أغلقت معظم أسواق الأسهم الخليجية على ارتفاع، الاثنين، مدعومة بارتفاع أسعار النفط التي عززتها قوة الطلب المنتظرة وسط توقعات بانتعاش اقتصادي في الصين، أكبر مستورد في العالم، بينما خالفت أبوظبي الاتجاه. وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية المصري 0.4 بالمئة مواصلا صعوده منذ الأربعاء.
وواصلت أسعار النفط الخام، وهي محفز رئيسي للأسواق المالية الخليجية، المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي، الاثنين ليرتفع خام برنت 88 سنتا أو واحدا بالمئة إلى 88.51 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 18 نوفمبر.
وصعد المؤشر الرئيسي بالسعودية 0.4 بالمئة مدعوما بمكاسب أسهم قطاعي البنوك والطاقة، إذ ارتفع سهم عملاقة النفط أرامكو 1.7 بالمئة وصعد سهم مصرف الراجحي، أكبر بنك إسلامي في العالم من حيث القيمة السوقية، واحدا بالمئة.
وارتفع المؤشر القطري 1.1 بالمئة، ليواصل الصعود منذ يوم الخميس مع بقاء جميع الأسهم المدرجة عليه في المنطقة الإيجابية.
وواصل أكبر مقرض في الخليج، بنك قطر الوطني، مكاسبه أيضا وارتفع سهمه 3.3 بالمئة، كما صعد سهم بنك قطر الدولي الاسلامي 2.3 بالمئة.
ولكن في أبوظبي، هبط المؤشر 0.3 بالمئة مواصلا الخسائر لأربع جلسات متتالية. وخسر سهم بنك أبوظبي الأول اثنين بالمئة، كما واصل سهم ألفا أبوظبي القابضة خسائره منذ يوم الأربعاء وتراجع 0.9 بالمئة.
وهبط المؤشر الرئيسي في دبي 0.1 بالمئة متأثرا بتراجع القطاعات الصناعية والعقارية، إذ تراجع سهم شركة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي 2.5 بالمئة وسهم شركة سالك المشغل الحصري لنظام بوابات التعرفة المرورية لشبكة الطرق في الإمارة 2.6 بالمئة.
بورصة الكويت
أغلقت مؤشرات بورصة الكويت، الاثنين على ارتفاع رغم احتدام الأزمة السياسية بين الحكومة والبرلمان ووصولها إلى الذروة في الساعات الماضية. وخلال اليومين الماضيين، أفادت وسائل إعلام محلية بأن الحكومة تصر على سحب استجوابين قدمهما نائبان في البرلمان ضد وزيرين بالحكومة وكذلك سحب مشاريع قوانين، قدمها برلمانيون وتراها الحكومة مكلفة من الناحية المالية، وهو ما رفضه النواب.
وأغلق مؤشر السوق الأول مرتفعا 1.36 بالمئة ومؤشر السوق الرئيسي 50 بنسبة 0.42 بالمئة والسوق الرئيسي 0.44 بالمئة ومؤشر السوق العام 1.18 بالمئة.
وارتفعت أسهم بيت التمويل الكويتي (بيتك) 2.4 بالمئة وبنك الكويت الوطني 0.7 بالمئة وبنك الكويت الدولي 3.5 بالمئة.
كما ارتفعت أسهم أجيليتي للمخازن العمومية 3.9 بالمئة والمتكاملة القابضة 3.3 بالمئة والاستثمارات الوطنية 2.9 بالمئة.
وبلغ حجم التداولات 279 مليون سهم وقيمتها 80.4 مليون دينار.
تحليل الأسواق
وقالت فرح مراد خبيرة تحليل الأسواق لدى XTB MENA: «تحركت أسواق الأسهم في الخليج في اتجاهات مختلفة بينما كانت الصين تحت مراقبة المستثمرين وتحركات أسواق الطاقة غير مؤكدة. قد تتعرض أسعار النفط لبعض الضغوط بعد بداية عطلة طويلة في الصين. ستتم مراقبة تأثيراتها على المستثمرين والمستهلكين وكذلك على معدلات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد.»
وأضافت: «قد يشهد سوق الأسهم في دبي بعض التصحيحات في الأسعار إذا استمر المتداولون في تأمين مكاسبهم. ومع ذلك، قد يجد السوق بعض الدعم إذا ارتفعت أرباح الشركة أكثر من المتوقع.»
وأوضحت: «قد يشهد سوق الأسهم القطرية مزيدا من التحسينات إذا انتعشت أسعار الغاز الطبيعي أكثر وهي كانت في حالة انخفاض لمدة أشهر، مما زاد من الضغط على الأسهم القطرية. قد يمدد المؤشر الرئيسي مكاسبه هذا الأسبوع إذا ظلت الظروف مواتية.»
وختمت بالقول: «قد يعود سوق الأسهم السعودية إلى الاتجاه الهبوطي بعد أسابيع من المكاسب. قد يؤدي عدم اليقين في أسواق النفط إلى إبقاء المؤشر الرئيسي تحت الضغط.»
(وكالات)
