إمارات الجمال والبهجة

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

ما إن تلج أي مدينة في الإمارات، من أقصى الشمال إلى أقصى الغرب، حتى يملأك الشعور بالارتياح؛ جسور منظّمة وطرق واضحة الاتجاهات، وشوارع معبّدة نظيفة، فثمّة مَعالم خلّابة يعرفها الناس جميعاً، كشاطئ أبوظبي أو كورنيش دبي ومتنزّهاتها، وبحيرة خالد في الشارقة، التي يزنّرها كورنيش بطول خمسة كيلومترات، يملأها السحر، أشجاراً وحدائق، ومماشي، واستراحات، أو الطبيعة الساحرة في كل إمارات الدولة. 
اللافت أنّ هذه المعالم الجميلة، لا يزال كثُر من قاطني إمارات الجمال، غير مقدّرين لما يعيشون فيه من نِعَم؛ الطقس الجميل الذي يكسو البلاد الآن بنسمات باردة لطيفة، يغري بالخروج إلى الحدائق والشواطئ، وهذا حق ونشاط عائلي أو فردي ضروري، بعد عناء يوم طويل في العمل، وطبيعي أن يأخذ المترفّهون، ما يحتاجون إليه من طعام وشراب معهم، وحقّهم أن يفترشوا المسطّحات الخضر، ويفسحوا لأطفالهم للعب والتريّض واقتناص لحظات الفرح، لكن غير الطبيعي وغير المعقول، والمستهجَن أن يتركوا «بقاياهم» في أماكن جلوسهم، دون أن يكلّف أحدهم نفسه «عناء» جمع قمامته ووضعها في كيس، ثم إيداعها إحدى الحاويات الكثيرة المنتشرة في كل الأماكن. 
الحكومة على مستوى الدولة لم تقصّر البتة، في تأمين كل وسائل التنظيف ومعدّاته، ونرى طواقم العمل، تبدأ من الصباح الباكر، بجمع القمامة والتنظيف، ورشّ المياه، حفاظاً على بيئة صحية ومستدامة.
الصباح المشرق في إمارات الجمال، يبعث على الانفتاح على الطبيعة، ومن ثمّ الحياة، فهذه الطبيعة الغنّاء، والطيور التي تملأ الحدائق والأشجار، تتغنّى بهذا الجمال الربّاني الأخّاذ، وهي تأنس للنظافة والبيئة الصحية، وهي أحد العناصر الرئيسية في البيئة المستدامة.
فلنكن عوناً لحكومتنا التي تعمل بكل ما أوتيت من إمكانات، لتبقى الإمارات واحة جمال وبهاء، وموئلاً للباحثين عن الهدوء والرخاء والأمان، كما أراد لها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، مع إخوانه المؤسسين، ثم سارت على نهجهم قيادتنا الرشيدة.
حقّكم الطبيعي الاستمتاع بالجمال، واقتناص عذوبة الطقس، وإسعاد أطفالكم، لكن ليس من حقكم أبداً، أن ترموا الأكياس البلاستيكية في الحدائق أو المتنزّهات، أو أن تشوّهوا جمال الإمارات، ببقايا ما تناولتموه، أو شربتموه. 
إماراتنا مرايا للجمال والبهاء والمتعة، فلنحافظ عليها، ونحميها من العابثين.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ks735zm

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"