مخاوف في الصين من تفشي «كورونا» بسبب «السنة القمرية»

تنقل الملايين من عمال المدن في جميع أنحاء الصين، أمس الأربعاء، قبل ذروة السفر الجماعي في عطلة السنة القمرية الجديدة المتوقعة يوم غد الجمعة، بينما أعلنت شركة «فايزر» الأمريكية أنها تعتزم بيع نحو 500 دواء ولقاح ل«كوفيد 19» بسعر الكلفة للدول الأكثر فقراً.
ومع رفع المسؤولين بعض أشد قيود مكافحة فيروس كورونا في العالم الشهر الماضي، توافد العمال على محطات السكك الحديدية والمطارات، للتوجه إلى البلدات الصغيرة والمنازل الريفية، ما أثار مخاوف من تفشي فيروس «كوفيد 19» على نطاق واسع.
وقال مسؤولو إدارة الهجرة الوطنية إنه في المتوسط، تنقل نحو نصف مليون شخص داخل الصين أو خارجها يومياً منذ فتح الحدود في الثامن من يناير/كانون الثاني. لكن مع خروج العمال من المدن الكبرى،يتجه الكثيرون إلى البلدات والقرى،لا سيما أن أنظمة الرعاية الصحية أقل تجهيزاً.
وينظر الاقتصاديون إلى موسم العطلات، المعروف باسم «عيد الربيع»، بحثاً عن انتعاش الاستهلاك في ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أن أشارت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الجديدة الثلاثاء، إلى تباطؤ اقتصادي حاد في الصين. وقد يؤدي أي تباطؤ ممتد إلى تفاقم التحديات السياسية التي تواجه الرئيس شي جين بينغ.
على صعيد آخر،أعلنت مجموعة «فايزر» الأمريكية العملاقة للأدوية أنها ستبيع نحو 500 من لقاحاتها وأدويتها بأسعار كلفتها للدول الأكثر فقراً، في توسيع لالتزام سابق لها يهدف إلى تخفيف التفاوتات العالمية في مجال الصحة.
وقالت الشركة في بيان «ستوسّع فايزر حالياً عرضها في إطار الاتفاق لتشمل منتجات خارج براءات الاختراع، ما يرفع إجمالي المنتجات المعروضة من 23 إلى نحو 500». والبيع بسعر الكلفة يعني أن الدول المعنية ستدفع فقط تكاليف التصنيع ونفقات النقل.
وتشمل الأدوية واللقاحات المعنية منتجات «تعالج أو تجنّب العديد من التهديدات الكبرى للأمراض المعدية وغير المعدية التي تواجه البلدان المنخفضة الدخل حالياً»، مثل المضادات الحيوية أو العلاج الكيميائي.
في مايو/أيار 2022، أعلنت المجموعة، في إطار مبادرة تمّ الإعلان عنها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أنها ستزوّد 45 دولة فقيرة (أي ما يعادل 1,2 مليار شخص) ب23 من لقاحاتها وأدويتها الحاصلة على براءة اختراع والمتوفرة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
(أ.ف.ب،رويترز)