دبي: «الخليج»
قال حامد علي الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي و«ناسداك دبي» إن تركيز سوق دبي المالي ينصب على جلب شركات القطاع الخاص إلى السوق المالي.
وأضاف علي خلال جلسة في قمة الاكتتابات العامة الأولية التي تقام في متحف المستقبل: «عندما حددت الحكومة هدفها ب 10 اكتتابات عامة أولية في أكتوبر 2021، كان تركيزنا على جذب الانتباه إلى القطاع الخاص، مضيفاً: يظل القطاع الخاص أولويتنا الرئيسية لأننا نعتقد أن هناك إمكانات هائلة لتصنيف السوق اليوم».
وقال «إن سوق دبي المالي يبذل قصارى جهده لدعم الشركات الخاصة للدخول إلى السوق، وخاصة تلك التي تنتمي إلى القطاعات الاقتصادية في الإمارة غير الممثلة بشكل كاف».
وأوضح أن سوق دبي المالي يسعى لدعم الشركات من هذه القطاعات.
وأشار إلى أن «معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية هي إحدى أهم أولوياتنا وهي مهمة ليس فقط بالنسبة لنا، ولكن للمستثمرين والشركات المدرجة في الماضي، ونحن الآن في طور البحث عن أكثر الطرق فعالية».
وتابع: «يجب أن تكون إجراءات معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية موجهة نحو تحقيق النتائج، حيث يعتبر السوق رائداً في فرص الاستثمار الأخضر في المنطقة وواحدة من البورصات الرائدة في العالم في هذا المجال.»
ولفت إلى أن لدى السوق إدراجات ضمن أدوات الدخل الثابت بنحو 12.4 مليار دولار ضمن الفئة الخضراء والصديقة للبيئة.
مزيد من الفرص
وفي جلسة نقاشية حول إدارة الأصول - تعظيم قيمة المحفظة الاستثمارية، قال جورج تريبلو، نائب الرئيس، رئيس مكتب الاستثمار الخاص والعائلي العالمي لتطوير العملاء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نورثرن ترست للخدمات العالمية، «إنه يمكن تؤدي اللوائح والقوانين في إبطاء الأعمال وهذا هو الحال في جميع الأسواق العالمية، ولكن المنطقة تشهد حركة أسرع مع الحفاظ على الجودة. لقد ساعدنا هذا على النجاح في السنوات القليلة الماضية».
وأضاف: إن المنافسة إيجابية للغاية، حيث كان لدينا السبق في دبي، وبما أن السعودية سوق كبير، يمكننا أن نتوقع المزيد من الفرص للمستثمرين والشركات في المنطقة، موضحاً أن «المنافسة ليست عامل خطر، بل فرصة».
وتابع: «أصبحت دبي أقوى من حيث التسعير الصحيح والحوكمة الصحيحة ورحلة الاكتتاب العام الصحيحة وعملية جذب المستثمرين المناسبين».
وأشار إلى أن «القطاعات التي تحظى بشعبية كبيرة هي التكنولوجيا والرعاية الصحية والتعليم. وستستمر هذه القطاعات في النمو مع نمو المنطقة ودبي».
وقال ستيف كورين المدير التنفيذي الأول في شركة الإمارات دبي الوطني لإدارة الأصول: «يجب أن تكون الأسعار صحيحة، فإذا كانت الأسعار مرتفعة للغاية، فستكون العوائد ضئيلة؛ وإذا كانت رخيصة جدًا، فلن تتمكن الشركات من زيادة القيمة إلى أقصى حد، والأسعار تحدد نغمة السوق.» وتابع: «التسعير يمنح المستثمرين الثقة في أن هناك قيمة على الطاولة وأن السوق يعمل».
من جهته، قال باري ليبسيتش، مدير محفظة، Citadel إن «أهم عامل في نجاح المنطقة هو التنسيق بين الأطراف المعنية من حيث التوقيت واختيار الشركات لدخول السوق».
وأضاف: «تولي المنطقة اهتماما لعدد المعاملات التي تجلبها إلى السوق ونوعها، بدلاً من التركيز فقط على حجم المعاملات. وهذا يساعد في جذب الاهتمام المناسب إلى المنطقة وهو سبب النجاح الذي نشهده اليوم».
مشاركة الأفراد
وخلال جلسة بعنوان «إنشاء سوق ثانوية - توسيع فرص الاستثمار للمستثمرين الأفراد»، قال الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والاستراتيجية إن «العوامل التي يمكن أن تقلل من مشاركة المستثمرين الأفراد تشمل أسعار الفائدة المرتفعة، والسيولة المنخفضة، والركود العالمي، وعدم كفاية العملية التنظيمية».
وأضاف أن «السيولة هي العامل الرئيسي في تشجيع مشاركة المستثمرين الأفراد، ولكن هناك عوامل أخرى. فكلما رأى المستثمرون مزيداً من التنويع الاقتصادي، سنشهد المزيد من مشاركة الأفراد».
وتابع: «عادة ما يؤدي محدودية عمليات الإدراج إلى تثبيط شهية المستثمرين».
