أكدت نتائج استبيان «الخليج» السنوي للعام الجاري، أن اقتصاد دولة الإمارات سوف يحقق نمواً قوياً خلال العام 2023، مواصلاً بذلك نموه القوي خلال العام 2022، بدعم من أسعار النفط المرتفعة التي تعزز من الفوائض المالية، وتدعم الإنفاق.
وتوقع 70% من المستطلعة آراؤهم أن يحقق اقتصاد الإمارات، نمواً يتراوح ما بين القوي والقوي جداً خلال العام الجاري، حيث يرى 50% تسجيل أداء قوي، بينما يرى 20% أن الأداء القوي جداً سيكون سمة أداء الاقتصاد الوطني في العام 2023. أما 30% الذي يعتبرون أقل تفاؤلاً، فيرون أن أداء الاقتصاد الإماراتي سوف يكون معتدلاً في العام 2023.
ويرى 90% من المشاركين في الاستبيان الذي شمل آراء 12 من المؤسسات وبيوت خبرة العالمية والإقليمية والمحلية، والخبراء الاقتصاديين أن أداء الاقتصاد الإماراتي خلال العام 2022 تراوح ما بين القوي جداً والقوي، وذلك بنسبة 50% للقوي جداً، و40% للقوي، بينما رأى 10% فقط أنه سجل أداء معتدلاً.
إقرأ ماذا يقول الخبراء عن نتائج الاستبيان
على صعيد العوامل المؤثرة في أداء اقتصاد دولة الإمارات خلال 2023، رأى 100% من المستطلعين أنه لا تأثير متوقع لكوفيد-19 في أداء اقتصاد دولة الإمارات خلال العام 2023، وبذلك تكون الجائحة قد أصبحت خلف الاقتصاد الإماراتي. وجاء ارتفاع أسعار معدلات الفائدة في صدارة العوامل السلبية المؤثرة في أداء الاقتصاد الإماراتي في العام 2023، حيث أجمع 80% أن له تأثيراً سلبياً، أما 20% فقط يرون أنه لا تأثير له.
ومتفقين مع المؤسسات الدولية والعالمية، وصندوق النقد الدولي، أكد 100% من المستطلعة آراؤهم أن آثار أسعار النفط المرتفعة سوف تكون إيجابية لاقتصاد الإمارات في العام الجاري، حيث يرى 70% أنها إيجابية، و30% أنها إيجابية للغاية، وذلك لتعزيز الميزانيات المالية والفوائض للحكومة.
وعلى صعيد التضخم، يرى 60% من المستطلعين أن التضخم سوف تكون له آثار سلبية إلى حد ما في اقتصاد الإمارات، لكن 20% يرون أن له آثاراً سلبية أكبر، أما 20% فيرون أنه ليس له تأثير.
أما بالنسبة لاستمرار الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها في اقتصاد الإمارات، فتوقع 40% من المستطلعة آراؤهم أن يكون هنالك تأثير إيجابي بسبب التغييرات التي تحدثها هذه الأزمة، فيما يرى 20% أنه لن يكون هنالك تأثير، بينما يرى 30% أن يكون هنالك تأثير سلبي إلى حد ما، مقابل 10% يرون أنه سيكون هنالك تأثير سلبي للغاية.
ويرى 70% من المشاركين في الاستطلاع أن الاكتتابات الأولية المرتقبة في دولة الإمارات خلال العام 2023 سوف تشهد طلباً معتدلاً، بينما يرى 30% منهم أنها تسجل طلباً قوياً. كما أشار 80% من المستطلعة آراؤهم إلى أنه من المتوقع أن تشهد أسواق الأسهم في دولة الإمارات أداء معتدلاً خلال العام 2023، بينما يرى 20% منهم أن الأسواق سوف تسجل أداءً قوياً.
وعلى صعيد أداء القطاع الخاص، يرى 60% من المشاركين في الاستطلاع أنه سجل أداءً معتدلاً، بينما يرى 40% منهم أنه سجل أداءً قوياً. كما يتوقع 70% من المستطلعين أن أنشطة الائتمان المحلي في دولة الإمارات ستكون معتدلة، بينما يرى 30% أن الأنشطة سوف تكون قوية.
- أداء القطاع العقاري
يرى 40% من المستطلعين أن القطاع العقاري في دبي سوف يسجل أداءً قوياً خلال العام 2023، بينما يرى 30% منهم أنه سوف يسجل أداء معتدلاً، أما 30% فيرون أنه سوف يسجل أداءً أقل من المتوقع. ورأى 90% من المشاركين في الاستطلاع أن أداء القطاع العقاري في دبي كان بين القوي جداً والقوي في العام 2022، وذلك ما بين 60% و30% على التوالي.
كما يرى 30% من المستطلعين أن أداء القطاع العقاري في أبوظبي سوف يسجل أداءً قوياً في العام 2023، مقابل 50% يرون بأنه سوف يشهد أداءً معتدلاً، مقابل 20% فقط يرون أنه سوف يسجل أداء ضعيفاً.
أما في 2022، فرأى 70% أن عقارات أبوظبي سجلت أداءً يتراوح بين القوي والقوي جداً، بنسبة 60% و10% على التوالي، بينما رأى 30% أنه سجل أداءً معتدلاً. وتوقع 60% من المستطلعة آراؤهم أن تسجل الشركات ربحية معتدلة خلال العام 2023، بينما توقع 40% أن تسجل الشركات ربحية قوية، مستبعدين أن تكون الربحية ضعيفة أو معتدلة.
- اقتصاد المنطقة
وعن العوامل المؤثر في أداء الاقتصاد الإقليمي في العام 2023، فيرى 50% أن «كوفيد-19» لن يكون له تأثير، بينما توقع النصف الآخر أن يكون له تأثير سلبي إلى حد ما. أما بالنسبة لارتفاع معدلات الفائدة، فأكد 100% سلبية هذا العامل على اقتصاد المنطقة، حيث يرى 60% أن التأثير سيكون سلبياً إلى حد ما، أما 40%، فيرى أنه سيكون سلبياً جداً.
وعلى صعيد أسعار النفط المرتفعة، فيرى 80% أن أثرها سيكون إيجابياً على اقتصاد المنطقة، وذلك بعد أن رأى 60% منهم أن أثرها سيكون إيجابياً و20% إيجابياً جداً. ويرى 10% أنه لا تأثير بسبب أسعار النفط المرتفعة، و10% يرون أن لها أثراً سلبياً للغاية.
- الاقتصاد العالمي
واتفق 100% من المستطلعة آراؤهم أن «كوفيد-19» وأي موجات من الصين سوف يكون لها تأثير سلبي إلى حد ما في الاقتصاد العالمي في العام 2023.
وأكد 100% من المستطلعين التأثيرات السلبية لارتفاع معدلات الفائدة، حيث يرى 80% أن ارتفاع معدلات الفائدة سوف تخلق آثاراً سلبية للغاية في الاقتصاد العالمي، بينما يرى 20% أنه ستخلق آثاراً سلبية إلى حد ما.
وتوقع 40% أن تكون أسعار النفط المرتفعة عاملاً سلبياً للغاية على اقتصاد العالم خلال هذا العام، ويتفق 40% بأنها سلبية لكن إلى حد ما، بينما يرى 20% فقط أنه لا تأثير لأسعار النفط في اقتصاد العالم.
كما اتفق 100% من المستطلعة آراؤهم على أن التضخم سوف يكون الأكثر سلبية في اقتصاد العالم في العام 2023، حيث يرى 60% أنه سلبي للغاية، و40% سلبي إلى حد ما.
كما اتفق 100% أيضاً على التأثير السلبي للأزمة الروسية الأوكرانية، حيث يرى 50% منهم أن التأثير سيكون سلبياً للغاية، والنصف الأخر سلبياً إلى حد ما.
- القطاعات
وعلى صعيد أكثر القطاعات الاقتصادية جاذبية للاستثمار في دولة الإمارات خلال العام 2023، فيرى المستطلعون أن السياحة تأتي في الصدارة، ثم الاستثمار في الطاقة في المركز الثاني، ثم التعليم والرعاية الصحية في المركز الثالث، وجاءت السلع الاستهلاكية في المركز الرابع، بينما تقاسمت كل من التكنولوجيا والخدمات المالية والتصنيع المركز الخامس، ثم العقار في المركز السادس.
- الأدوات
وتباينت توقعات المستطلعة آراءهم حول أكثر الأدوات الاستثمارية جاذبية للمستثمرين خلال العام الجاري، فجاء الذهب والسلع في المركز الأول، ثم الأسهم في المركز الثاني، وأدوات الدخل الثابت في المركز الثالث، ثم الأصول في المركز الرابع، ثم الملكية الخاصة في المركز الخامس، والعملات في المركز السادس، وجاءت العملات الرقمية ومنتجاتها في المركز السابع.
