عادي
قتلى في تجدد الاشتباكات المسلحة بين الميليشيات بطرابلس

البرلمان الليبي يدعو إلى استئناف مشاورات المسار الدستوري

01:31 صباحا
قراءة دقيقتين
bv

دعا مجلس النواب الليبي، أمس الخميس، إلى استئناف المشاورات المتعلقة بالمسار الدستوري بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة لوضع إطار دستوري للانتخابات، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والقذائف في منطقة قصر بن غشير جنوبي طرابلس أسفرت عن ثلاثة قتلى، وفق مصادر محلية.

وقال رئيس لجنة المصالحة الوطنية في البرلمان الليبي، الهادي الصغير، في بيان له، إن «رئيس البرلمان عقيلة صالح كلفه بدعوة أعضاء مجلسي النواب والدولة في لجنة المسار الدستوري للاجتماع لبلورة توافقات لقاء القاهرة الذي عقد هذا الشهر بصيغة نهائية».

وأضاف البيان أن «الدعوة للاجتماع تأتي أيضاً من أجل إعداد تقرير شامل بنتائج أعمال اللجنة المشتركة للعرض على المجلسين لاعتمادهما، وأن الهدف من استئناف المشاورات وضع إطار دستوري ليكون حجر الأساس لإدارة مرحلة ما قبل الانتخابات الشاملة وتمهيدًا لإجرائها في أقرب الآجال وأحسن الظروف».

وكان رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، قد قال سابقا إن «أمام المجلس الأعلى للدولة، 15 يوما للرد على البرلمان بشأن ملف القاعدة الدستورية للانتخابات». وأكد صالح خلال ترأسه لجلسة مجلس النواب الليبي في بنغازي، أن تعديل الإعلان الدستوري ووضع قاعدة دستورية للانتخابات يخرج البلاد من أزمتها الحالية، موضحًا أن الخلاف مع المجلس الأعلى يتركز في النقطة الخاصة بترشح مزدوجي الجنسية لمنصب رئيس الدولة. وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في مارس/ آذار الماضي. والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.

من جانب آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الميليشيات بالأسلحة الثقيلة والقذائف في منطقة قصر بن غشير جنوبي العاصمة طرابلس. وأكدت مصادر أن ميليشيات «الردع»، تبادلت إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة وقذائف الآر بي جي مع ميليشيات 111 التابعة لقوات عبد السلام الزوبي (متطرف من مدينة الزاوية)، في محاولة لإخراج الأخيرة من منطقة بن غشير وطريق مطار طرابلس الدولي.

وأوضحت المصادر أن ميليشيات الردع تحاول إخراج مجموعة زوبية من المنطقة إلا أنها ترفض تسليم المطار للشركة التي ستقوم بصيانته، بعد تدمير الميليشيات له في معارك عام 2014 وإخراجه من الخدمة، بدعوى عدم حصولها على مقابل تأمينها للمطار خلال السنوات الماضية. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط عدد من القتلى والمصابين، بينهم ثلاثة عناصر من ميليشيات الردع، حيث لم يستطع الهلال الأحمر الدخول لأماكن الاشتباكات بسبب استخدام الأسلحة الثقيلة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/63me7893

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"