قالت صحيفة «صانداي تايمز» البريطانية إنه في الوقت الذي تعاني فيه كبرى الدول من الركود، تطلق دول الخليج العربي بما فيها الإمارات برامج تنموية مع استقطاب المستثمرين من جميع أنحاء العالم، من ضمنهم رجال الأعمال البريطانيين.
ونقلت الصحيفة عن طارق فضل الله، مدير شركة «نومورا الشرق الأوسط لإدارة الأصول» قوله إن منطقة الخليج العربي تمر بعصر ذهبي، بوتيرة أكبر وأفضل مما شهدناه خلال عصر طفرة النفط في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
وبعد نمو الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي بنسبة 9% في العام الماضي، من المتوقع أن ينمو بنسبة 5% سنوياً حتى عام 2025. وحقق أداء سوق الأسهم في الإمارة بنسبة 4.4% في العام الماضي، فيما ارتفعت أسعار المنازل في المناطق الرئيسية بالإمارة بأكثر من الضعف في العاميين الماضيين، كما ارتفع متوسط أسعار الفلل بنسبة 37%. وارتفع عدد السياح إلى مستويات عام 2019 في جميع أنحاء دولة الإمارات.
وأوضحت الصحيفة إن التوقعات المستقبلية لاقتصاد دبي إيجابية للغاية، مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن خطة تنموية بقيمة 7 تريليونات جنيه استرليني لمضاعفة حجم التجارة الخارجية والاستثمار على مدى العقد المقبل، مما يجعل دبي واحدة من أكبر أربعة مراكز مالية في العالم.
وتعد دبي واحدة من أكثر الأسواق أماناً في العالم، بفضل الاستقرار السياسي والأمن والأمان التي تنعم به، فضلاً عن الطقس الرائع ومستوى خدمات التعليم والصحة والترفيه، وفقاً لفضل الله.
وأضافت «تايمز» أن دبي حريصة على استقطاب رواد الأعمال من خلال برامج تأشيرات الإقامة التي تصل إلى 10 سنوات عبر الاستثمار في الأعمال التجارية المحلية أو شراء العقارات.
ونقلت الصحيفة عن جاري دوجان، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «كوتس»، والذي انتقل مؤخراً إلى دبي للعمل في شركة «دلما كابيتال»: «تقوم دبي بعمل أفضل من أي مدينة لاستقطاب الأجانب».
ونقلت شركات بما فيها «جولدمان ساكس» و«جيه بي مورجان» و«سوسيته جنرال» و«بنك أوف أمريكا» مئات الموظفين إلى دبي، مما ساهم في زيادة إيجارات المكاتب بنسبة 35%، وفقاً لفيصل دوراني، رئيس أبحاث الشرق الأوسط في «نايت فرانك».
