عادي
مستلهم من المجتمع التونسي

يوسف الشابي: «أشكال» يمزج بين الخيال والواقع

22:52 مساء
قراءة دقيقتين
لقطة من الفيلم

بيروت: هناء توبي

اختتم مهرجان «مسكون» لسينما الرعب والفانتازيا والخيال العلمي فعالياته في بيروت، مع فيلم «أشكال» للمخرج التونسي يوسف الشابي، ويعدّ هذا العمل الذي يمزج بين الخيال والواقع، أول فيلم سينمائي روائي لمخرجه الشابي، فهو سبق أن صوّر أشرطة قصيرة أولها «نحو الشمال» الذي حصل على عدة جوائز، و«الأعماق» الحائز على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان مارسيليا، كما عمل مساعد مخرج في فيلمين طويلين هما «الدواحة» لرجاء العماري، و«ثلاثون» لفاضل الجزائري، إلى جانب مشاركته في تأليف عدة أعمال لغيره من المخرجين ليعود ويلتقي مجدداً مع الجمهور بفيلمه «أشكال» الذي عرض في مهرجانات «كان» و«تورنتو» و «مراكش» و«البحر الاحمر» وأخيراً في بيروت ضمن مهرجان «مسكون»، وهو الأمر الذي يفتح شهية صاحبه لاستكمال مشواره الفني.

1
يوسف الشابي

* لنعرف الجمهور إلى قصة فيلمك «أشكال»؟

- بداية، قصة الفيلم، ومدته نحو 90 دقيقة، مستلهمة من واقع تونسي، ويحكي عن الشرطية «فاطمة» التي لعبت دورها فاطمة أوصيفي، وزميلها «بطل» ولعبه محمد حسين قريع، اللذان يكتشفان جثة متفحمة في موقع بناء غير مكتمل في أحد مباني «حدائق قرطاج»، ويبدآن في البحث في هذه الحالة الغامضة التي تليها أخرى مشابهة، قبل أن يتمكنا من الكشف عن ملابسات الحالة الأولى.. هي قصة إنسانية تطال المتلقي بغموضها وعناصرها التشويقية.

* هل يمكن اعتباره عملاً خيالياً؟

-عمل إنساني تجري أحداثه في جو بوليسي يجمع بين الواقع والخيال والفانتازيا.

قدمت قبل «أشكال» أفلاماً قصيرة، لكنه الروائي الطويل الأول، فهل تعتبره انطلاقتك الحقيقية؟

- لا شك أن «أشكال» حلمي الذي تحقق، و كان يراودني منذ زمن طويل، كنت أرغب في تنفيذ شريط سينمائي من هذا النسق تتداخل فيه الفانتازيا مع الواقع. وهو نوع من الأفلام لا نصادفه كثيراً في السينما العربية عامة، والتونسية خاصة، وأرى فيه خلطة سحرية للسينما، لكن برغم ذلك فأنا لا أستطيع أن أنفي كل تجربة سينمائية قدمتها قبلاً، حيث إن كل عمل أصوره يمهد للفيلم القادم ويكوّن تجارب تراكمية.

* كيف تصف العمل الإخراجي في تونس اليوم؟

- ما زال العمل الإخراجي في تونس صعباً، ولا نقدم أكثر من 8 أفلام في العام لغياب الدعم الرسمي المطلوب لتحقيق إنتاجات أكثر.

* كمخرج شاب، هل تتأمل خيراً مع المخرجين من أبناء جيلك؟

- بالتأكيد، وبخاصة منهم الذين يخوضون غمار السينما المستقلة، لقد بدأنا في استكشاف تونس المعاصرة بأفلام جديدة، وأعتقد أن هذا هو الوقت الملائم لتصوير بلدنا والنهوض بالسينما وتعزيز حضورها المحلي والعالمي.

* بالنسبة لك.. هل تحترف السينما لأجل رسالتها أم لشغفك بها؟

- لا أؤمن بضرورة تحميل السينما رسائل واعتبارها صوت المخرج بقدر ما أراها عملاً فنياً إبداعياً يحاكي ذات المخرج أولاً، أنا اقدم الأفلام لأنها حياتي وشغفي الفني ولا يمكنني أن أقدم شيئاً غيرها، وأسعى لطرح تساؤلات شمولية في أعمالي.

* هل يمكن القول إنك تريد تغيير النظرة السائدة صوب السينما؟

- المشاهد العربي دائماً ما يربط بين السينما والواقع، وأعتبر أن هناك أكثر من نوع في السينما، وآمل أن نعمل على تعزيز كل أنواعها.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4yasvkz5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"