عادي

المناخ يهدد 7000 لغة

23:28 مساء
قراءة دقيقتين
السكان الأصليون لقبيلة ماه ميري في ماليزيا

إعداد: مصطفى الزعبي

أفادت دراسة من جامعة كوينز الكندية، بالتعاون مع عدد من الباحثين حول العالم، أن أزمة المناخ ستكون بمنزلة «المسمار في نعش» اللغات بحلول نهاية القرن، والتي يتحدث بها سكان الأماكن الساحلية وباتت تعاني الهجرة بسبب ارتفاع منسوب المياه، مما يضاعف المعاناة.

قال الباحثون: إذا لم يتم فعل أي شيء حيال ذلك، فإن التقديرات تشير إلى أن 7000 لغة ستنقرض بحلول نهاية القرن.

وعانى المتحدثون بلغات الأقليات تاريخاً طويلاً من الاضطهاد، مما أدى إلى انقراض نصف لغات السكان الأصليين في أستراليا والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا والأرجنتين بحلول عشرينات القرن الماضي.

وقالت د: أناستاسيا رييل، مديرة وحدة لغة ستراثي في ​​جامعة كوينز: «إن اللغات معرضة للخطر من العوامل الهائلة العولمة والهجرة؛ حيث تنتقل المجتمعات إلى مناطق لا يتم التحدث فيها بلغتها أو تقييمها».

وأضافت: أن معظم اللغات الموجودة في أجزاء من العالم أصبحت غير مضيافة للناس.

وأعطت الدكتورة مثالاً بفانواتو وهي دولة جزرية في جنوب المحيط الهادئ تبلغ مساحتها 12189 كيلومتراً مربعاً، تمتلك 110 لغات، واحدة لكل 111 كيلومتراً مربعاً، وهي أعلى كثافة للغات على الأرض، وواحدة من أكثر البلدان المعرضة لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر.

وتوجد العديد من المجتمعات اللغوية الصغيرة على الجزر والسواحل المعرضة للأعاصير وارتفاع مستوى سطح البحر، ويعيش البعض الآخر في أراض يهدد ارتفاع درجة الحرارة فيها ممارسات الزراعة وصيد الأسماك التقليدية، مما يؤدي إلى الهجرة. وعلى الرغم من أن تأثيرات الاحتباس الحراري على اللغة لم تتم دراستها جيداً، فإنها تسببت في زيادة حالات موجات الحر والجفاف والفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر، والتي عرضت ملايين الأشخاص لانعدام الأمن الغذائي ونقص المياه ودفعهم إلى ترك منازلهم. وشكلت الكوارث، ومعظمها مرتبطة بالطقس، 23.7 مليون حالة نزوح داخلي في عام 2021، ارتفاعاً من 18.8 مليون في عام 2018.

وعلى مدار السنوات العشر الماضية، كانت آسيا والمحيط الهادئ أكثر المناطق تضرراً من النزوح في جميع أنحاء العالم، مع دول جزر المحيط الهادئ، الأسوأ من حيث حجم السكان. وتكشف خريطة ل 577 لغة في العالم مهددة بالانقراض عن مجموعات بشرية حول إفريقيا الاستوائية وفي منطقة المحيط الهادئ والمحيط الهندي.

وأطلقت الأمم المتحدة العقد الدولي للغات للسكان الأصليين في ديسمبر/ كانون الأول 2022.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5xtb64b2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"