عادي
«الخليج» ترصد تفاعل مؤسساته مع اليوم الدولي للتعليم

الميدان التربوي يجدد التزامه ويتعهد بتمهيد الطريق للأجيال

22:00 مساء
قراءة 3 دقائق
سونيا بن جعفر - ريبال غسان العطا - آمنة المازمي - عطا عبد الرحيم
  • 250 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس بسبب الفقر
  • 75 مليار دولار أمريكي سنوياً لإعادة الأطفال للتعليم في العالم
  • «التربية»: التعليم مفتاح الإمكانات ونلتزم بالوفاء بالاحتياجات
  • «الإمارات للتعليم»: الاستثمار بأبنائنا الطلبة لتحقيق رؤى الوطن
  • التعليم محرك التنمية وأداة تمكين الأجيال حاضراً ومستقبلاً

دبي: محمد إبراهيم

احتفت وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وجميع الجهات التي تشرف على التعليم في الدولة، بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، إذ جددت مؤسسات التعليم التزامها نحو الطلبة، وتعهدت بتذليل المعوقات وتمهيد الطريق أمام الأجيال لمواصلة مسيرتهم التعليمية.

في وقت يوجد اليوم أكثر من 250 مليون طفل وشاب وشابة غير ملتحقين بالمدارس، إذ يرزح الكثير منهم تحت عبء الفقر أو من الأسر ذات الدخل المنخفض، فمن الضروري تضافر الجهود لضمان توفير الفرص للجميع، لاسيما أن غياب التعليم يؤثر سلباً على الفرص المستقبلية للأجيال.

وأشارت دراسة لمرفق التمويل الدولي للتعليم، إلى أن إعادة أطفال العالم إلى مسار التعليم العالمي تحتاج إلى 75 مليار دولار أمريكي سنوياً، ولن يتحقق ذلك إلا عبر تحقيق الانسجام وتوحيد الخطط ورؤى المجتمع الدولي.

«الخليج» ترصد احتفالات الميدان التربوي بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، وتطلع على رؤى واتجاهات مؤسسات التعليم والتربويين خلال المرحلة المقبلة، لدعم مسيرة بناء الأجيال.

مفتاح الإمكانات

وزارة التربية والتعليم أكدت أن التعليم مفتاح الإمكانات غير المحدودة، إذ يخلق مستقبلاً أفضل للجميع، مشيرة إلى التزاماتها بتزويد المتعلمين بأفضل الأدوات التي تخاطب احتياجاتهم لتحقيق النجاح في العالم المعاصر بمستجداته ومتغيراته، وفي المقابل قالت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي: «ملتزمون في الاستثمار بأبنائنا الطلبة لتحقيق رؤية الإمارات وخططها المستقبلية الطموحة، التي تركز على بناء جيل استثنائي قادر على مجابهة التحديات ومواكبة التطورات».

وأكدت سونيا بن جعفر الرئيس التنفيذي لمؤسسة الغرير، أن الاستثمار في التعليم لتنمية الأجيال الشابة يعد هدفاً رئيسياً ودائماً في مؤسسة عبد الله الغرير، التي تجسد دليلاً راسخاً على دور التعليم في النهوض بحياة الشباب نحو الأفضل، ودعم الجهود كافة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

شكراً للجميع.

وبمناسبة اليوم الدولي للتعليم، نشكر المعلّمين ومؤسسات التعليم، والطلبة الذين يبذلون جهوداً فاعلة للاستفادة من الموارد التعليمية بمختلف أشكالها، موضحة أن التعليم محرك التنمية، الذي يسهم في تحسين حياة الناس، ويُمكن الأجيال من النهوض بطموحاتهم، لبناء مجتمعاتهم وبلدانهم.

وأشارت إلى أن هناك عدداً كبيراً من الشبّان والشابات حول العالم، غير قادرين على الوصول لفرص التعليم، والاستفادة منها نتيجة عوامل متعددة، منها الفجوة الرقمية والهجرة والظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تفرض عوائق تعرقل مسيرتهم، الأمر الذي يحتم على الجميع في اليوم الدولي للتعليم تجديد الالتزام بإحياء التعليم وتفعيله بصور أكثر استدامة وإنصافاً وشمولاً.

معالجة التحديات

وأفادت بأن التعليم يعالج التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن. وتزامناً مع دخولنا العام الثاني من مبادرة عقدٌ من العمل، تتبقّى أمامنا سبع سنوات فقط لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويسود لدى المجتمع الدولي شعور متنامٍ بضرورة الإسراع بتنفيذها عبر خطوات عملية وملموسة.

وقالت إن جهود القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أسهمت في تأسيس ثمانية مجالس جديدة أُضيفت إلى المجالس العشرة القائمة لأهداف التنمية المستدامة، وأتولى بصفتي رئيسة أحد هذه المجالس مسؤولية تحقيق التكامل بين الأهداف العالمية وفق نموذج «نيكسوس» الذي يركّز على الروابط المشتركة بين الأهداف وغاياتها.

وأكدت أن الإمارات تقدّم نموذجاً ملهماً بمشاركتها في طرح برامج مبتكرة تنسجم مع المساعي الوطنية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بما فيها برنامج القيادات الشابة ومبادرة نمو من مؤسسة عبد الله الغرير اللتين أُطلقتا مؤخراً، إذ توفر تلك المبادرات مساراً مستداماً لتطوير المواهب وبناء قدرات الشباب الإماراتيين، فضلًا عن الاستفادة من المزايا المتنامية للمستقبل الرقمي.

نماذج منعزلة

وأكدت ضرورة تجاوز نماذج العمل الفردية المنعزلة والتركيز على الشراكات متعددة القطاعات، إذ تسهم هذه المنهجية في تحفيز دعم شركاء صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين وتمكيننا من الوصول إلى حوالي ضعفي أرقامنا المستهدفة، ومساعدة أكثر من 60000 شاب وشابة في الحصول على التعليم الرسمي ومنحهم الأمل بمستقبل أفضل.

وفي وقفة معهم أكد عدد من الاكاديميين والتربويين ومديري المدارس والمعلمين ضم كلاً من الدكتور عطا عبد الرحيم، وآمنة المازمي، وسلمى عيد، ووليد فؤاد لافي، والدكتور فارس الجبور، وريبال غسان العطا، وإبراهيم القباني، أن اليوم الدولي للتعليم يعد محطة جديدة في مسيرة إعداد الأجيال للمستقبل، فالجميع يستحضرون إنجازات السنوات السابقة ويقفون على تحديات المرحلة الراهنة ويركزون على إيجاد حلول ومعالجات واعدة تسهم في استمرارية ميادين العلم وتذيب المعوقات أمام أهل الميدان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5fadv6t4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"