عمّان: «الخليج»
أيدت محكمة التمييز الأردنية قرار محكمة «استئناف عمّان» بسجن مدير متحف في دائرة الآثار العامة 5 سنوات، بعد إدانته بالاستيلاء على 5972 مسكوكة أثرية تُقدّر قيمتها بنحو مليون و88 ألف دولار.
وجرّمت المحكمة مدير متحف الآثار الأردني في منطقة جبل القلعة وسط عمّان بجناية الاختلاس وجنحة تزوير الآثار وقضت بتغريمه قيمة المسروقات التي تشمل 1249 مسكوكة ذهبية و4478 فضية و245 برونزية كان وضع مكانها أخرى مزيفة مستغلاً مسؤوليته عن قاصات حديدية لحفظها وصلاحية فتحها.
وتعود بداية القضية إلى عام 2015 عندما قدّم خبير فرنسي وطالب جامعي تقريراً إلى دائرة الآثار العامة، يكشف استبدال وتزييف مسكوكات فضية يونانية «بلطمية» عثر عليها فريق متخصص في موقع «عراق الأمير» في الأردن عام 1993.
وتوصلت لجنة شكلتها وزارة السياحة والآثار إلى استبدال 315 مسكوكة ووجود أخرى مزيفة تميل إلى اللون الفضي معدنها غير نقي ومخلوط بمعدن آخر ويوجد على حوافها أثر قص حديث لآلة ويوجد على بعضها أثر تعتيق حديث مفتعل وعلى بعضها الآخر أثر تغطيس بالفضة السائلة المنصهرة لإكسابها اللمعان.
وتبيّن للجنة أن المسكوكات الذهبية البيزنطية التي تم اكتشافها في موقع «عبدون» عام 1996 مزيفة بالكامل ومستبدلة بمسكوكات معدنية مطلية بلون ذهبي وحديثة الصنع.
وبعد التوسع في التحقيقات والجرد تبيّن أن بعض المسكوكات المفقودة من متحف الآثار الأردني تم بيعها خارج البلاد منها الخاتم الذهبي الذي عُثر عليه خلال حفرية في موقع «الخربة السمراء» عام 2002 واتضح بيعه في مزاد علني في «ميونخ» عام 2018 بنحو 23 ألف يورو.
