عادي

المنعطفات التاريخية للحركة الفنية العالمية

00:16 صباحا
قراءة دقيقتين

أبوظبي: «الخليج»

صدر عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر كتاب «تاريخ الفن والعمارة» لمؤلفيه: المهندسة المعمارية والفنانة التشكيلية والمحامية الدكتورة سمر الشامسي، والكاتب علي عبد الرحمن دباجة.

ويتضمن «تاريخ الفن والعمارة» مئات النماذج التي تظهر كيف اختلفت الطرز بين حضارة وأخرى، وعصر وآخر، ولماذا.. مع ما يوضحه ذلك عن مختلف الشعوب. كما أنه كتاب يشمل معظم الأسماء الكبيرة التي وضعت لمساتها المميزة على الفنون والعمران، وأصبحت بفضل أعمالها الخالدة معروفة لدى البشرية، وعبر كل العصور.

ويستكشف الكتاب بالتفاصيل والنماذج، كيفية تطور الفنون والمباني والأثاث، وغيرها عبر التاريخ، منذ الفراعنة والإغريق، حتى العصور الحديثة. وكيف جمعت الشعوب بين الجمال وفائدة الاستعمال، وهو غني بمعلوماته الغزيرة والمكثفة في آنٍ معاً، وغني بالصور المرفقة بها والمطابقة لها.

وكتبت الدكتورة الشامسي في مقدمة الكتاب: «مما لا شك فيه أن رصد تاريخ الفن عبر امتداد سنوات وحقب التاريخ الإنساني أمر ليس هيّناً أو ميسوراً، لتشابك وتعدد الثقافات في عالم مترامي الأطراف. فضلاً عن افتقار الكثير من الحقب التاريخية إلى توثيق دقيق وموضوعي لتفاصيل الإبداع الفني المتعدد بتعدد النشاط البشري برمته، وتمازج مفردات الفنون وتداخلها وتشابكها كمرآة يومية للثقافات المترامية عبر التاريخ.

لكن أمام الحاجة الماسة لطلاب ودارسي تاريخ الفن والمهتمين بتاريخ الحركة الفنية، كان هذا الجهد العِلمي المتواضع الذي يتيح للطلاب والدارسين والمهتمين الوقوف عند أهم المنعطفات التاريخية للحركة الفنية العالمية، وسماتها التي تميزها، وتطورها عبر أكثر من أربعة آلاف عام، من خلال أربعة أجزاء رئيسية موثقة.

يتضمن الجزء الأول الفن المصري القديم، المرتبط بالتاريخ الفرعوني بملامحه المعروفة، ثم الفن الإغريقي والروماني والبيزنطي، قبل الولوج إلى تاريخ الفن الإسلامي وملامحه ومدارسه المختلفة، وما تتميز به العمارة الإسلامية من خصائص وسمات، من دون أن نهمل ملامح الفن الرومانسكي والقوطي الذي انتشر في أوروبا الغربية في العصور المسيحية. أما الجزء الثاني فيتناول عصر النهضة في كل من إيطاليا وفرنسا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر، بتأثيراته الكبيرة في مسيرة الفن العالمي حتى الوقت الراهن، كما خصصنا فصلين في الجزء الثالث عن طراز الأثاث، الفرنسي والإنجليزي، باختلافاته وتباين جمالياته وارتباطه بنمط المعيشة السائد في ذلك العصر.

وفي الجزء الرابع والأخير، تناول الكتاب المدارس الفنية الحديثة وتنوعها بين الكلاسيكية والرومانسية والوحشية وغيرها، مع بيان أوجه الاختلاف بين رؤى تلك المدارس، وتأثيراتها في الفن المعاصر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wzhzm3w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"