الازدهار والاستقرار في المنطقة

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

تحت شعار «الازدهار والاستقرار في المنطقة»، استضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أمس في أبوظبي، لقاء أخوياً تشاورياً مع إخوانه، سلطان عمان وملك البحرين وأمير قطر وملك الأردن ورئيس مصر، تم خلاله البحث في ترسيخ التعاون وتعميقه بين دولهم الشقيقة، في عالم يشهد تحولات وتحديات خطيرة تفرض على الدول العربية مواصلة التشاور والتنسيق بما يحقق للشعوب العربية القدرة على المواجهة من خلال العمل المشترك والتعاون في مختلف المجالات.
ولأن الإمارات حريصة من منطلق دورها الوطني والقومي على تنسيق العمل العربي، والأخذ به إلى مستويات أرقى وأشمل، باعتبار ما لدى العرب من إمكانات وقدرات بشرية ومادية وموقع جيوسياسي، وبإمكانهم القيام بالدور الفاعل الذي يفترض أن يقوموا به في مسار هذه التحولات، فقد دعت إلى هذا اللقاء، لأنها على الدوام تبنت مبدأ الوحدة نهجاً والتضامن والتعاون سبيلاً للتقدم ومواجهة التحديات، وهو إرث رسَّخه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما زال مرشداً لقيادة دولة الإمارات التي تعمل في سبيله، دون السعي إلى دور قيادي في المنطقة، إنما التزاماً بما تؤمن به.
إن دولة الإمارات تتطلع دائماً إلى المستقبل من خلال ما يمكن أن يحقق لها ولأمتها الأمن والازدهار والتقدم، وما يوفر للعالم الأمن والسلام، وهي تؤمن بوحدة الصف العربي والعمل الجماعي كمنطلق لمواجهة تحديات العصر.
أكد القادة المجتمعون رؤيتهم المشتركة لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، وإيمانهم الراسخ بأهمية التواصل لأجل البناء والتنمية، مشددين على أهمية الالتزام بقواعد حُسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشددين على أهمية التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين دولهم وعلى المستوى العربي عامة.
إنه لقاء يؤكد مجدداً موقع الإمارات العروبي والوحدوي، ويشدد على أهمية وحدة العرب في عالم مضطرب يسعى لفرض تحالفاته على الجميع.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3snpk4

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"