أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على انخفاض اليوم الخميس بعد أن أظهرت البيانات التي تشير إلى شح سوق العمل تجدد المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيواصل مسار رفع أسعار الفائدة بوتيرة قوية مما قد يوقع الاقتصاد في براثن الركود.
وأظهر تقرير لوزارة العمل أن طلبات إعانة البطالة الأسبوعية كانت أقل من المتوقع، مما يشير إلى أن سوق العمل لا تزال قوية. ولم يغير التقرير التوقعات بأن البنك المركزي سيخفض وتيرة زيادة أسعار الفائدة أكثر عند إعلان سياسته النقدية الشهر المقبل.
وكان المستثمرون يبحثون عن علامات على ضعف سوق العمل باعتبار ذلك عاملا رئيسيا ليبدأ البنك إبطاء إجراءات تشديد السياسة النقدية.
وبحسب البيانات الأولية، تراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 29.70 نقطة أو 0.76 في المئة ليغلق عند 3899.16 نقطة، فيما خسر المؤشر ناسداك المجمع 104.76 نقطة أو 0.96 في المئة إلى 10852.25 نقطة. وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 250.98 نقطة أو 0.75 في المئة إلى 33045.98 نقطة.
وقالت وزارة العمل الخميس إن الطلبات المقدمة لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الحكومية انخفضت 15 ألف طلب إلى رقم معدل في ضوء العوامل الموسمية، بلغ 190 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 14 يناير/كانون الثاني. وكان خبراء اقتصاد استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا تلقي 214 ألف طلب.
ومن المرجح أن يعكس التراجع غير المتوقع جزئياً التحديات المستمرة في تعديل البيانات وفقاً لعوامل موسمية في مستهل العام.
وفي خضم التقلبات الموسمية، ظلت الطلبات عند مستويات متماشية مع سوق عمل متوازنة، على الرغم من تسارع تسريح العمال في قطاع التكنولوجيا والقطاعات الحساسة لسعر الفائدة مثل الإسكان والتمويل.
وكان المستثمرون يجرون التحليل من خلال أحدث البيانات وتصريحات الاحتياطي الفيدرالي، بحثاً عن أدلة حول كيفية ارتفاع أسعار الفائدة. ولكن، بينما تشير الأرقام الأخيرة إلى تراجع التضخم، يعتقد جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لـ«جيه بي مورجان»، أن المعدلات ستتجاوز 5%.
وقال ديمون في تصريحات تلفزيونية لـ «سي إن بي سي» من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: «أعتقد أن هناك قدراً كبيراً من التضخم الأساسي، والذي لن يختفي بهذه السرعة».
