الحياد المناخي

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

في عادة دأبت عليها الإمارات، التي تضع خير البشرية في كل أفعالها وتحركاتها، يجتمع العالم في رحاب عاصمتنا الحبيبة على مائدة «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، للتباحث في الآلية المثلى لتسريع وتيرة الاستدامة، في ظل المخاوف المتزايدة من تفاقم ظاهرة التغير المناخي، التي باتت الخطر الأكبر الذي يهدد مستقبل الأجيال القادمة، مع انعكاسها المباشر على حالة الطقس والحياة الطبيعية، والاستنزاف الكبير الذي تتعرض له الموارد، التي ستنبض حتماً لو استمر الحال على ما هو عليه خلال السنوات المقبلة، خصوصاً مع صعوبة تنفيذ اتفاق باريس الهادف إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية وزيادة درجة الحرارة في هذا القرن إلى 1.5 درجة. 
تغير المناخ هو حالة طوارئ عالمية تتجاوز الحدود الوطنية، وتتطلب حلولاً منسقة على جميع المستويات وتعاوناً دولياً لمساعدة الدول على التحرك نحو اقتصاد منخفض الكربون، وهو ما تسعى إليه الإمارات التي تعمل بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على إطلاق المبادرات وجمع قادة دول وحكومات وصناع سياسات وخبراء بجانب مستثمرين ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم في حوارات بناءة من شأنها الإسهام في تحقيق الحياد المناخي في المستقبل. 
«أسبوع أبوظبي للاستدامة» كما أكد صاحب السمو رئيس الدولة «يشكل منصة عالمية تجسد حرص دولة الإمارات على استقطاب قادة المجتمع الدولي للعمل معاً بما يخدم مصالح الشعوب وتطلعاتها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة». 
الإمارات التي تبذل جهوداً مكثفة لترسيخ الاستدامة وإيجاد حلول عملية مجدية لقضايا التغير المناخي، ضربت للعالم مثلًا في كيفية اقتران الأقوال بالأفعال، حيث تعتبر مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 خطوة طبيعية لنهج الاستدامة الشامل الذي تتبناه في مختلف القطاعات منذ تأسيسها، والذي استلهمته من رؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي وضع الركائز الأساسية لبناء مستقبل مزدهر ومستدام من خلال حرصه على حماية الطبيعة وصون البيئة.
«أسبوع أبوظبي للاستدامة» محطة إماراتية على طريق العمل العالمي لتحقيق الحياد المناخي، وجسر يصل مؤتمري COP27 وCOP28 الذي سينعقد في دولة الإمارات هذا العام، ما يترجم عمل قيادتنا الرشيدة المتواصل وإيمانها بقدرة الوطن في تعزيز العمل المناخي الواقعي وتوفير الحلول المجدية تجارياً التي تسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقق الأهداف العالمية المنشودة.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/46etne24

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"