عادي

فنلندا تلمّح إلى الانضمام لـ «الناتو» من دون السويد

23:12 مساء
قراءة دقيقتين

إسطنبول- أ.ف.ب

جمدت تركيا، الثلاثاء، عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو» عبر تأجيلها إلى أجل غير مسمى اجتماعاً ثلاثياً كان مقرراً في أوائل شباط/ فبراير لمحاولة إزالة اعتراضات أنقرة على ترشيحهما.

لكنّ مصدراً دبلوماسياً في أنقرة قال إنّه مجرد تأجيل للاجتماع «إلى موعد لاحق».

والاثنين، حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن السويد المتهمة بإيواء أكراد تعدهم أنقرة «إرهابيين»، لم يعد بإمكانها الاعتماد على «دعم» أنقرة، بعد أن أحرق ناشط يميني متطرف نسخة من المصحف في استوكهولم.

وبعد تحذير أردوغان، تحدثت فنلندا لأول مرة، الثلاثاء، عن احتمال انضمامها للناتو من دون السويد.

وقال وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو لشبكة التلفزيون العام «يلي»: إنّ انضمام البلديين الأوروبيين الشماليين على نحو مشترك يبقى «الخيار الأول» لكن «علينا بالطبع تقييم الوضع، درس ما إذا كان أمر ما حصل سيمنع على المدى البعيد السويد من المضي قدماً».

وأثار إقدام اليميني المتطرّف السويدي - الدنماركي راسموس بالودان على إحراق نسخة من القرآن في تظاهرة منفردة أذنت بها الشرطة ظهر السبت أمام سفارة تركيا في العاصمة السويدية، احتجاجات كبيرة في العالم الإسلامي وفي تركيا التي ألغت زيارة معلنة لوزيرة الدفاع السويدي. واستنكرت استوكهولم هذا التصرّف الذي وصفته بأنه «عمل لا ينمّ عن أدنى احترام» وعبّرت عن «تعاطفها» مع المسلمين، وأكّدت أنّ الدستور السويدي لا يسمح بمنع هذا النوع من التصرف لكن من دون أن يؤدي ذلك إلى تهدئة غضب تركيا.

واعتبر هافيستو، الثلاثاء، أن هذه الاحتجاجات تشكل «عائقاً» أمام الترشح لعضوية حلف شمال الأطلسي وأنّ «المحتجين يلعبون بأمن فنلندا والسويد».

وأضاف: «أستنتج من ذلك أنه سيكون هناك تأخير (لضوء أخضر تركي) سيستمر بالتأكيد حتى الانتخابات التركية في منتصف أيار/ مايو».

وعلى عكس الحال مع السويد، أعربت تركيا في الأشهر الأخيرة عن عدم وجود اعتراضات كبيرة لديها على انضمام فنلندا إلى الحلف.

ويتحتم على أي ترشيح جديد لعضوية الحلف الأطلسي، الحصول على موافقة جميع الدول الأعضاء الثلاثين ومن بينها تركيا، ما يمنح أي دولة حق النقض عملياً.

لكنّ هلسنكي كانت ترفض حتى الآن الدخول من دون السويد، مؤكدة مزايا العضوية المشتركة مع جارتها القريبة.

وقال ماتي بيسو، الباحث في معهد السياسة الخارجية الفنلندي: «هناك تغيير، يتم الآن التحدث بصوت عالٍ عن الخطط البديلة».

وأضاف: «أعتقد أن رئيسي الوزراء بحثا عدة احتمالات، ولكن حتى الآن كان من المهم المحافظة على مسار موحد ولم يكن من الحكمة بالضرورة القول إن فنلندا تنوي المضي من دون السويد».

وقال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم للصحفيين: إنه «على اتصال مع فنلندا لمعرفة ما يعنيه هذا حقاً». وفي أيار/ مايو، طلب البلدان الاسكندنافيان في آن واحد بعد بقائهما طويلاً على الحياد الانضمام إلى الناتو كرد فعل على الهجوم الذي شنته روسيا في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpmpzk66

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"