الجولة 21 في البريميرليج كانت مفصلية خاصة لدى جماهير أرسنال التي كانت تدرك المعنى الحقيقي لتجاوز مانشستر يونايتد على اعتبار أنها تمثل بوابة العبور نحو حلم التتويج باللقب، في أمسية كان يطمح من خلالها تين هاج مدرب اليونايتد عرقلة المتصدر وقبل ذلك التأكيد على عودة كبير إنجلترا للتوهج من جديد، كل تلك المعطيات كانت حاضرة قبل قمة الجولة 21 من الدوري الإنجليزي، قمة باحت بكل أسرارها وقدمت للجماهير متعة وإثارة لم تقدمها كثير من قمم البريميرليج هذا الموسم، ورغم تقدم اليونايتد مبكراً إلا أن أرسنال نجح في قلب الطاولة بهدفين، قبل أن يعود مانشستر بالتعادل، إلا أن الدقيقة 90 كانت تخبئ مفاجأة مدوية لجماهير متصدر الدوري، عندما أحرز نيكتاه هدف الفوز القاتل، الذي منح أرسنال الأفضلية مبتعداً بالصدارة برصيد 50 نقطة.
وفي مباراته رقم 1000 في الدوري الإنجليزي فشل كلوب مدرب ليفربول في تحقيق الفوز للجولة الثالثة على التوالي مكتفياً بالتعادل السلبي أمام تشيلسي في الأنفيلد. نقطة التعادل على ما يبدو كانت مرضية لمدربي الفريقين لكنها لم ترض جماهير الفريقين اللذين ابتعدا بشكل كبير عن صراع القمة.
دون مقدمات تحولت أزمة نادي يوفنتوس الذي قرر الاتحاد الإيطالي خصم 15 نقطة من رصيده، إلى قضية رأي عام، القضية لا علاقة لها بقانون اللعب المالي النظيف، كما أن التحقيق لم يكن من جانب الاتحاد الإيطالي، بل من الهيئة المسؤولة عن تشريع القوانين في سوق الأسهم على اعتبار أن النادي مدرج في سوق الأسهم، والقضية مرتبطة بمكاسب رأس المال المتهم فيها النادي بالتلاعب بالقيم الحقيقية للاعبين،ويسجل قيمة عقود اللاعبين بأسعار أعلى من القيمة الفعلية.
من الناحية الحسابية موقف اليوفي سليم ولكن المشكلة في أن أسعار اللاعبين المسجلة فيها تضليل للمستثمرين وأصحاب الأسهم وفيها تلاعب برأس المال، وبالتالي فإن مصطلح تحقيق مكاسب رأس المال قانوني ولكن تسجيل قيم مضللة هو أمر غير قانوني، وفي المجمل اليوفي مخطئ،وأياً يكن القرار ستلعب أزمة اليوفي دوراً مؤثراً في سمعة ومكانة الدوري الإيطالي الذي يواصل التراجع من موسم لآخر.
آخر الكلام
تتبدل المراكز وتتغير ملامح المنافسة في أغلب الدوريات العالمية، باستثناء الليجا الإسبانية التي مازالت تحت سيطرة الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة.
