الاستعداد للانتخابات

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

حققت انتخابات المجلس الوطني، على مدار دوراتها الخمس نجاحاً كبيراً، رغم حداثة التجربة السياسية في الدولة، التي انطلقت في دورتها الأولى عام 2006، لتتمكن دولة الإمارات سياسياً، والانتقال إلى محطات جديدة في الارتقاء بالعمل البرلماني. ونحن مقبلون في عام 2023 على دورة جديدة من الانتخابات، ومحطة جديدة تضاف إلى إنجازات الدولة.
حقق المجلس الوطني نجاحات كبيرة، وتمكن من إحداث التغيير، ومناقشة كثير من القضايا التي تمسّ المجتمع، والنزول إلى الميدان للاستماع إلى ملاحظات الناس، والتواصل الفعّال في المواقع الإلكترونية، والوقوف على عدد من الملفات المهمة، التي أحدثت تفاعلاً كبيراً، وردود فعل إيجابية في المجتمع.
التجربة القادمة ستكون أكثر نضجاً، وأكثر ثراء، لننتقل إلى مرحلة الإنجازات، والنضج السياسي، ومن المتوقع أن تكون أكثر تفاعلاً من فئات المجتمع، عبر الانتخاب والترشح.
سيبدأ السباق البرلماني قريباً، وستكون مسؤولية المرشّح للمجلس الوطني الاتحادي مضاعفة، في ظل الوعي المجتمعي الكبير، ومتابعة الناخبين بشكل عام لإنجازات الأعضاء السابقين، ومعرفة القضايا التي تلامسهم ولا بدّ من مناقشتها، وهذا يستدعي الاستعداد الجيد للمرشحين، ليتمكنوا من إقناع الناخبين بالتصويت، ولا بدّ أن يكونوا على  دراية تامة باختصاصات المجلس ودستور الدولة، وقبل ذلك الاستماع بإنصات إلى المجتمع ومعرفة احتياجاتهم.
شهدنا في الدورات السابقة بعض الوعود غير القابلة للتحقيق، لأنها ليست من ضمن اختصاصات المجلس، وهذا يتطلب وعياً أكبر من المرشحين باختصاصات المجلس، وصلاحياته، فضلاً عن ذلك، لا بدّ من الاستفادة من تجارب من سبقوهم في السباق الميداني، لأن دور الأعضاء كبير في المجتمع، ومشاركتهم الوطنية في التغيير والتحسين ضرورة، لإكمال مسيرة النجاح والتميز التي حققتها دولة الإمارات على مدار 51 عاماً.
الترويج للعرس الانتخابي في المرحلة المقبلة ضرورة، ليكون التفاعل أكبر، ويدرك المجتمع من جميع فئاته أهمية التصويت، والأهم من ذلك تعزيز الثقافة البرلمانية، وتكثيف جرعات التوعية في مختلف المناسبات والمحافل، ومخاطبة المجتمع بلغة تتناسب مع وعيهم الكبير، وتفعيل تلك البرامج التوعوية في مجالس الضواحي، ومواقع التواصل، وتحفيز المجتمع الجامعي والمدرسي بأهمية هذه التجربة الانتخابية، وتكون الانتخابات القادمة مختلفة من جميع الجوانب، وأكثر تفاعلاً من الدورات السابقة.
الواقع أن تجربة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، بداية من عام 2006، وصولاً إلى الانتخابات الأخيرة 2019، تشهد تطوراً ملحوظاً، في أعداد من يحق لهم الانتخاب، فضلاً عن أعداد المرشحين والناخبين، والطموح أكبر في الدورة القادمة 2023، لتتناسب مع حجم الإنجازات، ورؤية الدولة 2071.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/vaa8bfr

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"