رودولف سعادة هو رجل أعمال فرنسي لبناني، ورئيس مجلس إدارة مجموعة «سي إم أيه جي سي إم» CMA CGM، وهي شركة فرنسية لنقل الحاويات والشحن، وثالث أكبر شركة في العالم في هذا المجال. وفي إبريل من عام 2022، قدرت ثروته الصافية بنحو 41.4 مليار دولار.
ولد سعادة في الثالث من مارس من عام 1970 في العاصمة اللبنانية بيروت، وهو ابن رجل الأعمال جاك سعادة، مؤسس مجموعة «سي إم أيه» للوجستيات. وبعد تخرجه من دراسة إدارة الأعمال في جامعة «كونكورديا» في مونتريال، أسس سعادة شركته الخاصة للمبردات في لبنان تدعى «دايناميك كونسبت»، وشغل منصب الرئيس والمدير التنفيذي للشركة، واكتسب من ذلك خبرة في التجارة الدولية في لبنان وسوريا.
واستفاد سعادة من هذه التجربة من خلال العمل في مجموعة «سي إم أيه جي سي إم»، التي يرأسها والده، والتي انضم إليها في عام 1994. وفي بداية حياته المهنية، شغل سعادة مناصب إدارة في نيويورك وهونج كونج، ثم عاد إلى المكتب الرئيسي لمجموعة «سي إم أيه» في مرسيليا.
ومن عام 1997 إلى عام 2000، شغل سعادة منصب مدير الولايات المتحدة وشمال أوروبا والشرق الأقصى في «سي إم أيه جي سي إم»، وبعدها أصبح نائب رئيس قسم اللوجستيات عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ في عام 2002.
في عام 2004، أصبح سعادة مديراً عاماً ومسؤولاً عن تطوير خطوط النقل المنتظمة للمحور الشمالي الجنوبي إلى أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وغرب إفريقيا.
في عام 2006، وبعد استحواذ «سي إم أيه جي سي إم» على شركة «ديلماس» في عام 2005، قاد سعادة تطوير خطوط النقل ل «ديلماس» في غرب وشرق ووسط إفريقيا والمحيط الهندي.
في عام 2008، استثمر سعادة في تطوير الخدمات لإفريقيا والمحيط الهندي، وبعد ذلك تولى إدارة «ديلماس» في قارة إفريقيا. وبعد ذلك بعامين، أصبح نائب رئيس مجلس الإدارة وعضواً في مجموعة «سي إم أيه جي سي إم».
في نوفمبر من عام 2017، عيّن سعادة رئيساً لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ل «سي إم أيه جي سي إم». وفي إبريل من عام 2018، وتحت قيادة رودولف سعادة، استحوذت المجموعة على حصة بنسبة 25% في شركة «سيفا لوجيستكس» بعد اكتتابها العام. وبعد ذلك، أصبحت «سي إم أيه جي سي إم» مجموعة عالمية للنقل واللوجستيات. وقام سعادة، بنقل المقر الرئيسي لشركة «سيفا لوجيستكس» من سويسرا إلى فرنسا، مما وفر 200 فرصة عمل جديدة.
في أغسطس من عام 2018، أنشأ سعادة حاضنة أعمال في مرسيليا تسمى «زيبوكس»، بالشراكة مع شركات «أكسنتشر» و«بي إن بي باريبا» و«أيرنست أند يونج».
في سبتمبر من عام 2019، أطلقت «سي إم أيه جي سي إم» أول سفينة حاويات في العالم تعمل بالغاز الطبيعي المسال.
