دبي: حمدي سعد
قال الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات: إن تشريعين يتعلقان بأمن «الحوسبة السحابية» و«إنترنت الأشياء» يتوقع إصدارهما خلال الربع الأول من العام الجاري، بعد موافقة مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن تحول الدولة الرقمي يجب أن يكون آمناً من أية تهديدات، فيما يتم العمل عن كثب وبصورة استباقية على حماية البيانات، وصد الهجمات عبر التكامل بين جميع أجهزة الدولة والشركاء.
وأضاف الكويتي، أن التهديدات السيبرانية تتغير بسرعة، وباتت تعتمد على أحدث التقنيات ومنها الذكاء الاصطناعي، لتنفيذ هجمات معلوماتية، ومن الضروري أن يكون لدى جميع الأجهزة بالدولة استباقية ومنظومة متكاملة، لمواجهة هذه التهديدات المتواصلة.
وأوضح الكويتي في تصريحات صحفية على هامش «قمة الحوكمة والأداء والمخاطر والامتثال 2023» في دبي أن العديد من الجهات في حكومة الإمارات لديها مركز لرصد التهديدات السيبرانية، ومتابعة التهديدات، كما يتم تبادل المعلومات والخبرات، لا سيما ون التهديدات باتت معقدة جداً، والجهات المعنية لابد أن تسبق بخطوات، لمواجهة المجرمين، ووقف محاولتهم للسيطرة على البيانات أو التخريب.
وشدد الكويتي على ضرورة تدريب ورفع الكفاءات البشرية، لتعزيز وتأمين التحول الرقمي تجاه الهجمات السيبرانية، ورفع الوعي تجاه الامتثال مع المعايير العالمية لمنظومة الأمن السيبراني؛ حيث نقوم بالتنسيق مع جميع القطاعات الحكومية والخاصة لا سيما القطاع المالي والمصرفي والصحة والتعليم، خصوصاً بعد جائحة كوفيد- 29.
وقال د.محمد الكويتي، خلال المؤتمر: إن التحول الرقمي لا يمكن إيقافه، لأن أسلوب حياتنا الحالي يعتمد على التكنولوجيا، وكون رؤية القيادة الإماراتية هي التحول إلى الذكاء الاصطناعي في الحكومة، فإن الأمر يتطلب دعم الخبراء من جميع القطاعات، لجعل هذا التحول مدفوعاً بالبيانات وخالياً من المخاطر.
وأضاف أن الإدارة الفاعلة للحوكمة والأداء والمخاطر والامتثال تعد أمراً بالغ الأهمية لهذا التحول، لضمان الامتثال أثناء اتباع نهج قائم على المخاطر، ويجب أن ندرك أيضاً أن الأمن السيبراني جزء لا يتجزأ من جميع العمليات المذكورة أعلاه، وهي إحدى الركائز الأساسية لمجلس الأمن السيبراني.
وقال: «نهدف إلى تحقيق رؤية القيادة من خلال تحديث السياسات، وتحسين التقنيات ورفع مهارات الأفراد في هذا القطاع، لأنهم يمثلون خط دفاعنا الأول، كما نعزز ثقافة الأمن السيبراني للحماية والدفاع والابتكار، والأهم من ذلك العمل مع المؤسسات، لتحقيق مستقبل رقمي واعد».
من جانبه، قال مايكل راسموسن، محلل وخبير مركز أبحاث 20/20 للحوكمة والأداء والمخاطر والامتثال في كلمته خلال المؤتمر: يجب الإجابة عن سؤال مهم جداً وهو ما الدور الذي تلعبه قرارات الحكومة والشركات في ما يتعلق بالمخاطر التنظيمية والامتثال خلال 2023، لا سيما في القطاع المالي، كما يجب مواكبة المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية العالمية والتغيرات في التقنيات والمعايير؛ لذلك فإن عملية الحوكمة والمخاطر والامتثال الفاعلة هي القدرة على تحقيق الأهداف التنظيمية بشكل موثوق من خلال الحوكمة التي تتعامل مع حالات عدم اليقين، وتعمل على إدارة المخاطر من التأثيرات الناجمة عن هذه الحالات.
