عادي
في مؤتمر أبوظبي الثالث للصحة النفسية المتكاملة

800 متخصّص يناقشون أحدث طرائق العلاجات والأدوية بالطب النفسي

22:29 مساء
قراءة 3 دقائق
د.ناهدة نياز
عدد من الحضور خلال المؤتمر
د.سامر مخول

أبوظبي: عماد الدين خليل

ناقش المشاركون في مؤتمر أبوظبي الثالث للصحة النفسية المتكاملة، الذي انطلقت أعماله الجمعة في أبوظبي، بمشاركة 800 طبيب مختص في المجال الطبي، أحدث العلاجات والأدوية الموجودة في الطب النفسي، من بينها علاجات الاكتئاب الحديثة، والعلاج الجديد لمرض الزهايمر المتطور، ومناقشة التداخلات الخاصة بتأثير المرض النفسي في باقي الأمراض العضوية.

وأشاد الخبراء في المؤتمر الذي تنظمه شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» بالتعاون مع دائرة الصحة - أبوظبي على مدار يومين، بجهود دولة الإمارات وموافقتها على تسجيل واستخدام عقار أدوهيلم «أدوكانوماب» الوحيد لعلاج المراحل المبكرة لمرض الزهايمر، بعد تصديقه واعتماده من هيئة الغذاء والدواء الأميركية، حيث تعد دولة الإمارات ثانية دولة في العالم توافق على تسجيل واستخدام العقار، حيث يستهدف العلاج الحديث السيطرة على الخلايا المسببة لمرض الزهايمر.

وتأتي استضافة أبوظبي لفعاليات المؤتمر ترسيخاً لمكانتها وجهةً رائدةً للرعاية الصحية، حيث يهدف إلى الإضاءة على سبل تعزيز الخطط والآليات المتعلقة بالصحة النفسية ومواصلة الارتقاء بصحة وسلامة أفراد المجتمع، حيث يجمع نخبة من الخبراء والأكاديميين وممثلي مؤسسات محلية وعالمية مرموقة ومختصة بالصحة النفسية بمن فيهم متحدثون من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأوغندا، وألمانيا، ودولة الإمارات، ولبنان، وكندا، وأستراليا.

وتتضمن أبرز موضوعات المؤتمر الاستراتيجيات والمبادرات التي تطلقها أبوظبي لتعزيز الصحة النفسية لدى أفراد المجتمع، نماذج الرعاية الصحية للصحة النفسية حول العالم، وتأثير جائحة «كورونا» على الصحة النفسية، لدى الأطفال، وما بين التشخيص والعلاج وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.

وقالت الدكتورة ناهدة نياز أحمد، استشارية الطب النفسي ورئيسة مجلس الصحة السلوكية في شركة «صحة»: «سيسهم المؤتمر في تحفيز الحوار في الصحة النفسية عبر مجموعة متنوعة من القطاعات، ما سينعكس إيجاباً على المجتمع الذي نخدمه، ونعتز بتنظيم مثل هذا الحدث المتميز الذي يغطي شتى جوانب الصحة النفسية، لا سيما المبادرات الحكومية، وقدرة الدول على الاستجابة لأعراض الصحة النفسية المتعلقة بفيروس كورونا، وأحدث الابتكارات في المجالات الطبية، مثل الطب النفسي وعلم الأورام، وكيفية دمج الصحة النفسية في نموذج الرعاية الأولية.

فيما قالت هند الزعابي، المديرة التنفيذية لقطاع منشآت الرعاية الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي «اليوم وأكثر من أي وقت مضى، ندرك أهمية تعزيز منظومة صحية شاملة تلبي كافة احتياجات أفراد المجتمع، بما في ذلك خدمات الصحة النفسية وبفضل الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة، تؤكد الدائرة التزامها بتحقيق رؤيتها القائمة على جعل أبوظبي مجتمعاً معافى جسدياً ونفسياً وترسيخاً لمكانة الإمارة كوجهة رائدة للرعاية الصحية».

وأكد الدكتور سامر مخول، رئيس مؤتمر أبوظبي الثالث للصحة النفسية المتكاملة استشاري الطب النفسي بمستشفى الريم في أبوظبي، أن جلسات المؤتمر ستناقش أحدث العلاجات الموجودة في الطب النفسي من بينها علاجات الاكتئاب الحديثة، ومرض الزهايمر المتطور، ومناقشة التداخلات الخاصة بتأثير المرض النفسي في باقي الأمراض العضوية وكيفية مساعدة الأطباء غير النفسيين على علاج المرض النفسي، بزيادة مهاراتهم في علاج الاكتئاب والأمراض المصاحبة للأمراض العضوية. مشيراً إلى أن الاكتئاب هو المرض رقم واحد في العالم والأطباء النفسيون عددهم غير كاف، ومن ثن من الضروري تدريب الأطباء المتخصصين في أمراض أخرى على كيفية التعامل مع مرض الاكتئاب.

وأضاف «كما سيناقش المؤتمر علاج الاكتئاب المعمر عن طريق بخاخ، والإمارات ايضاً من أوائل الدول في العالم التي تستخدم هذا العلاج وهو بخاخ اسكيتامين للأنف لعلاج الاكتئاب، ويستفيد منه المرضى الذين شخّصت إصابتهم بالاكتئاب المقاوم للعلاج أو المرضى الذين جربوا الكثير من مضادات الاكتئاب وأنماطاً أخرى من علاج الاكتئاب ولم يستفيدوا منها، أو كانت استفادتهم قليلة، ومناقشة علاج الاكتئاب والأمراض الأخرى بالتحفيز المغناطيسي بدون دواء، حيث تستخدم الموجات المغنطيسية لتحفيز الدماغ.

وأشار مخول، إلى أن الأبحاث الجديدة ستركز على كيفية تطبيق العلاج النفسي في الاختصاصات الطبية الأخرى ودراسة نماذج التعامل مع المرض النفسي في دول العالم المختلفة، وكيفية الاستفادة من التعامل مع المرض النفسي خلال الجوائح، مثلما حدث خلال جائحة»كورونا«، وكيف كانت الإمارات رائدة في هذا المجال.

وكشف رصد زيادة في الوعي بأهمية المرض النفسي، عقب الجائحة، وقد أدى ذلك إلى زيادة أعداد المرضى المراجعين للعيادات النفسية، حيث تضاعفت أعداد مرضى الاكتئاب بعد «كورونا»، مقارنة بأعداد المرضى قبل الجائحة. مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يكون شخص من بين كل شخصين في العالم في عام 2050 في حاجة إلى العلاج النفسي، نتيجة الضغط ونمط الحياة المتغير والعوامل الجينية، وعدم تلقي العلاج بالشكل الصحيح، ما يحولها إلى أمراض مزمنة، والوصمة المجتمعية المرتبطة بالمرض النفسي التي تتسبب في تأخر طلب المريض للعلاج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8vzjvy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"