عادي

ماذا وجدت الشرطة الإيطالية في مخبأ زعيم المافيا ماتيو دينارو؟

23:37 مساء
قراءة دقيقتين
روما - أ ف ب
لم تعثر الشرطة الإيطالية على أي أسلحة نارية خلال تفتيشها، الثلاثاء، المبنى الصغير الذي كان يقيم فيه زعيم المافيا الإيطالي ماتيو ميسينا دينارو قبل توقيفه الاثنين في باليرمو بعد 30 عاماً، كان خلالها متوارياً، وفاراً من وجه العدالة.
ويقع المبنى الذي كان دينارو (60 عاماً) يتخذه مخبأ في مدينة كامبوبيلو دي مازارا الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها عشرة آلاف، وتبعد نحو عشرة كيلومترات عن معقله كاستلفيترانو بإقليم تراباني، حيث ولد ونشأ ومارس أنشطته الإجرامية الأولى.
ودهمت قوات الأمن المبنى السكني الذي يُعتقد أن زعيم المافيا أقام فيه مدة طويلة داخل شقة تتوافر فيها وسائل الراحة، من مفروشات وتجهيزات ومواد غذائية. ولم يعثر المحققون في الشقة على أسلحة، ولكن ما وجدوه مثلاً عشرات الأحذية وقطع الملابس من العلامات التجارية الكبرى. وفرضت الشرطة مراقبة دائمة على المبنى الصغير، وتم منع أي شخص من الاقتراب منه.
وكان دينارو أوهم جيرانه بأن اسمه أندريا بونافيديه، وكان يملك بطاقة هوية بهذا الاسم، وكان يدعي أنه طبيب.
ونُقل دينارو بمروحية بعد توقيفه إلى منطقة أبروتسو الواقعة شرق روما، حيث أودِع سجن لاكويلا الخاضع لحراسة مشددة.
وأوقف دينارو صباح الاثنين خلال زيارة طبية لمستشفى لا مادالينا الشهير في باليرمو، حيث كان يتلقى علاجاً من السرطان مستخدماً اسماً مستعاراً. ويخضع طبيبه المعالج ألفونسو تومباريلو البالغ 70 عاماً للتحقيق.
وكان دينارو يرتدي لدى توقيفه ملابس بالغة الأناقة، ويضع ساعة فاخرة تراوح قيمتها بين 30 و35 ألف يورو.
وقال رئيس النيابة العامة في باليرمو ماوريتسيو دي لوسيا خلال مؤتمر صحفي، إن دينارو كان يتمتع خلال مسيرته «بحمايات كبيرة»، مشيراً إلى أن «التحقيق يركز على هذه الحمايات».
ويحتل ماتيو ميسينا دينارو، المولود العام 1962 قرب تراباني في صقلية، المرتبة الأولى على قائمة وزارة الداخلية لأخطر ستة مطلوبين متوارين في إيطاليا.
وكان حُكم على دينارو غيابياً بالسجن مدى الحياة سنة 2000 بتهمة القتل. لكنّ الصورة الوحيدة المعروفة له تعود إلى أوائل تسعينات القرن الماضي. ويعد ديناريو أحد آخر الأسماء البارزة المرتبطة بمافيا «كوزا نوسترا» التي فقدت الكثير من عناصرها بفعل العمليات المستمرة التي تجريها السلطات الإيطالية بعد اغتيال القاضيين جوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو سنة 1992.
وأشارت صحيفة «إل ميساديجيرو» إلى أن ثروة دينارو تصل إلى أربعة مليارات يورو، جمعها من مداخيل تهريب المخدرات والابتزاز وغسل الأموال.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4bk9jbps

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"