هذا ما نريده في 2023

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

بدأ العام الجديد 2023 منذ أيام، واستقبلناه بكثير من الأمنيات، وبمشاريع عظيمة تضيف لتاريخنا الكثير، ولا شك في أننا سنمر بمعضلات كثر من بينها ما يهدد بقاءنا وصحتنا وأمننا من تغيرات مناخية، وأوبئة وصراعات سياسية واقتصادية لا تنتهي، وما يهدد وجودنا واستدامة نوعنا من اختلال في الهويات، وعطب في المبادئ، وفوضى أخلاقية مدعومة بانفجار تكنولوجي واتصالي غير مسبوق. ورغم ذلك هناك الكثير مما يعول عليه في بلد الأمن والخير والتسامح الإمارات العربية المتحدة، التي تقود مسيرة إنسانية شاملة في مجالات عدة.
لقد قطعت الدولة شوطاً كبيراً في قطاعات عدة، فعلى مستوى الأمن هي من أفضل وجهات العالم أماناً للمسافرين، والأولى عالمياً في مرونة قوانين الإقامة والقدرة على استقطاب المواهب وذلك حسب المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء 2022، كما حلت في المراكز الأولى في عدد مستخدمي الإنترنت وفي مؤشر الأمن المعلوماتي حسب تقرير التنافسية الرقمية العالمية لهذا العام، أما فيما يتعلق بالصحة، فقد كانت الأفضل في مؤشر مواجهة أزمة كوفيد-19 حسب مؤشر أهداف التنمية المستدامة 2022، والأولى في توفر آليات السلامة الغذائية حسب مؤشر الأمن الغذائي العالمي لنفس العام.
أما في مؤشرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فقد جاءت الأولى عربياً و ضمن ال30عالمياً في التنمية البشرية، وفي المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر الثقافة الوطنية، والأولى عالمياً في مؤشر الفرص القيادية للنساء، و الثانية عالمياً في مؤشر ثقة الشعوب بحكوماتها حسب تقرير إيدلمان للثقة 2022، والثانية عالمياً في مؤشر فخر المواطنين بدولتهم حسب تقرير شبكة يو إس نيوزأند وورلد ريبورت، وكل ذلك يمثل عناصر أساسية في جذب ملايين البشر لهذه الأرض الطيبة، للعمل والاستقرار وتنشئة الأسر والاندماج ضمن نسيج المجتمع الذي يتقبل كل ذلك بشغف وتفاعل، إلا أنه يلفت انتباهنا إلى الحاجة لأساس من أجل تحقيق توازن وثيق العرى في تنشئة جيلنا القادم، والذي سيشكل وجه المرحلة القادمة حتى 2071.
التوازن الذي بدأت تطاله بعض التحديات المتعلقة بالهوية الإماراتية المنفتحة بطبيعتها على الحداثة والتجديد، يمكن استدراكه في هذه المرحلة من خلال النظر في ملفات أساسية مثل التعليم، وهو ملف يثير الكثير من النقاش خصوصاً فيما يتعلق بالمناهج التي تشكل الهوية وهي اللغة والدين والأخلاقيات والتاريخ الاجتماعي، أما ما نريده في 2023 فهو إعادة النظر في هذه المناهج وتقديمها صياغة وتعليماً، من قبل أهل الخبرة من أبناء وبنات الإمارات، فهم الأقرب إلى فهم علاقة هذه المناهج بالمواطنة الصالحة، ودورها الجوهري في الحفاظ على مكتسبات الاتحاد وسلامة مسيرته.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3p5tw4

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"