عادي
خلال جلسة جمعتها بمسؤولين ومهتمين بالرعاية الاجتماعية في دافوس

حصة بوحميد: أصحاب الهمم بالإمارات شركاء في الحماية من الكوارث

18:40 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

 

  • تصميم الاستراتيجية وصياغة التعليم والتدريب وصولاً لتنفيذ الاستجابة للطوارئ


دافوس: «الخليج»
 شاركت حصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، في جلسة خُصصت لمناقشة آليات حماية أصحاب الهمم، من تداعيات الكوارث البيئية وحالات الطوارئ، ضمن مشاركة الدولة في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، واستعرضت نماذج من تجربة دولة الإمارات الرائدة في هذا المجال، مؤكدة أن الإمارات سباقة في إشراك أصحاب الهمم في تصميم استراتيجيات الحماية من تداعيات الكوارث البيئية وحالات الطوارئ.
وأكدت أن هناك حاجة ماسة لإدماج أصحاب الهمم بكل المجتمعات، في إعداد آليات الاستجابة للكوارث البيئية والحالات الطارئة وتنفيذها، لا سيما أن هذه النوعية من الأزمات تستدعي تكاتف الجهود، وتكامل الرؤى، ما سيعزز جدوى الإجراءات المعتمدة وتنفيذها، بتحول دور أصحاب الهمم من متلقين للدعم إلى مشاركين نشطين في تصميم وتنفيذ الاستجابة للطوارئ.

 

1

 

مشاركة شاملة
وأشارت إلى أن دمج أصحاب الهمم، وتفعيل دورهم في هذا المجال، بإشراك مجموعة مختارة منهم في مختلف الإجراءات، بدءاً من تصميم الاستراتيجية وصياغة عمليات التعليم والتدريب، وصولاً إلى تنفيذ الاستجابة للطوارئ، حيث لا تقتصر جهود الدمج على الاعتراف باحتياجات أصحاب الهمم وتلبيتها في الاستراتيجيات ذات الصلة، والاستجابة لحالات الطوارئ، ولكن يجب أن تتضمن إشراكهم الفعلي في إنجازها، لأنهم المعنيون الرئيسيون بها.
كما أكدت أن هناك الكثير من الوسائل والطرائق التي يمكن أن تسهم في تعزيز مشاركة أصحاب الهمم في الإجراءات المرتبطة بآليات الحماية من تداعيات الكوارث البيئية وحالات الطوارئ، من بينها وجوب أن يكون صوتهم مسموعاً في لجان الطوارئ الوطنية، وحصولهم على مقعد نشط في مختلف لجان الأزمات والطوارئ، لضمان التمثيل الفاعل، وحضور الرؤى والمقترحات التي تعبر مباشرة عن الفئة المعنية بتنفيذ الخطط المرتبطة بتداعيات الكوارث البيئية وحالات الطوارئ.
وأشارت إلى إن العالم شهد زيادة تدريجية في درجة الحرارة في العقود الأخيرة، ما كان له انعكاس مباشر في ارتفاع نسب الكوارث والمشكلات البيئية ذات الصلة بالتغير المناخي.
خطط معالجة تداعيات الأزمات
وأضافت: في يوليو العام الماضي، شهدت إمارة الفجيرة والساحل الشرقي بالدولة أعلى معدل للأمطار منذ 27 عاماً، أحدثت فيضانات مفاجئة، وهذا التحدي حوّل إلى فرصة للإدماج، بالتركيز في التعامل مع الأزمة على ثلاثة مجالات: إنشاء غرفة عمليات، وتوفير السكن المؤقت والبديل، وتسهيل جهود التطوع.
وأضافت: أنشأنا مركز عمليات للاتصال بجميع المتضررين، بمن فيهم أصحاب الهمم وكبار المواطنين، والتخطيط لنقلهم، وكنا نجري مكالمات مباشرة للتحقق من احتياجاتهم، والتأكد من تلبيتها، وتقديم الدعم اللازم لهم، بل إشراكهم بفعالية في تنفيذ إجراءات الحماية، حيث انضموا ليكونوا جزءاً من فريقنا المخصص للتواصل مع المتضررين من الأزمة.
وفي الإسكان، أشارت إلى إعطاء الأولوية لكبار المواطنين وأصحاب الهمم، عند ترتيب إقامة فندقية مؤقتة، مع مراعاة الاحتياجات الخاصة لكل فرد، وتوفير الاحتياجات الطبية، بما فيها الأطقم الطبية والأدوات اللازمة لهم أثناء إقامتهم في الفنادق والسكن المؤقت، والعنصر الأهم أنه كان هناك متطوعون من أصحاب الهمم من بين نحو 2000 متطوع، قدموا أدواراً مهماً إلى جانب الجهود الحكومية المبذولة لاحتواء الأزمة.
سياسة وطنية 
وأكدت حصة بوحميد، أن دمج أصحاب الهمم في الاستراتيجيات المرتبطة بآليات الحماية من تداعيات الكوارث البيئية وحالات الطوارئ، لا يقتصر على خطط الإخلاء فحسب، بل يجب أن يكون في إطار عملية شاملة، بما في ذلك خطط ما قبل الإخلاء وبعده، من حيث الحصول على الأدوية والعلاج الطبي وتوفير المعدات الطبية، وغيرها.
وأشارت إلى أنه في عام 2016، أطلقت سياسة وطنية لتمكين أصحاب الهمم، وفي إطار تطوير هذه السياسة، عقدت مجموعة من الاجتماعات والمناقشات والخلوات الحكومية التي ضمت ممثلين عن أصحاب الهمم. كما أجريت جلسات وورش مع أصحاب الهمم ومقدمي الرعاية لهم، للتأكد من أن السياسة لا تتضمن عناصر تتعلق بتوفير احتياجات أصحاب الهمم، فقط، لكنها تحتوي على خطط فعالة وقابلة للتنفيذ أيضاً.
وتطرقت إلى خطط وإجراءات الوزارة في عام 2020، للتعامل مع جائحة «كورونا».

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mkwnr3sr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"