عادي
جددت إدانتها لمحاولات تغيير الوضع القائم في القدس وهدم الممتلكات الفلسطينية

الإمارات تطالب بخفض التصعيد وامتثال اسرائيل لقرارات مجلس الأمن

02:02 صباحا
قراءة دقيقتين

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الأربعاء، إلى وقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية والممارسات غير الشرعية بحق الشعب الفلسطيني، وبذل قصارى الجهود لتدارك التوترات وخفض التصعيد، تفادياً لوصول النزاع إلى مستويات أخطر قد تطال تداعياتها المنطقة بأكملها، والعمل على ضمان الامتثال لقرارات المجلس ذات الصلة والتي حددت الأسس الفعلية لتسوية مقبولة وعادلة وسلمية لهذا النزاع.

وأشارت دولة الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبوشهاب نائب المندوب الدائم لبعثة الإمارات في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، إلى إنهاء التوترات المستمرة في الأماكن المقدسة وحولها وتصاعد الخطاب التحريضي بشأنها، مجددة رفضها وإدانتها لأي انتهاكات أو إجراءات استفزازية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، وكذلك الاقتحامات المتكررة لباحة المسجد الأقصى المبارك والتهديد بإعادة اقتحامه مجدداً. ولفتت إلى أن مثل هذه الاستفزازات تؤدي إلى تأجيج العنف والتصعيد في الأرض الفلسطينية المحتلة، وآخرها اعتراض طريق السفير الأردني أثناء دخوله الى المسجد الأقصى، وأكدت مجدداً ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف في مدينة القدس. كما ثمنت دولة الإمارات كافة الجهود المتعددة الأطراف للحفاظ على الوضع القائم في مدينة القدس ومنها جهود لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، والتي يرأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس.

كما دعت إلى وقف عمليات هدم الممتلكات الفلسطينية والتهجير القسري للسكان في المناطق المصنفة «ج»، مشيرة إلى أن أكثر من ألف ومئتي فلسطيني في مسافر يطا يعيشون اليوم حالة من الترقب والخوف جراء خطر تهجيرهم من منازلهم، بينما شهدت بالفعل العديد من العائلات هدم ممتلكاتها في مناطق متفرقة في الأرض الفلسطينية المحتلة. أما في القدس الشرقية، ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فقد «وصلت معدلات هدم المباني الفلسطينية أو تلك التي أجبر ملاكها على إغلاقها بعد صدور أوامر بهدمها الى 53 بالمئة وذلك حتى شهر نوفمبر من العام الماضي، مقارنة بنسبة 27 بالمئة خلال السنوات الخمس السابقة». وطالبت الإمارات بمنع الأنشطة الاستيطانية التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة. وشددت على أن بناء وتوسيع المستوطنات والطرق التابعة لها يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، فضلاً عن قطعها تواصل المناطق الفلسطينية، الأمر الذي يقوض حل الدولتين.

وأكدت الإمارات ضرورة وقف جميع هذه الانتهاكات وتحمل إسرائيل مسؤولياتها وفقاً للقانون الدولي، داعية الجانبين لتغليب لغة الحوار والتهدئة والابتعاد عن المواقف المتطرفة. وأوضحت أن الفترة الراهنة تقتضي الابتعاد والتوقف عن أي إجراءات عقابية من شأنها أن تعمق الخلافات بين الطرفين، لاسيما تلك المتعلقة بقيام الجمعية العامة بطلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية، مشددة على ضرورة تكثيف التواصل والتعاون بين الطرفين لمعالجة المسائل الشائكة والاتفاق على إجراءات لبناء الثقة. ودعت، في الختام، إلى إعادة الأمور إلى مسارها السلمي وخلق آفاق سياسية تصاحبها إجراءات عملية لتحسين الوضع على أرض الواقع، أملاً بالعودة العاجلة إلى المفاوضات، بهدف إعلان دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل، في سلامٍ وأمنٍ واعترافٍ متبادل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdep4zp9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"