عادي

«بساتين الشعر» في النادي الثقافي العربي

00:01 صباحا
قراءة دقيقتين
عبدالسلام حاج نجيب وسليمان الإبراهيم وماريا طرموش خلال الأمسية
image2 (1)

الشارقة - الخليج

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة، مساء الخميس الماضي، أمسية شعرية بعنوان «بساتين شعرية» اشترك فيها الشاعران السوريان عبدالسلام حاج نجيب، صاحب ديوان «عرّاب البساتين» وسليمان الإبراهيم صاحب ديوان «لو لم أكن» وقدمت الأمسية ماريا محيي الدين طرموش، بحضور الدكتور عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي، وكوكبة من الأدباء وجمهور الشعر.

قدمت ماريا طرموش الشاعرين بما يليق بمكانتهما الإبداعية ومن قصيدته «دمشق التي» التي تمزج بين بلاغة اللغة والاستعارات ومعطياتها الدلالية، قرأ عبد السلام حاج نجيب:

دمشقُ التي تشتهي أن تنامْ على غير صوتِ أزيزِ الرَّصاصْ / دمشقُ التي... في جحيمِ الحروبِ تصلِّي لِأجلِ الخلاصْ / دمشقُ.. دمشقُ عليها النَّدى وعليها السلامْ / دمشق التي تنتَمينَ إليها تُعادِلُ عندي جميعَ البلادْ / فَفِيها كَبُرْتُ.. وفيها عَشِقتُ ومِنْ فُلِّها ذاتَ فجرٍ خُلِقتُ / وفيها لبستُ ثيابَ الحدادْ وفي الشَّامِ يا أجمل الملكاتْ / تعَلَّمتُ كيفَ أُترجِمُ حزني لِكُلِّ اللُّغاتْ / فَيَوماً أراهُ ثقيلاً كجرحٍ ويوماً أراهُ بَيادِرَ قَمحٍ / ويوماً يصيرُ انكساراً بصوتِ عجوزٍ تخونُ الدروبُ عصَاهُ وتخذلهُ الأمنياتْ.

وقرأ سليمان الإبراهيم الذي يخلق تراكيب شعرية ذات دلالات عميقة:

يا حُبُّ هل خطأٌ إذ كنتُ أفْرُطُ في كفيكَ نبضاتي؟ / خُذني إلى لغةٍ بيضاءَ ترفعني إلى السماءِ غيوماً من مجازاتِ / واحْمل يديّ، فقد ضاق المدى بهما / واحمل وجوهي، فقد كسّرتُ مرآتي / دعني، ففي جبهةِ الألوان معركتي / أحاربُ القبح، في كفّيَّ فُرشاتي / هناك حيث السّوادُ الفَظُّ يحكمنا / بياض قلب أبي أسمى انتصاراتي / وحيث تغدو وجوه الناس ذابلةً / فوجه أمي كفيلٌ بالفراشاتِ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4fj49pxw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"