عادي

الإمارات.. مسيرة رائدة في دفع الجهود الدولية لتعزيز العمل المناخي

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
علم الإمارات

شكل إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2023 عاماً للاستدامة في الإمارات تتويجاً لمسيرة الدولة رائدة في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة ونقطة تحول في دفع الجهود الدولية من أجل تعزيز العمل المناخي للحفاظ على الكوكب وتمهيد الطريق نحو مؤتمر الأطراف COP28.

وتمتلك دولة الإمارات مسيرة ملهمة من العمل من أجل البيئة ترافقت مع تأسيسها في مطلع سبعينات القرن الماضي، إضافة إلى العمل المناخي بدأت بتوقيعها على بروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المسببة لتآكل طبقة الأوزون في عام 1989.

وفي مطلع تسعينات القرن العشرين تم الاتفاق بشكل دولي على إطلاق اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ لتمثل أول تحرك عالمي لمواجهة هذا التحدي وفي 1995 انضمت الإمارات للاتفاقية للمشاركة في الحراك الدولي للعمل المناخي. ومع تطور النقاشات والالتزامات القانونية لحراك العمل من أجل المناخ وبعد إطلاق واعتماد بروتوكول كيوتو الملزم للدول المتقدمة بأهداف خفض الانبعاثات صدقت الإمارات في عام 2005 على البروتوكول أول دولة من الدول الرئيسية عالمياً لإنتاج النفط.

ويمثل عام 2006 نقطة فارقة في مسيرة عمل الإمارات من أجل البيئة والمناخ والذي شهد إطلاق شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» نموذجاً إماراتياً عالمياً لقطاع الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة والتطوير العمراني المستدام. ويجسد تأسيس شركة «مصدر» وما شهدته من نمو رؤية القيادة الرشيدة الهادفة إلى تنويع الاقتصاد ومصادر الطاقة، حيث تسهم الشركة منذ تأسيسها بدور رائد في النهوض بقطاع الطاقة النظيفة كما تلعب دوراً بارزاً في دعم تحقيق رؤية الإمارات لترسيخ مكانتها دولة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة والعمل المناخي فيما تنشط «مصدر» حالياً في أكثر من 40 دولة موزعة في ست قارات، حيث استثمرت وتلتزم بالاستثمار في مشاريع حول العالم تتجاوز قيمتها الإجمالية 30 مليار دولار.

ويبلغ إجمالي القدرة الإنتاجية لمشاريع مصدر سواء تلك التي هي قيد التشغيل أو قيد التطوير أكثر من 20 جيجاواط - وهي تكفي لتزويد 5.25 مليون منزل بالطاقة.

وتدخل «مصدر» مرحلة جديدة وبأهداف طموحة وجريئة، حيث تحظى الآن بدعم ثلاث شركات طاقة واستثمار إماراتية بارزة هي «أدنوك» و«مبادلة» و«طاقة».

وتستهدف «مصدر» الجديدة محفظة مشاريع تتجاوز قدرتها الإنتاجية الإجمالية 100 جيجاواط بحلول عام 2030 مع تطلعات بمضاعفة ذلك في السنوات التالية في حين تستهدف «مصدر للهيدروجين الأخضر» إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030.

فمن خلال مشاريع «مصدر» المستقبلية الرائدة ستقود دولة الإمارات جهود الاستثمار في أنظمة الطاقة النظيفة وتدعم تحقيق عملية انتقال سلسة وشاملة في قطاع الطاقة الإماراتي.

ومن خلال الجمع بين خبرات شركات «مبادلة» و«طاقة» و«أدنوك» ستعمل «الشركة» بهيكلتها الجديدة على تعزيز الابتكار وتبني أساليب إبداعية جديدة وتعزيز الاستثمار في مجالات البحث والتطوير وتسريع نشر حلول الطاقة النظيفة على نطاق أوسع.

ويعد مؤتمر الأطراف COP28 أهم حدث متعدد الأطراف تستضيفه دولة الإمارات على الإطلاق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ddz33ey

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"