مزيد من الإيضاح

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

برنامج «دعم وتمكين» الذي تم الإعلان عنه منذ أيام، لمساعدة الطلبة غير المجتازين لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول، يعد خطوة جادة على طريق الارتقاء بمستوى الأبناء تعليمياً ومعرفياً ومعنوياً، لا سيما أن الفرصة الثانية قد تجدد الأمل والثقة لدى بعض المتعلمين لتحقيق النجاح والتميز.
دعم الطلبة في مجتمع التعليم يعد مطلباً مهماً، ومعالجة الخلل المعرفي والضعف لدى المتعلم، وتنمية مهاراته وتعزيز قدراته، نراه أمراً أكثر أهمية، وتمكين الطالب من التعامل مع الامتحانات بأنواعها واجتيازها يعتبر إنجازاً حقيقياً، وهنا تكمن أهمية هذه البرامج.
الفرصة متاحة لطلبة الصفوف 3 -12، إذ إن أبناء الحلقتين الأولى والثانية الحاصلين على مجموع أقل من 50% قادرون على الانضمام للبرنامج، وهناك فرصة جديدة لطلبة الحلقة الثالثة الحاصلين على مجموع أقل من 60% للاستفادة من البرنامج، ويبقى الدور الأساسي لأولياء الأمور في تحفيز أبنائهم ومتابعة تقدمهم وتطور مستواهم المعرفي والأكاديمي.
ولكن على الرغم من المزايا والنتائج الإيجابية المتوقعة، إلا أننا مازال لدينا ما نستفسر عنه، إذ إن هناك برنامج «الفصول الصيفية الذكية» وله نفس المهام تقريباً، ويحمل الأهداف ذاتها، ويركز على الارتقاء بمستوى الطلبة وتمكينهم من التقدم للامتحانات واجتيازها، فهل يعمل البرنامجان معاً لتأهيل الطلبة لفرص متجددة، أم سيبقي الميدان على إحداهما من دون الآخر؟
نعم لدينا شريحة طلابية تحتاج لبرامج الارتقاء بمعارفهم ومعدلاتهم، ومعالجة الضعف الذي يقودهم إلى الإخفاق، ولكن وجود برنامجين للعلاج في آن واحد يشكل «ازدواجية» تربك الطلبة وأولياء الأمور والكوادر في الميدان.
وإذا كان البرنامج يستهدف طلبة المدارس الحكومية، فأين نصيب المتعلمين في المدارس الخاصة الذين لهم نفس الإشكالية على اعتبار أنهم جزء أصيل في منظومة التعليم؟ وهل البرنامج يطبق في الفصل الأول فحسب، أم هناك تطلعات لتطبيقه في نهاية كل فصل دراسي؟
ينحصر تطبيق البرنامج في الفترة 23-27 يناير الجاري لمدة 5 أيام، تعقبها امتحانات الإعادة لغاية 3 فبراير المقبل، فهل تكفي مدة البرنامج لتأهيل الطلبة ومعالجة ما لديهم من نقاط الضعف، لا سيما أن هناك البعض يعانون إشكاليات في المهارات الأساسية؟
إن استحداث هذه النوعية من البرامج لا يعني مساعدة الطالب على النجاح فحسب ولكن للمحتوى ذاته دوراً أعمق في معالجة مسببات الإخفاق، التي تعوق تقدم المتعلمين، وهذا يكفي برهاناً على أهميتها وفعاليتها، ولكن تظل حاجتنا إلى المزيد من الإيضاحات، ولماذا لا يتم رصد الطلبة الذين يحتاجون إلى «دعم وتمكين» على مدار العام؟.. وإلحاقهم ببرامج متخصصة لتأهيلهم للامتحانات بأنواعها.
 [email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ba7hrmr9

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"