عادي

حظر كلمة «مومياء» في بريطانيا

17:42 مساء
قراءة دقيقتين
المومياوات المصرية في أحد المتاحف البريطانية

إعداد: مصطفى الزعبي

أعلن رؤساء المتاحف البريطانية عن حظر استخدام كلمة «مومياء» لوصف رفات القدماء المصريين، احتراماً لهم ولتاريخهم، ولعدم إيذاء مشاعر جثة عمرها 3000 عام على حد وصفهم.

وأضافوا أنه مصطلح غير إنساني وعودة غير مرحب بها لماضي بريطانيا الاستعماري.

والعبارة التي تعتبر الآن مقبولة سياسياً هي «شخص محنط».

وأزالت المتاحف الوطنية في اسكتلندا بإدنبرة كلمة «مومياء» من الملصقات الموجودة على جثة امرأة محنطة.

وقالت متحدثة: «حيث نعرف اسم فرد نستخدم ذلك، وإلا فإننا نستخدم عبارة «رجل أو امرأة أو ولد أو فتاة أو شخص محنط»؛ لأننا نشير إلى الناس وليس الأشياء».

وكلمة مومياء غير إنسانية، في حين أن استخدام مصطلح شخص محنط يشجع زوارنا على التفكير في الفرد.

وتشعر المتاحف بالقلق من أن الكلمة أصبحت مرتبطة بالوحوش المرعبة، بفضل عدد لا يحصى من أفلام الرعب من الدرجة الثانية مثل The Mummy عام 1932.

وقال جو أندرسون، من متحف غريت نورث، إن «الأساطير حول لعنة المومياء والأفلام التي تصور وحوشاً خارقة للطبيعة يمكن أن تقوض إنسانيتهم».

واستخدمت كلمة مومياء في اللغة الإنجليزية منذ عام 1615 على الأقل.

والكلمة مشتقة من الكلمة العربية «موميا»، من أسماء مواد التحنيط.

ووجدت العديد من المومياوات طريقها إلى بريطانيا في العصر الإمبراطوري، خاصة خلال العصر الفيكتوري؛ حيث كان هناك اتجاه لفك غلافها.

وقالت أندرسون، إن هذا حوّل الرفات البشرية إلى عينات أو فضول.

وقال منتقدو المصطلحات الجديدة إن التغيير هو إشارة إلى الأفضل.

وانتقد جيريمي بلاك، مؤلف كتاب «الموروثات الإمبراطورية»: «عندما تتوقف المتاحف عن استخدام الثقافة الشعبية، فإنها تظهر ازدراءً لكيفية فهمنا للكلمات والمعاني والتاريخ، وسيكون من الأفضل التركيز على المساعدة في إنشاء بيئة تشجع الجميع على زيارتهم».

ووصف ديفيد أبو العافية، الأستاذ الفخري لتاريخ البحر الأبيض المتوسط ​​بجامعة كامبريدج، هذه الخطوة بأنها غريبة، وقال كريس ماكغفرن، رئيس حملة التعليم الحقيقي: «لعنة المومياء تدفع هؤلاء الأكاديميين إلى الجنون».

وقال آدم غولد ووتر، مدير متحف غريت نورث: هانكوك، إنهم أرادوا وصف مجموعاتهم بطرق محترمة، وتبادل المعلومات من منظور مجتمعهم الأصلي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/wbumj3b3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"