العالم بحاجة لنوع جديد من المبتكرات

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

مع أننا نعيش حياة ثرية بالتقنيات الحديثة والثورة الاتصالية الكبيرة، وهي ثورة لم تخمد أو تتوقف، بل إنها متسارعة تشهد تطوراً متتالياً ومستمراً، وقادت مجالات أخرى نحو التطور، لكن البشرية ما زالت بحاجة ماسة للمزيد من عمليات الابتكار، والتطور في مجالات حيوية ومهمة جداً للنمو البشري، بصحة وسعادة، خاصة في مجالات مثل التغير المناخي، توفر المياه العذبة، والغذاء الصحي، فضلاً عن قطاعات مثل الصحة والرعاية الطبية، والتعليم وزيادة معرفة الناس. 
ولا ننسى الرعاية الاجتماعية وتعدد مجالاتها ومظلتها الواسعة، وأيضاً لدينا قضايا مهمة تتعلق بإنتاج الطاقة المستدامة، والتي باتت ضرورية وعلى درجة عالية من الحيوية للجنس البشري، في ظل عالم يزداد فيه الناس يومياً بأعداد كبيرة، ومن هنا تصبح الحلول مطلباً حيوياً وعلى درجة عالية من الأهمية، وبالتالي يظهر معنا نوع جديد من الحاجة للابتكار، وهو نوع مختلف عن المبتكرات المعهودة، التي كانت متوجهة نحو الأعمال والاقتصاد والتجارة والإنتاج، وتطوير السلع، حيث نحتاج إلى ابتكار حلول لمعالجة تلك المواضيع الحيوية والمهمة التي تمس سلامة كوكب الأرض، وتتقاطع بشكل مباشر مع كل إنسان على هذا الكوكب.
 أتوقف مع كتاب «الابتكار» من تأليف كل من البروفيسور مارك دودجسون، مدير مركز إدارة التكنولوجيا والابتكار التابع لكلية الأعمال بجامعة كوينزلاند، والبروفيسور ديفيد جان، رئيس مركز الابتكار وزيادة الأعمال بجامعة إمبريال كوليدج لندن، حيث شرحا ما يمر به الابتكار في هذا العصر، وجاء فيه: «تمر عملية الابتكار حاليّاً بفترة تغير، تحفزها إلى حد بعيد فرص استخدام تقنيات الإنترنت والتصور الحديثة للوصول إلى الأفكار الواردة من جميع أنحاء العالم. وتنمو المصادر المحتملة للابتكار بسرعة. 
والابتكار شارع في التحول إلى مزيد من العالمية مع ظهور مصادر مهمة في الصين والهند وأماكن خارج نطاق القوى الصناعية المتمثلة في أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان. وإننا نستكشف هنا المدى الذي إليه يحتمل أن نطبق فهمنا للابتكار، وهو الفهم الذي تطور عبر القرن المنقضي أو يزيد، للتعامل مع التحول والاضطراب المتواصلين اللذين سنشهدهما في الاقتصاد العالمي في المستقبل». 
[email protected]
 www.shaimaalmarzooqi.com

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddzvwe3

عن الكاتب

كاتبة وناشرة إماراتية ومؤلفة لقصص الأطفال وروائية. حصلت على بكالوريوس تربية في الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، في عام 2011 من جامعة زايد بدبي. قدمت لمكتبة الطفل أكثر من 37 قصة، ومتخصصة في أدب اليافعين

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"