عادي
أكد أن بناتنا مستعدّات لارتداء الخوذ على رؤوسهنّ والعمل باجتهاد

سلطان: إنجاز مشروعات «قيّمة» بالمنطقة الوسطى والتوظيف مستمر

14:38 مساء
قراءة 4 دقائق
الشيخ سلطان بن محمد القاسمي

الشارقة: «الخليج»
أكد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أن العمل جار لإنجاز مشروعات «قيّمة» في المنطقة الوسطى، ستوفر الكثير من الوظائف للمواطنين، وأعلن سموّه توظيف 50 مهندساً ومهندسة من المنطقة للعمل في مشاريع «هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة»، و50 شخصاً من ذوي الإعاقة في الإمارة، و21 متخصصاً ومتخصصة في اللغة العربية لتدقيق مراسلات وقرارات الدوائر الحكومية.
وقال سموّه، في مداخلة هاتفية عبر برنامج «الخط المباشر»، الذي يبثّ عبر أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة «المنطقة الوسطى ليست منسية، وإنما العمل يجري تباعاً، فنحن الآن لدينا الكثير من المهندسين في المنطقة الوسطى، وبصفة خاصة من السيدات فنسبتهنّ مرتفعة، كما سينضم إلى العمل في مشروعات البطائح والذيد 50 مهندساً ومهندسة من المنطقة الوسطى، للعمل في توصيل الغاز ومحطاته ومشاريع أخرى تابعة لهيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، ونحن نقول للكهرباء «لا تضع تحفظات على بناتنا»، فبناتنا الآن مستعدّات لارتداء الخوذ على رؤوسهنّ والعمل باجتهاد، وسيجري الاتصل بـالخمسين مهندساً ومهندسة خلال هذه المرحلة، وإذا لا يكفي هذا العدد سنضم مهندسين ومهندسات من المنطقة الشرقية».
توظيف 50 معاقاً
وأضاف صاحب السموّ حاكم الشارقة «الإحصائيات الحديثة كشفت لنا وجود 50 شخصاً من ذوي الإعاقة بحاجة إلى التوظيف، وبناء على ذلك سيهيؤون عبر دورات تدريبية للقيام بأعمال تتناسب مع إعاقة كل فرد منهم، بعد إجراء الفحص والتعاقد على الوظيفة الملائمة. فنحن الآن نبحث في الأوراق القديمة ونستخرج منها جميع البيانات التي أظهرت لنا كذلك وجود 21 متخصصاً ومتخصصة باللغة العربية. وكما يعلم الجميع أننا نمجّد اللغة العربية ونعمل ونجتهد للرفع من شأنها؛ فلا بدّ أن نكرم أهلها، حيث سنوظّف 21 من الرجال والنساء في الدوائر الحكومية بالإمارة، وسيلحقون بدورة سينظمها لهم مجمع اللغة العربية في الشارقة».
مراسلات الدوائر
واستطرد سموّه، قائلاً «المراسلات التي تأتيني تحتاج إلى تصحيح، ولا أستطيع تصحيحها كلها؛ لأنني إذا قمت بذلك فستعود الورقة إليهم سوداء اللون من كثرة التصحيح، فأحياناً أضع لهم ملاحظات وأحياناً أخرى علامة استفهام، وأحياناً شرطة «-»، وأحياناً أصحّح اللغة، وكأننا في عالم آخر غير العالم العربي. فلذلك سننظم دورة في مجمع اللغة العربية في الشارقة لهؤلاء البنات خريجات اللغة العربية في بداية توظيفهنّ وليس قبل التوظيف، فلا بدّ أن تكون جميع المراسلات والقرارات الصادرة من الدوائر الحكومية قد دققها متخصصون في اللغة العربية قبل صدروها».

بحيرة الذيد
قال صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي «لدينا مشروع كبير وهو بحيرة الذيد التي يبلغ طولها كيلومترين و300 متر، وعرضها 200 متر، وعمقها 3 أمتار، ويعترضها في الوسط جسر الذيد، ليمنحها منظراً جمالياً، وعلى مدخلها من الناحية الغربية حي تل الزعفران والحيّ الآخر المقابل، هو جبل عمر، وستحتوي البحيرة على 420 مليون غالون من المياه، ولن توفّر هذه البحيرة للشارقة مخزوناً من المياه فقط؛ بل إنها ستعمل كذلك على تلطيف الجوّ وتقليل درجة الحرارة في مدينة الذيد، حيث تصل درجة الحرارة فيها، خلال فصل الصيف إلى 50 درجة مئوية، في حين تكون الرطوبة «صفراً»، بينما الآن بهذه البحيرة ستصبح المنطقة رطبة، وستنخفض درجة الحرارة في المدينة وتزيد رطوبتها، مع العلم بأن عملية التبخر تستهلك يومياً 300 ألف غالون بكلفة 3000 درهم، ولكننا بهذا المبلغ نحفظ الكثير من المبالغ التي تنفق في استهلاك الكهرباء لتشغيل المكيفات».
مخزون المياه
وأضاف سموّه «ستحتوي بحيرة الذيد على 420 مليون غالون من المياه، مخزوناً احتياطياً كبيراً للمنطقة، حيث إن مدينة الشارقة كاملة تستهلك 100 مليون غالون، كما لدينا بحيرة الحفية في مدينة كلباء، التي يبلغ عمقها 3 أمتار، وتضمّ 200 مليون غالون، بينما يبلغ الاستهلاك اليومي من الماء للمدينة بأكملها 5 ملايين غالون فقط، فهي تكفي المدينة لعدة أشهر، إلى جانب منطقة «المُدَينة» المحاطة بالجبال، ويبلغ مسطحها 19 مليون متر مربع؛ فإذا حفرناها بعمق 3 أمتار وخزنّا فيها المياه، يمكنها أن تستوعب 15 مليار غالون، فنحن الآن لدينا فائض من المياه ويمكننا التخزين، فلدينا محطة أبوظبي في الفجيرة، وكذلك محطة أخرى في أم القيوين، وتمتلكان فائضاً من المياه، ونحن كذلك ننتج 100 مليون غالون، وستدخل الآن في الخدمة نحو 90 مليون غالون أخرى، وكل هذا يؤمّن لإمارة الشارقة مخزوناً ضخماً من المياه ويخدم مشروعنا الزراعي».

 

 

تصحيح عادل
وعن توفير الوظائف وتصحيح الكفاءات؛ قال صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي «جميع المشروعات الموجودة الآن في المنطقة الوسطى «قيّمة جداً»، وجميعها تحتاج إلى مهندسين وفنيين وغيرها من الوظائف، لذلك سيدرّبون من الآن، فبعد التعليم والتدريب، لا بدّ أن يحصلوا على مكانتهم التي تليق بهم في المجتمع، ونحن نواصل عملية الإحلال، وتصحيح الكفاءات الموجودة، ولا داعي لتخوف الموظفين من موضوع تقييم الكفاءات، فعلى سبيل المثال مسألة «الترقيات» ستتم عبر لجنة خارجية لا علاقة لها بمدير الدائرة، وستدرس اللجنة إنتاجية الدائرة والعوائق التي تواجهها، لنتدخل نحن شخصياً ونُحسن استغلال فرص التحسين حتى تبلغ كفاءة عمل الدائر 100%، علماً بأن هذا الأمر يستهلك الكثير من الجهد».

كفرحة أبي
وقال سموّه «نحن نبني مجتمعاً، ونريد أن نفرح بأبنائنا، فالإنجازات التي يحققها أبناؤنا تسعدنا أكثر بكثير مما يحققه لنا الأجنبي مهما بلغ. فإنني مازلت أذكر جيداً فرحة أبي عندما كنت في مهرجان، وكنا نقفز لنعبر حلقة حديدية تدور في الهواء وأطرافها مشتعلة بالنيران، فعندما قفزت وعبرت من الحلقة إلى الجهة الأخرى كان والدي جالساً بين المتفرجين من الشيوخ؛ فركض إليّ وحملني فرحاً بي، ومازلت أحتفظ بالصورة حتى الآن. فنحن نريد أن يفرح كل أب بأبنائه كفرحة أبي. ونحن نتمنى التوفيق للجميع وندعو الله أن يبقى مجتمعنا صالحاً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mptz9rkt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"