر به العالم من تحديات جيوسياسية، وأزمة في الطاقة والغذاء، وتداعيات الجائحة العالمية.

جاء ذلك خلال زيارة «دولة» ليون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا لدولة الإمارات.

وفيما يلي نص البيان:

أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا، أن الالتزام الجماعي لمواجهة تغيّر المناخ يجب ألا يتأثر بما يمر به العالم من تحديات جيوسياسية، وأزمة في الطاقة والغذاء، وتداعيات الجائحة العالمية.

2- اتفق الجانبان على ضرورة تعزيز العمل على مواجهة تداعيات تغير المناخ على المستويَين الوطني لكل دولة، والجماعي العالمي، مُدركَين في هذا الصدد الحاجة الملحة للعمل على تنفيذ هدف «اتفاق باريس» المتمثل في تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض عتبة 1.5 مئوية، ومُجددَين استعدادهما للعمل معاً ومع الأطراف كافة، ضمن إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، لضمان التنفيذ الفعّال لمُستهدفات العمل المناخي لكلا البلدين، بما ينسجم مع مساهماتهما المحددة وطنياً، وأهدافهما لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

3- هنّأ يون سوك يول، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، باختيار دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف، في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP28) في 2023. معبراً عن استعداد بلاده لتقديم كامل الدعم لدولة الإمارات، خلال رئاستها للمؤتمر. فيما أعرب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، عن امتنانه لدعم جمهورية كوريا. وأكدا رؤيتهما المشتركة أن يكون (COP28) مؤتمراً للتعاون وتوحيد الجهود والتركيز على إيجاد الحلول الهادفة لمعالجة التحديات العالمية المتصاعدة.

4 - رحب صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، باستضافة جمهورية كوريا لأسبوع التكيّف العالمي 2023، المقرر إقامته خلال أغسطس هذا العام، وسيوفر منصةً يجري خلالها استعراض مبادرات العمل المناخي، وتعزيزها والممارسات الرامية إلى التكيّف مع تداعيات تغير المناخ، والإسهام في التوصل إلى نتائج مُثمرة في التكيّف والمرونة، في مؤتمر الأطراف (COP28).

5 - أكد الجانبان إدراكهما لدور الغابات في تحقيق التوازن المناخي، حيث تقدم حلولاً طبيعية في مواجهة تغيّر المناخ، فضلاً عن كونها مخازن طبيعية للكربون، ومساهمتها في الحفاظ على النظم البيئية، وحماية التنوع البيولوجي.

وجددا التزامهما برفع سقف الطموح العالمي للعمل المناخي وتنفيذ الالتزامات والتعهدات العالمية بشأن الغابات، بما في ذلك «إعلان قادة غلاسكو بشأن الغابات واستخدام الأراضي» الذي أطلق خلال الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP26).

6 - لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في العمل المناخي، اتفقا على تفعيل الاتفاقية الإطارية بالتعاون في العمل المناخي، خلال النصف الأوّل 2023. حيث تهدف إلى التعاون على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وتعزيز قدرات التكيّف، ونشر وتوسيع استخدام التقنيات النظيفة والخضراء.

7 - أشار الجانبان إلى أهمية تعزيز بيئة داعمة للعمل المناخي الفعال، وتشجيع الاستثمارات في تقنيات ومشروعات الطاقة النظيفة. وأكدا أهمية مساهمات القطاع الخاص نحو إيجاد الحلول الرامية للتخفيف من تداعيات تغير المناخ والتكيّف معها، وتسريع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الانبعاثات يتّسم بالمرونة المناخية. وفي هذا السياق، أعربا عن تثمينهما للدور المهم لأسواق الكربون الطوعية ضمن جهود خفض الانبعاثات التي تبذلها قطاعات الأعمال، بما يتجاوز بصمتها الكربونية. كما رحبا بالمبادرات الطوعية التي أطلقت أخيراً لتداول الكربون بين القطاعات الخاصة في كلا البلدين.

8 - أكدا ضرورة تعزيز التعاون في قطاع الطاقة، لما يمثله من أهمية إستراتيجية لاقتصاد البلدين، كما أكدا أهمية مضاعفة جهود البحث والتطوير وزيادة الاستثمارات في التقنيات الجديدة لتطوير منظومة الطاقة المستقبلية.

وأضاءا على أهمية نشر حلول الطاقة النظيفة وترشيد مزيج الطاقة على المستويات كافة، بهدف تنويع مصادر الطاقة.

9 - تعهدا بالعمل معاً لتحفيز التقدم المنهجي على مسار الانتقال المُستدام والمجدي اقتصادياً في قطاع الطاقة، عبر تطوير وتنفيذ تقنيات ومشروعات نوعية في دولة الإمارات وجمهورية كوريا وفي كل دول العالم. كما اتفقا على تحديد واستكشاف مزيدٍ من فرص التعاون في المجالات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، بما يعود بالنفع على البلدين، ويضمن الاستفادة من نقاط قوتهما، ويحقق التضافر في الجهود العالمية.

10 - أكدا أهمية الدعم المالي في تعزيز العمل المناخي عالمياً مشيرين في هذا الصدد إلى دور «صندوق المناخ الأخضر» في دعم جهود الدول النامية في مواجهة تغيّر المناخ وتحقيق مُستهدفات الحياد المناخي بحلول عام 2050، ورحب الجانبان بإطلاق النسخة الثانية من الصندوق.

11 - بصفتهما من الأعضاء المؤسسين للمعهد العالمي للنمو الأخضر، أشاد الجانبان بجهود المعهد في التوسع في التنظيم والتعهدات لتحفيز النمو المُستدام في الدول النامية. كما اتفقا على البحث عن الوسائل المساعِدة على زيادة الإسهامات المُقدَّمة للمعهد، لتسريع جهود الدول النامية للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر عبر التكنولوجيا، مع مراعاة الاحتياجات الخاصة للدول الجزرية النامية الصغيرة.

12 - توصل الجانبان إلى اتفاق على تسريع العمل، لإطلاق حوار ثنائي للمناخ بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا، وإقامة هذا الحوار بصفة دورية، لتعزيز التعاون المناخي ومتابعة تنفيذ هذا البيان. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2jzacdyv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"