عادي

خورفكان.. عروس الشارقة

00:12 صباحا
قراءة 5 دقائق

خورفكان- محمد الوسيلة:

مضى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بخطى ثابتة وواثقة، ورؤية حكيمة في تعزيز مسيرة الشارقة التنموية. ونجح سموّه بفكره الوقاد، ورؤيته الإبداعية، وانتمائه الواضح لأهل الإمارة في إنجاز مسيرة نهضوية لافتة، رسخت مكانة الشارقة الحضارية إقليمياً وعالمياً، وباتت منارة شامخة للثقافة والمعرفة، ووجهة ومقصداً مهماً في السياحة والاستثمار والاقتصاد المتنوع.

في خورفكان إحدى مدن الإمارة المميّزة، رسم صاحب السموّ حاكم الشارقة، برؤية ملهمة ونظرة ثاقبة وعزيمة جبارة هوية المدينة الثقافية والسياحية؛ حيث شكلت إنجازاته فيها، معالم مضيئة للعلم والمعرفة والثقافة، إلى جانب المرافق السياحية المبهرة والمبتكرة التي أصبحت في أعقاب تدشينها، بعد إنجازها بإبداع خيالي، مقصداً للسياحة الداخلية والخارجية، وقادت مرافق خورفكان السياحية إمارة الشارقة بخطوات ثابتة نحو النور والضياء ‏والتميز والريادة محلياً وإقليمياً ودولياً.

الصورة

وعززت أبرز إنجازات سلطان في خورفكان العام الماضي، جبهة المعرفة والعلم والثقافة، وشكلت الإضافة المطلوبة لسلسلة إنجازات سموّه، في خورفكان خلال الأعوام الماضية، خاصة في هوية المدينة السياحية؛ حيث تحوز المدينة المبتكر المبهر «استراحة السحب»، و«استراحة سدّ الرفيصة»، ومدرّج خورفكان، وكورنيش المدينة، وشلال الجبل، وغيرها من معالم سياحية لافتة.

فدشن سموّه خلال العام الماضي 2022، صروحاً تعليمية تمثلت في افتتاح «جامعة خورفكان» و«مدرسة فيكتوريا»، فولدت الجامعة منارة للوعي والمعرفة، وباتت قيمة مضافة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، التي دشنها سموّه في وقت سابق. وأصبحت قلعة شامخة في مسيرة التعليم العالي، بإمارة الشارقة ودولة الإمارات، فيما شكل افتتاح المدرسة بمبان وأساليب ومناهج تعليمية جديدة، منصة مبتكرة للتعليم العام بالمدينة.

الصورة

منارة أكاديمية

افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، «جامعة خورفكان»، التي انطلق عامها الدراسي في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد أن شكل سموّه مجلس الأمناء برئاسته؛ حيث تعد الجامعة إضافة كبيرة لمسيرة التعليم العالي بإمارة الشارقة ودولة الإمارات.

وضمن اهتمامه المتعاظم ببناء الإنسان، افتتح صاحب السموّ حاكم الشارقة، مدرسة فيكتوريا الدولية في خورفكان التي تتخذ من منطقة الحراي مقراً؛ حيث جاء إنشاؤها ضمن توجيهات سموّه ورؤيته الثاقبة، لاستكمال بيئة التعليم النوعية وتوفيرها لكل مناطق الشارقة، ما يسهم في تطور مسيرة العلم والمعرفة.

الصورة

الخدمات الإنسانية

نجحت دائرة الأشغال العامة بالشارقة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة في إنجاز مشروع مباني مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، في منطقة الجرادية بخورفكان بكُلفة 50 مليون درهم، ويمتد على مساحة 8910 أمتار مربعة، وأنجز في إطار مشاريع الدائرة الساعية إلى تقديم أفضل الخدمات وإيصالها إلى رعايا المدينة، ويعدّ من المشاريع الرائدة في إمارة الشارقة والتي تمتاز بتطبيق معايير المباني الخضراء.

يضم المشروع عدداً من المباني؛ أبرزها مباني الفصول التعليمية الممتدة على مساحة 6678 متراً مربعاً، ونقطة بيع منتجات المركز، ومركز مسارات للتطوير والتمكين، ومسرحاً وصالة رياضية وصالة الفنون وغرف المختبرات والمعامل وعيادة وغرف الحراس، ومباني المخازن ومناطق ألعاب الأطفال الداخلية والخارجية المظللة وغرف استراحات السائقين.

واستطاعت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بفضل الدعم غير المحدود من صاحب السموّ حاكم الشارقة، أن تتبوّأ مكانة عالمية، فحققت الإنجازات بوصفها مؤسسة رائدة تعنى بذوي الإعاقة، تعمل على تمكينهم واحتوائهم ومناصرتهم وتوعية المجتمع بقضاياهم في شتى المجالات.

وتقدم المباني الجديدة للمدينة بيئة تعليمية جاذبة تحقق مبادئ التصميم الشامل، وتستهدف الطلاب وأسرهم والعاملين في المجال والمتطوعين والباحثين، ما يخلق بيئة دامجة ميسرة وفق أعلى المعايير العالمية.

الصورة

نزل الرياحين

وبتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، دشن خلال العام الماضي، مشروع نزل الرياحين، الذي يضم 20 منزلاً تراثياً قديماً، رمّمت في منطقة الشرق بمحاذاة مجرى الوادي، وتم تحويلها إلى نزل من فئة الأربع نجوم، بمجموع 35 غرفة فندقية، لتكون جاهزة لاستقبال الزوار من الأفراد والعائلات.

ويضم النزل مرافق وبيوتاً رمّمت مع المحافظة على معالمها الأثرية والتقسيمات الأصلية لكل منها، كي تحافظ على الموروث الشعبي وعبق الماضي والروح القديمة للمكان وأهميته التاريخية والسياحية؛ حيث يسهم المشروع في حماية الهوية التراثية للمكان، والمحافظة على مقتنيات الأجداد، والإضاءة على أماكن معيشتهم، وترميم بيوت النزل التي تمت وفق معايير منظمة «يونيسكو» والجهات الأخرى المتخصصة لحفظ الذاكرة الشعبية والرؤية البصرية والمضمون الاجتماعي لكل معلم تراثي في المكان.

كما يضم النزل المنزل الأكبر الذي ترجع ملكيته إلى أسرة «المشتغل»، الذي رمّم ليصبح مطعماً تراثياً فاخراً، يقدم الكثير من المأكولات الإماراتية التي ترسخ تقاليد الآباء والأجداد في إعداد الأكلات الشعبية، التي تتكون من مواد ومنتجات متوافرة في البيئة المحلية، ويتكون كل بيت من تقسيمات ومساحات متفاوتة تلبّي رغبات النزلاء، بما فها غرف النوم وغرفة معيشة والليوان وجلسات خارجية. كما يحتوي النزل على حديقة خارجية زرعت بها أشجار النخيل والحنّاء والريحان، واستغلّ أكبر بيت في المنطقة ليتضمن منطقة استقبال النزل، ومطعماً، وبعض الخدمات الخاصة بالنزل، ومكاتب الإدارة، ومجموعة من المحال الشعبية التي تلائم الطابع التراثي الخاص بالنزل. والتصميم المتبع يرجع إلى أساسيات وهيكلة الحي الإماراتي القديم، المكون في العادة من بيوت شعبية متقاربة تسمى «الفريج» تفصل بينها ممرات ضيقة يطلق عليها محلياً «السكيك».

هوية سدّ الرفيصة

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، أطلقت هيئة الإنماء التجاري والسياحي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الهوية المرئية الجديدة ل«سدّ الرفيصة»، إحدى أبرز الوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة الوجهة، ودعم الحراك السياحي فيها، والترويج للمنتجات والتجارب والخدمات السياحية والترفيهية المتكاملة التي تقدمها، وتستلهم الهوية المرئية ل «سدّ الرفيصة» عناصر تصميمها من الطبيعة والبيئة المحيطة وأصالة المكان والموروث الثقافي لأهل المنطقة.

وتعد الهوية الجديدة إضافة نوعية للقطاع السياحي بمدينة خورفكان، وتأتي انسجاماً مع التوجهات في تعزيز مكانة إمارة الشارقة وجهةً سياحيةً رائدةً، وترسيخ حضور الإمارة على خريطة السياحة العالمية، بإبراز المقومات والإمكانات التي تتميز بها وجهات الإمارة، مع ما تقدمه من تجارب سياحية استثنائية ومتنوعة كالمغامرات والأنشطة البيئية والجبلية والبحرية وغيرها الكثير، ما يسهم بشكل كبير في زيادة أعداد الزوار والسياح القادمين إلى الوجهة.

وتعدّ استراحة «سدّ الرفيصة» واحدة من أجمل المشاريع البيئية وأكثرها جاذبية في المنطقة الشرقية بمدينة خورفكان؛ حيث تبلغ مساحة البحيرة 82 ألف متر مربع بعمق يصل إلى 13 متراً، وتتضمن مجموعة من المرافق السياحية والخدمية ذات المستوى العالمي التي تلبي تطلعات الزوار المتنوعة.

ويقدم «سدّ الرفيصة» للزوار والسياح جولات في البحيرة بقوارب بمحركات، وأخرى بقوارب الكاياك التي تتيح لهم فرصة التجديف، وإطعام البط والطيور والسلاحف المائية، واستكشاف البحيرة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة بها.

شلال الجبل

شلال الجبل مقصد سياحي فريب من واجهة مدرج خورفكان، لا شك في أن الناظر للشلال يتيقن عظمة الفكرة وبراعة التصميم والتنفيذ بعد إنجازه من نحت الصخور ليحاكي الشلالات الطبيعية، لينتهي الأمر بانسياب الماء من أعلى الجبل حتى أسفله بارتفاع 45 متراً وعرض 11 متراً ما يوفر للزوار والعابرين لشارع الكورنيش بديع المشاهدة وروعة الاستمتاع بدفقات الماء العذب ليشكل طبيعة مدهشة تتكامل مع مياه البحر إلى جانب الأضواء الساحرة التي تمنحه الجمال الخلّاق.

استراحة السحب

ظلت استراحة السحب التي دشنها قبل عامين صاحب السموّ حاكم الشارقة، مقصداً مهماً لزوار المدينة، وباتت بفعل براعة تنفيذها وجماليتها اللافتة مقصداً مهماً، ولا شك في أن واقعها المدهش أبان بوضوح رؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة الراسخة والمبدعة، وفكره الخلاق الذي أنتج وأبدع هذا الصرح السياحي الذي يكرّس للقيم الجمالية، بعد أن ارتقت الاستراحة مراتب العلا، وحلقت بزوارها عالياً في فضاءات الإبهار، وشكلت مصدر سعادة لكل من اعتلى قمتها.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/r6j48cjk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"