عادي

البرهان يُحذر سياسيي السودان من الحديث في شؤون الجيش

00:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

أنذر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، كلَّ من يسعى إلى تعكير صفو إقليم النيل الأزرق، مؤكداً أنه لا تراخي في حماية الإقليم، وأن حكومته ستحرس وتحمي الاتفاق الإطاري بالسلاح.

وتعهد البرهان، أمس الأحد، بأن تصبح قوات الجيش تحت قيادة البلاد المدنية «يوماً ما»، محذراً السياسيين من الحديث في شؤون الجيش، ودعاهم إلى العمل على إصلاح أحزابهم.

وقال البرهان، في تصريحات خلال زيارة إلى الدمازين حاضرة ولاية النيل الأزرق، بمناسبة مهرجان الرماية العام ال57 بالولاية التي شهدت صراعاً قبلياً، واشتباكات مع قوات الأمن، أسفرت عن سقوط قرابة 20 شخصاً بين قتيل ومصاب: «أقول للسياسيين ممن يتدخلون في شؤون الجيش رتبوا صفوفكم وانتبهوا لأشغالكم واتركوا لنا أمر الجيش».

وتابع: «نريد قواتنا مسلحة خالية من الإخوان المسلمين واليساريين وداعمة للتحول الديمقراطي».

ونفى البرهان، تعرضه لأي إملاءات أو ضغوط ‏خارجية، مؤكداً أنه لن يستطيع أحد تفكيك الجيش السوداني.‏

وأشار البرهان إلى أن «الاتفاق الإطاري من المتوقع أن يخرج البلاد من أزمتها السياسية».

 وأوضح البرهان أن «القوات المسلحة ستظل حارسة للبلاد وموحدة من أجل توحيد السودان»، مؤكداً أن «القوات المسلحة ستظل تدعم التوجه الديمقراطي».

وشهد البرهان خلال الزيارة فعاليات التوقيع على الاتفاق الإطاري للتعايش السلمي بين أبناء الإقليم، بقاعة المجلس التشريعي بالدمازين، مؤكداً أن «الصراع القبلي كان سحابة عابرة ولن نسمح بتكراره».

واستطرد: «بلدنا يسعنا جميعاً، وكلنا نحترم الأعراف والتقاليد».

 وحذّر البرهان كلَّ من يسعى إلى تعكير صفو إقليم النيل الأزرق، مؤكداً أنه لا تراخي في حماية الإقليم، وأن حكومته ستحرس وتحمي الاتفاق الإطاري بالسلاح.

 وقال: إن الاتفاق الإطاري بداية طريق يحتاج إلى عمل شاق وجهد وتضافر الجميع، موضحاً أن مشاركته في مراسم التوقيع جاءت استجابة لطلب أهل النيل الأزرق وأن حكومته ستكمل المشوار وصولاً إلى اتفاق شامل وراسخ، لافتاً إلى أن عمل اللجنة العسكرية، سيستمر إلى حين إكمال الاتفاق النهائي. 

وأبان البرهان أن اتفاقية جوبا ستعود على الإقليم بمنافع تنموية، وأشار إلى أن إمكانات النيل الأزرق من أراضٍ مسطحة ومياه وفيرة، ستُسهم في جذب المستثمرين، مؤكداً دعم الحكومة للمعلمين، باعتبار أن التعليم عمود بناء الدولة.

وكانت الأطراف المعنية بالاتفاق قد وقعت على الاتفاق، وتم خلال الاحتفال تكريم رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس هيئة الأركان.

من جهة أخرى، اضطر آلاف الموظفين وطلاب الجامعات للوصول إلى أماكن عملهم وجامعاتهم مشياً على الأقدام، الأحد، وأصيبت العاصمة الخرطوم بشلل كبير بعد أن نفذ أصحاب حافلات النقل إضراباً عاماً، احتجاجاً على ارتفاع رسوم الترخيص والمخالفات المرورية والضرائب.

ويعتمد أكثر من 80 في المئة من سكان الخرطوم والمدن السودانية على الحافلات في تنقلاتهم.

ويأتي إضراب حافلات النقل في ظل موجة إضرابات واسعة في عدد من قطاعات الخدمة المدنية بالبلاد، بسبب ضعف الأجور وتردي الأوضاع المعيشية في ظل تآكل قيمة الجنيه السوداني الذي شهد انخفاضاً جديداً أمام العملات الأجنبية، الخميس؛ حيث جرى تداول الدولار الواحد بنحو 585 جنيهاً.

ويعد إضراب حافلات نقل الركاب هو الأحدث في سلسلة إضرابات معلنة شملت حتى الآن قطاعات في التعليم والصحة وديوان الضرائب والمراكز البحثية والأرصاد الجوية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/43w9rr83

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"