عادي
كشفت إنجازاتها لعام 2022

«دبي العطاء» تُضيء على خريطة تحويل التعليم في اليوم الدولي للتعليم

21:11 مساء
قراءة 6 دقائق

دبي: «الخليج»

استناداً إلى مكانتها العالمية الرائدة في التعليم، على مدار 15 عاماً، قامت دبي العطاء، وهي مُنظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة (UN DGC)، بخطوات ملموسة في عام 2022 سرعت وتيرة جهودها الرامية إلى وضع التعليم والتعلُّم في صميم جهود التنمية البشرية، عبر نظام بيئي يعتمد نهج «مجتمع واحد».

1

حشد الدعم

يتجسد نهج النظام البيئي لتحويل التعليم العالمي في «إطار عمل دبي العطاء لتحويل التعليم العالمي» الذي أطلق خلال القمة العالمية للحكومات 2022 التي عقدت ضمن فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي»، حيث مثَّل إطار العمل أداةً مرجعية جوهرية للبلدان في المشاورات الوطنية لقمة تحويل التعليم التي عقدت على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أضاءت عليه بشكل كبير في تقارير المشاورات الوطنية التي تضع الخطوط العريضة لخطط البلدان المختلفة لتحويل التعليم. وكذلك أسهم إطار العمل في إثراء النقاشات العالمية وقدم حلولاً لتحويل التعليم بالإضاءة عليه في ورقة المناقشة الخاصة بمسار العمل الثاني في قمة تحويل التعليم عن «التعلُّم ومهارات الحياة والعمل والتنمية المستدامة».

وكذلك، كشفت المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات، مقراً، بالتعاون مع لجنة التعليم تقرير «إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب» في قمة تحويل التعليم التي نظمتها الأمم المتحدة ضمن الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويقدم التقرير التوصيات الأساسية لإعادة صياغة مشهد التعليم المُستخلصة من المناقشات والأفكار التي شاركت خلال قمة ريوايرد ونظّمت في «إكسبو 2020 دبي»، ويعرض التقرير ستة حلول ملموسة تشجع على اعتماد نهج نظام متعدد القطاعات لمواءمة التفكير والعمل من أجل مخرجات تعليم تحويلية ولإحراز التقدم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs).

1

وشددت «دبي العطاء» خلال مشاركتها في مؤتمر الأطراف «COP27» الذي عُقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، على الدور المحوري لقطاع التعليم في معالجة تغيُّر المُناخ والدعوة إلى إدراج التعليم في كل خطط العمل للدورات القادمة من مؤتمر الأطراف في المستقبل، للوفاء بالوعود لمستقبل مستدام للبشرية جمعاء. وبمشاركتها في الجلسات الرفيعة، أضاءت المؤسسة على أهمية دمج التعليم والمُناخ في خطط العمل الوطنية لتحقيق هدف تحويل التعليم عالمياً.

فضلاً عن ذلك، أضاءت على التزامها الراسخ بتعزيز وإعطاء الأولوية لتنمية الطفولة المبكرة، خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي للرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة بوصفها شريكاً رئيسياً في صياغة أجندة العمل العالمية لتنمية الطفولة المبكرة. وفي إطار هذه الفعالية التي عُقدت في العاصمة الأوزباكستانية طشقند، في نوفمبر الماضي، شاركت «دبي العطاء» في سلسلة من الجلسات والاجتماعات الرفيعة. وقد تُوِّجت هذه الفعالية بإطلاق إعلان طشقند عن الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المُبكرة، حيث شكل إعلان دبي عن تنمية الطفولة المُبكرة الذي أطلقته «دبي العطاء: بالشراكة مع»يونيسف«ووزارة الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات، إحدى اللبنات الأساسية لإعلان طشقند.

كما اختتمت مشاركتها في»إكسبو 2020 دبي«حيث استقطب جناحها 246,720 زائراً من كل الفئات، والجنسيات على مدار الأشهر الستة للمعرض.

وتعليقاً على إنجازات «دبي العطاء» عام 2022، قال الدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي، ونائب رئيس مجلس الإدارة: «لطالما كان التعليم المحرك الرئيسي لتقدم البشرية وازدهارها. واليوم، تتجلَّى أهمية التعليم على نحو غير مسبوق لحل الأزمات المتعددة والمُعقَّدة والمتداخلة التي تواجه البشرية. وقد كانت هذه رسالة دبي العطاء المحورية للعالم أجمع خلال جميع مشاركاتها في عام 2022. وعلينا أن ندرك الآن أكثر من أي وقت مضى أن التعليم هو حلقة الوصل بين أهداف التنمية المُستدامة، ويجب النظر إليه بوصفه القاسم المشترك بين جميع أجنداتنا للتنمية من أجل البشرية والكوكب. وبينما نمضي قدماً، ستواصل دبي العطاء حشد الجهود لتحويل التعليم باعتباره عامل تغيير من أجل تحقيق التنمية المُستدامة لمجتمعاتنا وأنظمتنا الاقتصادية».

وأسهم إعلان «ريوايرد» العالمي عن الاتصال من أجل التعليم، الذي كشفته «دبي العطاء» و«يونسكو» في قمة «ريوايرد» التي عقدت ضمن فعاليات «إكسبو2020 دبي»، بشكل كبير في صياغة خطط وحلول التحوُّل الرقمي، بعمله دليلاً لمسار العمل رقم 4 لقمة تحويل التعليم عن «التعلم والتحول الرقمي». وما يزال العمل جارياً منذ كشف النقاب عن هذا الإعلان، ليكون الركيزة الأساسية للتعاون والعمل الجماعي، وقد أصبحت «دبي العطاء» الآن طرفاً في المناقشات مع «يونسكو» وغيرها من الأطراف المعنية لتفعيل الإعلان، حيث مقرر أن يبدأ ذلك في عام 2023.

من المستندات الأخرى التي ثبتت أهميتها وجرى مشاركتها مع أمانة قمة تحويل التعليم ومسؤولي مسارات العمل «ملف أدلة دبي العطاء»، الذي جمع 65 مشروعاً بحثياً وتقييمياً، بدعم من دبي العطاء على مدى السنوات ال 15 الماضية، لإثراء المناقشات العالمية والتخطيط واتخاذ القرار بشأن كل مسار من مسارات العمل الخمسة لقمة تحويل التعليم.

وكذلك، فعبر التمويل المتسارع لتجارب تغيير الأنظمة، مكَّنت «دبي العطاء» شركاءها من التجريب واستعراض الحلول المُبتكرة لإعادة صياغة مشهد التعليم ونُظُمه بالنُّهُج المتمحورة حول البشرية والكوكب. ونشرت قصص النجاح والدروس المُستفادة والابتكارات المُستقاة من مجموع خبراتها عبر مشاركاتها الإقليمية والعالمية، ومن ثم تمكَّنت من الاستمرار في إحراز التقدم في أجندة التعليم العالمي بالإسهام في تقديم الأدوات والحلول القائمة على الأدلّة وتحسين نتائج التعلُّم والأنظمة التعليمية.

1

تشجيع الأفراد والمنظمات في الإمارات على إحداث تأثير جماعي

أطلقت «دبي العطاء» بالتعاون مع فلافيل مونتيرو، المؤلف الحائز جوائز في يوم الأغذية العالمي الذي يحتفى به في 16 أكتوبر كل عام، مبادرة «وجبة. تغذية. تعليم» لجمع التبرعات لتعليم الأطفال المحرومين في جميع أنحاء العالم. وقدمت هذه المبادرة للمجتمع الإماراتي الفرصة للاستمتاع بسبعة أطباق فريدة حضرها 7 من الطهاة المعروفين من 7 مطاعم من مختلف أنحاء الإمارات، وقد خصّص ريع هذه المبادرة لمصلحة برامج التغذية المدرسية التابعة ل«دبي العطاء».

وشهدت على مدار العام زيادة في التبرعات ودعم المجتمع، بما في ذلك المشاريع الصغيرة والمؤسسات الكبرى، التي راوحت بين القطاعات المختلفة مثل: قطاع المأكولات والمشروبات، والبيع بالتجزئة، والتعليم، والأزياء والموضة، والرياضة، والخدمات المالية، والتجارة الإلكترونية.

وتعبيراً عن التضامن مع الأسر المُتضررة من الفيضانات في باكستان، أطلقت كلٌّ «دبي العطاء» و«الهلال الأحمر الإماراتي» و«جمعية الشارقة الخيرية» مبادرة «نحن معكم» التطوعية في سبتمبر، بالتنسيق الوثيق مع وزارة تنمية المجتمع ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبدعم تسع منظمات إنسانية أخرى في الإمارات. حظيت المبادرة التي أُطلقت في أبوظبي ودبي والشارقة معاً، بمشاركة مئات المتطوعين من الإمارات السبعة الذين عبؤوا 1200 طن من المواد الغذائية والمُستلزمات الصحية ومستلزمات النظافة العامة، بما في ذلك 30 ألف حزمة غذائية لتقديم الإغاثة الطارئة للأفراد المتضررين.

واستضافت كذلك، ثلاث نسخ من مبادرة «التطوع في الإمارات»، وهي مبادرة محلية للتطوع تحثّ المجتمع في دولة الإمارات طوال العام على التبرع بوقتهم دعماً لقضية التعليم. وشهد برنامج المشاركة المجتمعية مشاركة مئات المتطوعين الذين عملوا على تحسين بيئة التعليم في المدارس الثلاث التالية: التفوق في الشارقة، والأهلية الخيرية للبنين في دبي، والأهلية الخيرية الخاصة للبنات فرع الناصرية في الشارقة. كما وسعَّت نطاق دعمها ليشمل مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم قطع الأثاث الضرورية المضادة للبكتيريا لتعزيز سلامة الطلاب وصحتهم وعافيتهم.

إشادات عالمية بجهودها الإنسانية الخيرية

حصلت «دبي العطاء» على «جائزة البطل العالمي» من مؤسسة مساحة للقراء، لجهودها في مناصرة محو الأمية والمساواة بين الجنسين في التعليم، كما حصلت على«الجائزة الإنسانية» في حفل جوائز المهرجانات العربية العالمية المُميَّزة (DIAFA) عام 2022، لجهوها في العمل الإنساني لدعم الأطفال والشباب للحصول على التعليم السليم.

1

وضع خارطة الطريق للمستقبل

ستواصل «دبي العطاء» دعم دور أنظمة التعليم المحوَّلة في دفع عجلة التقدم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بترسيخ التعليم والتعلم في صميم استراتيجيات التنمية البشرية، لقيادة مستقبل مستدام ومزدهر للبشرية والكوكب. لذلك، مهدت إنجازات المؤسسة لعام 2022 الطريق لدورها البارز ومكانتها الرائدة في المناقشات العالمية التي تركز على ربط التعليم بالأولويات العالمية الأخرى. واختيرت «دبي العطاء» شريكاً تعليمياً لمؤتمر الأطراف «COP28»، حيث ستعمل على تعزيز دور التعليم العالمي في جدول أعمال المؤتمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/m3thjebt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"