عادي
17 جهة مشاركة بشعار «النسيج والسجاد»

انطلاق «الشارقة الدولي للحرف التقليدية 13» ببرنامج حافل

20:14 مساء
قراءة 4 دقائق
جانب من جولة الافتتاح
الفرقة المصرية شاركت في الافتتاح
ورشة ثقافية حول صناعة النسيج والسجاد
جانب من الجولة
  • د.المسلم: رؤية راسخة لتعزيز الوعي بالتراث وصون الهوية
  • خلود الهاجري: موضوع يرتبط بالموروث الحرفي

شهد د.عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الأربعاء، انطلاق فعاليات الدورة ال13 لملتقى الشارقة الدولي للحرف التقليدية تحت شعار (النسيج والسجاد)، بمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وبمشاركة 17 جهة عربية ودولية، ويشتمل الملتقى على برنامج علمي وثقافي وفني حافل على مدى يومي 18 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

على عروض أنغام النسيج والسجاد التي شاركت فيها الفرقة المصرية، شارك في حضور مراسم افتتاح الملتقى عبدالقادر ميميدي سفير جمهورية شمال مقدونيا لدى الدولة، وسالم علي المهيري، رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، وراشد خميس النقبي، رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان، وحسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وخلود الهاجري، مدير مركز الحرف الإماراتية، المنسق العام للملتقى، إلى جانب ممثلي الجهات المشاركة، ونخبة من الباحثين والأكاديميين والحرفيين والحرفيات المشاركين في الملتقى، ولفيف من موظفي المعهد والمهتمين بالشأن التراثي وصناعة النسيج والسجاد.

رعاية استراتيجية

يحظى الملتقى برعاية استراتيجية من المدينة الجامعية بالشارقة، وشراكة إعلامية من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

وقال د.عبدالعزيز المسلم بمناسبة افتتاح الملتقى: «يتبنى المعهد رؤية راسخة لتعزيز الوعي بالتراث بصوره المختلفة، وصون الهوية باعتبارها الأساس للمنظومة الثقافية والحضارية الراسخة للمجتمعات والشعوب؛ حيث تنسجم أهداف الملتقى مع جهود المعهد في الاحتفاء بمختلف الصناعات والفنون التي ارتبطت منذ القدم بالإنسان ومهاراته، وتمثلت في حرف تقليدية وثقت تطور تاريخ الأمم عبر التاريخ».

وأوضح أن الملتقى منذ انطلاقته الأولى عام 2007 شهد مراحل متعددة من التطوير في بنيته وأهدافه ورؤيته الاستشرافية، متخذاً في كل دورة شعاراً مميزاً يتناغم مع التحديثات والتطويرات الجوهرية التي تلامس عمق الحرفة التقليدية في الإمارات، وتعبر عن أصالتها وأهميتها وحضورها في الحياة اليومية للسكان، ليغدو بمرور السنوات تقليداً تراثياً دولياً، يسعى إلى احتضان التراث الحرفي بكافة أبعاده، وينهض بقيمه ورموزه العتيقة، ويحتفي برواده وأعلامه.

وأعرب د.المسلم عن سعادته واعتزازه بمستوى المشاركات في دورة هذا العام، والتي تبلغ 17 مشاركة من دول عربية وعالمية، تمثلت في دولة الإمارات وباقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، والسودان، إضافة إلى مشاركة كل من أذربيجان، وإيطاليا، وإسبانيا، ورومانيا، وسان مارينو، وشمال مقدونيا.

تجارب مميزة

قالت خلود الهاجري، المنسق العام للملتقى: «سيكون الجمهور في دورة هذا العام على موعد مع موضوع جديد يرتبط بالموروث الحرفي، ويتركز على صناعة النسيج والسجاد، وكيف تطورت منتجاتها وتشكيلاتها النسيجية المختلفة بروعة ألوانها وجماليات أنواعها، من خلال استعراض مجموعة من التجارب المميزة المحلية والعربية والدولية؛ حيث تم اعتماد برنامج فكري وثقافي وفني حافل بالعديد من الفعاليات والفقرات المتنوعة التي تنظم على فترتين صباحية ومسائية، وتشمل باقة من الندوات والمحاضرات، للحديث عن عالم النسيج والسجاد والصناعات المرتبطة بهما إلى جانب عدد من ورش العمل للتدريب على هذه الحرف، إضافة إلى إصدار مجموعة من الكتب التي ترصد مسيرة هذه الصناعة، إضافة إلى المعرض العالمي المصاحب».

البرنامج الثقافي

ضمن فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب للملتقى، تناولت الجلسة الأولى التي أدارها د.مني بونعامة، مدير إدارة المحتوى والنشر بالمعهد، موضوع صناعة النسيج والسجاد؛ حيث تحدث د.المسلم في ورقته حول الصناعات التقليدية.. السجاد والنسيج نموذجاً، فيما تطرقت ورقة د.مسعود إدريس من دولة شمال مقدونيا صناعة المنسوجات البلقانية، لا سيما الأزياء التقليدية من ألبانيا والبوسنة، وأثر هذه المنتجات في الارتقاء بمعيشة الأسرة هناك. ومن دولة المغرب الشقيقة استعرض محمد أبو فارس رئيس عمليات المكتبات في بيت الحكمة بالشارقة موضوع المنسوجات وأثرها في التراث الإنساني.. مجموعة لاتنهاوزن نموذجاً.

واختتمت هذه الجلسة بورقة د.عبدالعزيز حميد علي، أخصائي برامج المكتب الإقليمي للإيسيسكو بالشارقة، ركز فيها على تاريخ تطور مسيرة النسيج والسجاد في العالم الإسلامي، وكيف استوعب المجتمع الإسلامي تطورات هذه الصناعة لتصبح علامة فارقة في اهتمامات الحرفيين المسلمين ومركز اهتمام الطبقات الراقية في المجتمع، علماً بأن أجندة البرنامج الثقافي تتضمن عقد ثلاث جلسات أخرى خلال يومي الملتقى.

معارض فنية وعروض حية

فيما يتعلق بالمعارض الفنية المشاركة في الملتقى، تم افتتاح معرض الفنان السعودي عبد الله الفيصل الرشيد، ومعرض (الأصول.. رحلة إلى الوعي) لفنان النسيج والصباغ المكسيكي بورفيريو جوتيريز.

واستمتع الحضور بالعروض الحية وورش العمل التي قدمها كل من جناح السجاد التركي وجناح السجاد الإيراني، بما يعكس الطابع الخاص بصناعة كل دولة، إلى جانب عرض الأزياء التقليدية للدول المشاركة.

ورش فنية تفاعلية

في واحة النسيج والسجاد، عقدت مجموعة من الورش التدريبية والتفاعلية الموجهة للأطفال شملت ورشة (الحشرة القرمزية) للفنان بورفيريو غوتيريز، وورشة (السدو على الأوراق) للفنانة ريا تكاو، وورشة (سلة من الصوف) التي قدمها نادي تراث الإمارات، فيما عقدت إدارة الفعاليات بالمعهد ورشة (قبعة النسيج)، إضافة إلى ورشة (أسوار النسيج) المقدمة من مركز الحرف الإماراتية بالمعهد، علماً بأنه سيستمر عقد هذه الورش إلى جانب عدد من الورش الجديدة الأخرى على مدى يومي الملتقى وخلال فترتيه الصباحية والمسائية.

وتضم أجندة المدرسة الدولية للحكاية التابعة للمعهد باقة من الورش الهادفة؛ حيث عقدت في صباح اليوم الأول ورشة (هيا بنا نحلق في عالم الحكايات.. السجادة السحرية)، وورشة (نسيج السدو.. فن وإبداع وابتكار) من تنفيذ الطالبة علياء المهيري بكلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة، كما قدمت ناعمة عبيد من نادي سجايا الشارقة ورشة بعنوان (النسيج.. تراث يتوارثه الأبناء عن الأجداد).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4a6rdvnx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"