عادي
منارة شامخة وقنديل مضيء للأجيال

بالفيديو | جمعة الماجد جزء من قصص دبي الملهمة.. ونموذج لتجارها

22:15 مساء
قراءة 4 دقائق
Video Url
1

إعداد: محمد الماحي

أشاد سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، بجهود وعطاء رجل الأعمال الإماراتي جمعة الماجد، ودوره في قصة نجاح دبي وريادتها العالمية.

وقال سموّه على «تويتر»: «هو أحد قصص دبي الملهمة، وجزء من ريادتها ونجاحها، ونموذجٌ لتجارها الذين ارتبطت إنجازاتهم الاقتصادية بإنجازاتهم الإنسانية في خدمة المجتمع والناس. كان مدركاً لطموح دبي ورؤية قيادتها، فسخّر حياته للبناء والإنجاز، وآمن ببركة العطاء فتضاعفت نجاحاته. بجمعة الماجد وبأمثاله نحتفي ونفخر».

الصورة
1

ويتمتع جمعة الماجد، بمكانة مرموقة في المجتمع بوصفه إحدى الشخصيات الوطنية التي لها دور كبير في نجاح دبي وريادتها العالمية، وتمتد إنجازاته لمختلف جوانب المجتمع المحلي من تعليم واقتصاد وتجارة وخدمات اجتماعية ومبادرات خيرية، فهو منارة شامخة في الدولة وقنديل مضيء للأجيال القادمة، فله بصمة إيجابية في مختلف الميادين مع سجل حافل بالكفاح والإنجاز.

ولد جمعة الماجد عام 1930 في منطقة الشندغة، وخاض غمار التجارة كشاب عندما بلغ عمره 18 عاماً ب700 روبية قرضاً من خاله، وشكّل عام 1950 الصرخة الاولى ل«مجموعة شركات جمعة الماجد»، نابعةً من رؤية رجل دولة بحق وحقيقة. وبعد مضي نصف قرن، لا يزال جمعة الماجد، منارة تضيء طريق أبناء وبنات الإمارات نحو النجاح والرفعة، ويعدّ القوة الملهمة لهم للعالمية.

بدأ جمعة الماجد تعليمه بدراسة القرآن الكريم في منزل أحد أهالي الحي الذي كان يقطنه، ثم انتقل بعد ذلك إلى مدارس الفلاح النظامية التي شيدها محمد علي زينل، تاجرُ اللؤلؤ، قبل أن يتحول إلى الدراسة لدى أحمد القمبري، مدرسِ لغتي العربية والإنجليزية، ومن ثم إلى حسن ميرزا الذي كان عائداً من الدراسة في الهند

التعليم

تعود العلاقة الوطيدة بين جمعة الماجد والتعليم بدبي، في مطلع خمسينات القرن الماضي، حيث أسس مع زملائه لجنة بمباركة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وتتألف من: حميد الطاير، عبدالله الغرير، جمعة الماجد، ناصر راشد لوتاه. وجمعت هذه اللجنة التبرعات من المحسنين بدبي، حيث شيدت بها ثانويتين، واحدة للذكور في بر دبي، واسمها ثانوية جمال عبد الناصر، وأخرى للبنات في ديرة، واسمها ثانوية آمنة، كما سعى في المرحلة نفسها إلى تأسيس المكتبة الوطنية بدبي.

في عام 1983 وبسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي حالت دون قبول أبناء الوافدين من الدول العربية والإسلامية في المدارس الرسمية، أنشأ المدارس الأهلية الخيرية. وفي عام 1987 شعر جمعة الماجد بحاجة المرأة إلى العلم وصعوبة وصولها إلى جامعة الدولة في مدينة العين، أو السفر إلى الخارج، أنشأ كلية الدراسات الإسلامية والعربية، وشهاداتها معادلة من جامعة الأزهر الشريف، ومن كلية دار العلوم، ومن قبل وزارة التعليم العالي بدولة الإمارات، وهي مخصصة لأبناء الوطن وإخوانهم من دول مجلس التعاون الخليجي.

التراث

وشكل التراث والثقافة بحقولها المتنوعة، محط اهتمام جمعة الماجد، فأصبح الكتاب عنده كنزاً ثميناً يضمّ تراث الإنسانية كلها ومن عباراته الشهيرة التي ملأت أسماع الكثيرين من محبي العلم في العالم «أعدّ نفسي مسؤولاً عن إنقاذ أي كتاب معرض للتلف في العالم، بأي لغة كان وأياً كان موضوعه أو كاتبه، لأن الكتاب يمثل إرثاً حضارياً للإنسانية جمعاء، والحفاظ عليه هو حفاظ على الإرث العلمي والثقافي والإنساني». وقد أثمرت محبته للكتاب وحرصه على التعليم إنشاء عدد من المؤسسات الفكرية والثقافية.

وقد أسهم جمعة الماجد في البنية الثقافية لدولة الإمارات، بإنشاء المركز الذي أسسه رسمياً عام 1991 ويولي اهتماماً كبيراً بالفكر والثقافة والتراث العربي والإسلامي والتعريف به والإفادة منه وتيسير السبل لدراسته وتحقيقه وخدمة الباحثين والمختصين بتمكينهم من وسائل البحث وتوفير مادته الموثقة شعاره «خدمة متميزة وعطاء مستمر».

وتعود بداية المركز مع ميلاد فكرته لدى مؤسسه إلى عام 1988 إذ بدأ العمل باقتناء الأوعية الثقافية بمختلف أشكالها ومن ثم حفظها لفهرستها وتصنيفها.. وخلال عام 1993 بدأت مرحلة تقديم الخدمات المكتبية للباحثين وطلاب الجامعات.

العمل الخيري

أنفق جمعة الماجد، أموالاً كثيرة على العمل الخيري والإنساني دون تقصير في خدمة من خدماته على مر السنين، ولم يتطلب يوماً من الأيام العمل الخيري في الدولة وجارجها احتياجاً إلا وسارع في تلبيته، فهو داعم سخي لكل مشاريع العمل الانساني.

وفي عام 1990 أسّس جمعية بيت الخير مع نخبة من زملائه الخيرين، لتقديم المساعدات المالية والعينيه للمحتاجين من الفقراء، ويستفيد منها مواطنو دولة الإمارات، كما تقدم الجمعية المعونة للطلاب الفقراء، والعون للمتضررين من الكوارث والنكبات. كما أسهم مع زملائه قدر الاستطاعة في إنشاء المدارس في عدد من الدول العربية والإسلامية، وتقديم الدعم للتعليم عامة.

جوائز محلية ودولية

تثميناً للجهود والأنشطة لجمعة الماجد، منح الكثير من الجوائز المحلية والدولية منها: كرمته وزارة العدل الكويتية، لاستضافة الأسر الكويتية عام 1990، ولدوره في تأسيس لجنة الإخاء الإماراتية الكويتية 1990.

وجائزة سلطان بن علي العويس، شخصية العام الثقافية لدولة الإمارات 1992.

وجائزة دبي للجودة «رجل أعمال العام» من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم 1994. وجائزة المساهمين في محو الأمية وتعليم الكبار من وزارة التربية والتعليم 1995م. وشهادة تقدير من جمعية المؤرخين المغاربة تكريماً لجهوده في خدمة الثقافة والتراث 1996. وجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام في عام 1999. وجائزة البرّ من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام 1998.

وشهادة فخرية من المجلس العلمي بجامعة سانت بطرسبورغ تكريماً لدوره في الحفاظ على التراث الإسلامي 1999. وجائزة الشخصية الدولية لخدمة الثقافة والتراث من الرئيس المصري حسني مبارك 2000. وشهادة تقدير من المركز الإسلامي في آخن ألمانيا 2000.

وشهادتا تقدير من جمعيتي الصلاح الفلسطينية وجمعية الأعمال الخيرية، لجهوده ودعمه للقضية الفلسطينية 2000. كما كرمه المجمع العربي الثقافي في بيروت لجهوده في حماية التراث العربي والإسلامي سنة 2001.

وحصل على شهادة تقدير من وزارة الإعلام الكويتية لجهوده المتميزة في خدمة الإسلام 2001م. وجائزة الشارقة للعمل التطوعي 2003 من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة. وتم تقليده «نوط القدس من الدرجة الأولى»، بقرار محمود عباس، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية. كما نال جائزة مهرجان القرين الثقافي 12، عام 2005. ثم نال جائزة سلطان العويس الثقافية في مارس 2008.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/57r2kb36

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"