عادي

«ديوان العرب» في كنف راعي الثقافة

00:09 صباحا
قراءة 9 دقائق
عبد الله العويس ومحمد القصير خلال أحد نشاطات بيت الشعر في المفرق
خلال إحدى فعاليات بيت الشعر في الخرطوم

الشارقة: عثمان حسن
كان يوم الأربعاء السابع من يناير 2015، يوماً مفصلياً في رصيد «ديوان العرب»، حين دعا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى تأسيس بيوت للشعر في الأقطار العربية كافة، على غرار بيت الشعر في الشارقة، جاء ذلك خلال لقاء سموه مع مجموعة من الشعراء والأدباء المشاركين في الدورة الـ 13 من مهرجان الشارقة للشعر العربي في دارة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للدراسات الخليجية.

لقد قوبل هذا التوجيه الذي أسنده صاحب السمو حاكم الشارقة إلى دائرة الثقافة بالشارقة بحفاوة بالغة واعتزاز كبير بسموه بوصفه رجل الثقافة والأدب والفكر الذي يرى في «ديوان العرب» مفخرة تستحق أن يبذل لأجلها ما هو ثمين ونفيس، فالشعر كان على الدوام لسان العرب، ولغتهم، ووسيط تواصلهم مع ثقافات العالم، وهو يستحق مثل هذه المبادرات التي تحفظ للعرب هويتهم، وتعزز من فرص إغناء اللغة العربية، وترسخ تواجدها في المحيط العربي والعالمي.

المحطة الأولى

كانت المفرق في شمال المملكة الأردنية الهاشمية، وهي المدينة التي يطلق عليها مدينة الفسيفساء الأردنية والتشكيل الاجتماعي المتنوع، هي أول محطة في محطات تأسيس بيوت الشعر العربية؛ حيث شهد شهر تموز/يوليو 2015 افتتاح بيت الشعر في هذه المدينة، وتسجل سيرة هذا البيت عبر سنواته السبع نشاطاً شعرياً وأدبياً ملحوظاً، فقد شكل بحق حاضنة لمختلف الأصوات الشعرية في الأردن من شماله إلى جنوبه، وقد أسهم عبر استضافته لأجيال متنوعة من الشعراء الأردنيين في إثراء الساحة الإبداعية بلون شعري متعدد التوجهات والمشارب، كما أسهم في تشجيع الحراك الثقافي الشعري في الساحة الإبداعية العربية.

وقد سارع هذا البيت خلال أقل من أسبوع من حفل افتتاحه إلى إقامة أول أمسية شعرية، في المفرق بمشاركة شاعرين معروفين هما: محمود فضيل التل ومحمد سمحان، وكلاهما ينتميان إلى جيل السبعينيات وسط حفاوة خاصة؛ حيث تميز الشاعران التل وسمحان بغزارة نتاجهما الشعري، كما أصدر كل منهما عدداً كبيراً من الدواوين الشعرية.

وتستمر فعاليات بيت الشعر بالمفرق، اعتزازاً بمكانة الشعر وتقديره كلون إبداعي عربي أصيل؛ حيث شهد شهر أكتوبر/تشرين الأول في 2018، انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان المفرق للشعر العربي، وهذه المرة في العاصمة الأردنية «عمان» وبمشاركة شعراء ومبدعين ذوي بصمة إبداعية خاصة، تلاها في أكتوبر 2022 انطلاق فعاليات الدورة السابعة من مهرجان المفرق للشعر العربي، وذلك في المركز الثقافي بعمان، على مدى 5 أيام وبمشاركة أكثر من 25 شاعراً أردنياً، ليكرس هذا البيت اسمه رافداً من روافد الارتقاء بالإبداع، منطلقاً من الشعر، وألق لغة الضاد بوصفها جوهر الهوية العربية الثقافية والحضارية، وقد كانت هذه الدورة غنية في توهجها، والأسماء المشاركة في فعالياتها، خاصة أنها تنقلت بين محافظات ومدن أردنية، ومؤسسات ثقافية تاريخية، خاصة في محافظة إربد في الشمال الأردني التي تعيش غمرة حفاوتها باختيارها عاصمة للثقافة العربية.

ثراء نقدي

ولم يكتفِ بيت الشعر بالمفرق بإقامة الأماسيّ الشعرية، فقد حرص على التنويع في فعالياته، ومن ذلك على سبيل المثال، تنظيمه في ديسمبر/كانون الأول 2021، في المركز الثقافي الملكي في عمان، وبمناسبة اليوم العالمي للغة العربية (الملتقى النقدي الأول) على مدى يومين، وبمشاركة لنقاد وأكاديميين معروفين، وتستمر مسيرة هذا البيت في تصاعد ملحوظ، ترجمة لرؤى صاحب السمو حاكم الشارقة، وخدمة للمشروع الثقافي العربي، الذي ينطلق من وهج الشعر، وما يحتويه من مضامين فكرية وجمالية.

تجربة أصيلة

في سبتمبر/أيلول من العام 2015، وبعد أقل من شهرين على افتتاح بيت الشعر بالمفرق، تم افتتاح بيت الشعر في نواكشوط، ليدشن المحطة الثانية في قائمة بيوت الشعر العربية، وسط حفاوة رسمية وأدبية كبيرة، ألقيت فيها كلمات أشادت بمكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة لتمتين جسور الثقافة والأدب من خلال فن الشعر، وموريتانيا استثنائية في تذوق الشعر، فهي كما يطلق عليها (بلد المليون شاعر)، وشعراؤها شعب يتشبث بهذا اللون الأدبي أكثر من غيره.

وكانت ميزة هذا البيت أنه عرّف جمهور المثقفين العرب تجربة أصيلة في نظم الشعر، شكلت إضافة نوعية في رصيد الشعر العمودي العربي على وجه الخصوص، خاصة أنها انفتحت على شعراء من السنغال ومالي وغامبيا، ما أتاح فرصة ثمينة لتعريف الجمهور العربي بتجربة غنية في ضفة عربية في أقصى الغرب، ما ترك أثره الواضح في رصيد مهرجان الشعر العربي الموريتاني والعربي.

وفي شهر شباط/فبراير 2019 شهدت موريتانيا افتتاح النسخة الرابعة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، وحظيت هذه الدورة بتكريم كبير تحت رعاية رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، حيث كرمت هذه الدورة نخبة من شعراء موريتانيا وهم: أحمد عبدالقادر، كيدي يورو، ناجي محمد الإمام.

كما احتفت موريتانيا بافتتاح الدورة السابعة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي، وذلك في فبراير 2022، بمشاركة شعراء من موريتانيا والمغرب والسنغال وغامبيا ومالي والجزائر، وحفلت النسخة بندوة نقدية درست واقع الشعر في العصر الراهن.

مدينة التاريخ

كان تدشين الوجهة الثالثة من بيوت الشعر مميزاً وخاصاً، فهو في هذه المرة في الأقصر المدينة المصرية التاريخية، وكان الزمان شهر ديسمبر/كانون الأول 2015.. وقد نظمت أمسيات وفعاليات شعرية غطت المشهد الشعري في مصر الذي يشكل بدوره تنويعاً في الحراك الشعري العربي، والأقصر تلقب بمدينة ال100 باب أو مدينة الشمس، كما عرفت سابقاً باسم طيبة، وهي عاصمة مصر في العصر الفرعوني، تقع على ضفاف نهر النيل الذي يقسمها إلى شطرين البر الشرقي والبر الغربي، ولها عمقها التاريخي والآثاري، كما تعتبر منطقة جاذبة فكرياً للمبدعين والسيّاح من مختلف دول العالم.

ومن الفعاليات التي شهدها بيت الأقصر انطلاق الدورة الخامسة من مهرجان الشعر العربي في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وشهدت النسخة السادسة من المهرجان مشاركة شعراء من البادية من محافظات سيناء والسلوم.. حيث يعدّ الشعر السيناوي من أبرز عناصر الثقافة المصرية؛ لأنه يعكس طبيعة الناس ومعتقداتهم، ويتغلغل في معظم الحياة اليومية لهم، ويحث على التمسك بالقيم الأصيلة التي تشكل الموروث الشعبي.

الرحلة تتواصل

وفي 19 مايو/أيار 2016 تم افتتاح بيت الشعر في تطوان المغربية، في محطة رابعة من رحلة بيوت الشعر العربية، وقد تواصلت نشاطات هذه الدار لتغطي مدناً مغربية عديدة، على سبيل المثال، نظمت الدار في 23 يونيو/حزيران 2019 على مسرح سينما إسبانيول فعاليات مهرجان تطوان للشعر العربي في دورته الثالثة وفي يوليو/تموز 2021 نظمت أمسية بعنوان «مساء الشعر»، سجلت عودة لجمهور الشعر بعد غياب قصري بسبب جائحة «كورونا»، وذلك في فضاء المركز السوسيوثقافي بمدينة تطوان بمشاركة المبدعين: حسن البوقديري وياسين بوعبد سلام وإيمان المنودي، وتواصلت فعالياتها مع انطلاق الدورة الرابعة لمهرجان تطوان للشعر العربي في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بمشاركة 20 شاعراً ومثقفاً وأديباً.

في سبتمبر/أيلول من ذات العام افتتحت تطوان موسمها الشعري السابع بأمسية للشعراء: محمد عنيبة الحمري، وحفيظة الفارسي، وخالد الدامون، وأحيا حفل الافتتاح الفنان محمد الزمراني، وهو يؤدي قصائد عربية ومغربية خالدة.. ومثل شعراء هذه الأمسية تحولات القصيدة المغربية، عبر مختلف أجيالها الشعرية وأشكالها الكتابية.

ونظمت الدار كذلك نافذة على تجربة الشاعر اللبناني الراحل محمد علي شمس الدين، أحد مؤسسي الحداثة الشعرية العربية، تضمّنت قصائد من إبداعات الراحل وفاءً لروحه. رافق المهرجان معرض «حروفيات 7/7»، للفنانين: محمد تيفردين، وعبد الرحيم حمزة، ورشيد زيزي، وأرشكيك لمليح، وعبد الإله الهلالي، وعبد الله بوركا، ولحسن الفرسيوي؛ حيث لوّنوا التظاهرة الإبداعية بلوحات تحمل رؤية بصرية لافتة تقوم على نصوص شعرية بخطوط عربية حيوية ومتنوعة.

انفتحت دار تطوان على مختلف الفضاءات الثقافية في المغرب، ونظمت تظاهرات في 15 مدينة مغربية، وفي أكثر من مسرح وحديقة وقاعة للعرض ومكتبة ومعهد ومؤسسة جامعية وتعليمية.

المدينة الحمراء

وتواصل بيوت الشعر العربية أسفارها لتحط رحالها في سبتمبر 2017، في مراكش المغربية في وجهة خامسة، ومراكش تسمى «المدينة الحمراء» و«عاصمة النخيل» وهي تقع في جنوب شرق الدار البيضاء، وقد سعت الدار منذ تأسيسها لرسيخ قيم المحبة والتسامح من خلال الشعر.

وجاء في حيثيات تأسيس هذه الدار بحسب كلمة رئيس دائرة الثقافة بالشارقة عبدالله العويس: «أُسِّست دار الشعر في مراكش بعد نجاح تجربة دار الشعر في تطوان، والتي نظّمت تظاهرات وبرامج ثقافية مرموقة شهدت حضوراً متميزاً من مختلف الأصوات والحساسيات الإبداعية المغربية، وتؤكد المبادرة أيضاً مكانة مراكش الحضارية والثقافية عالمياً».

في نوفمبر 2022 وتحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وضمن التعاون الثقافي المشترك بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة، انطلقت فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الشعر العربي، وكرّمت الدورة الشاعر والباحث أحمد بلحاج آيت وارهام، والشاعرة الحسانية خديجة لعبيدي الناها، والشاعر الأمازيغي محمد واكرار، كما توجت الفائزين في مسابقتي: أحسن قصيدة والنقد الشعري للشعراء والنقاد والباحثين الشباب.

وتضمنت فعاليات الدورة تنظيم منتدى بعنوان «الشعر وأسئلة التعدد»، بمشاركة نقاد وباحثين متميزين، وكان اختيار هذا المحور يترجم فكرة التنوع الثقافي، وغنى التجربة الشعرية المغربية.

المحطة السادسة

كانت السودان هي المحطة السادسة؛ حيث شهد نوفمبر 2016 تأسيس بيت الشعر في الخرطوم، وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الحالي شارك 24 مبدعاً سودانياً وعربياً في الدورة السادسة من مهرجان «الخرطوم للشعر العربي»، وأقيمت فعاليات ثقافية مختلفة في هذا البيت شارك فيها: عالم عباس محمد نور (السودان)، حيدر العبدالله (السعودية)، سمية اليعقوبي (تونس)، أحمد اليمني (السودان)، محمد المتيم (مصر)، محمد الحبيب (السودان)، وشريهان الطيب (السودان).

كما تضمن المهرجان تكريماً للراحل السوداني محمد سعيد العباسي، تقديراً لدوره الريادي في إثراء الساحة الشعرية والوطنية والإنسانية، تخللتها قراءات من دواوينه الشعرية.

وواصل البيت جلسات شعرية بمشاركة: بحر الدين عبدالله، وسمية اليعقوبي، ومحمد الخير إكليل، وفاطمة عبداللطيف، وناشد العوض، وابتهاج نصر الدين، ومحمد الهادي، وعمار حسن سعد الدين، ومجتبى عبدالرحمن، كما نظم ندوة «الهايكو العربي».

في قاعة الشارقة بالخرطوم نظم بيت الشعر أمسية للشعراء: مهدي يوسف إبراهيم وهو قاص ومترجم وإعلامي، وريجويس استانسلاوس من دولة جنوب السودان، وقد شاركت بأمسيات عديدة ونشر وترجم لها عدد من الأعمال وهي أحد أصوات المرأة الشاعرة بجنوب السودان، والشاعر الكبير محي الدين الفاتح، وهو صاحب السيرة المكتنزة بالعطاء في المحافل السودانية والعربية.

لماذا الشعر؟

تعرف الإنسان إلى الشعر منذ وجد على الأرض، ومنذ وعى نفسه في الفضاء الفسيح، فكان الشعر ضالته، وغايته، واكتشافه الذي لا يقدر بثمن، بدأ الإنسان بالشعر؛ لكي يعبر عن هواجسه وهمومه. نبت الشعر، بسيطاً، وسهلاً، مع الدندنة، وحركة الجسد، والإيقاع البسيط، ليترجم الحالة الإنسانية في فطرتها، وتوقها للتلاقي والتواصل، وتوقها للاكتشاف والمعرفة.

ومع تطور الجنس البشري، وتطور اللغات، توسعت غايات ومرامي الشعر، وتوسعت مداركه، أصبح الشعر معبراً عن الجماعة، وصار الشعر باذخاً بالصور والجماليات، والموسيقى، والكلام المنمق الجميل، فارتفع بلغاته ولهجاته متناغماً مع تطور الذوق والإحساس، صار الشعر يجسد صورة المبدع الحقيقي، ويجسد صورة المثقف، والقارئ النهم، فالشعر بلا رتوش هو وعاء الكلام الأنيق، وهو خلاصة الفهم والمعرفة، وحصيلة الفكر والمنطق.

الشعر نتاج الموهبة، والصنعة، والحرفة، وتذوّق المعاني، وهو الذي يناغم بين الموضوعات والأفكار والعواطف بصورة عصيّة على الوصف، باذخة في الجمال، والرؤى، والمشاعر، والتذوق الفردي.

فضاءات إبداعية

من المؤكد أن بيوت الشعر العربية قد وفرت فرصة سانحة للمبدعين العرب للتعبير عن قضاياهم الذاتية، وهواجسهم الوطنية والاجتماعية والثقافية من خلال الشعر، وقد شكلت هذه البيوت فضاءات إبداعية لهم، بوصفها صروحاً ثقافية تحتضن مناشط وفعاليات أدبية وفنية مختلفة ومتنوعة، كمعارض الخط، وفنون الموسيقى، وحوارات الزجل والفولكلور الشعبي العربي من المحيط إلى الخليج، فضلاً عن إطلاق جوائز أدبية لتشجيع المواهب، وأيضاً جوائز نقدية تسلط الضوء على الحراك الشعري العربي، وترصد تطوره بوصفه من أبرز الفنون الأدبية التي التصقت بالإنسان العربي على مر العصور.

شهادات

شهد يوم 4 نوفمبر من العام 2018، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب لقاءً ثقافياً وثق لتأثير بيوت الشعر على المشهد الثقافي العربي، تحت عنوان «ملتقى الأدب»، بمشاركة مديري بيوت الشعر العربية، الذين قدموا شهادات تؤكد أن هذه البيوتات قد باتت حلقة وصل بين مختلف المكونات الثقافية، وأن مبادرة تأسيس بيوت الشعر العربية نجحت في اكتشاف مواهب شعرية ونقدية جديدة، وألقت الضوء على مشروع ثقافي كبير رائد تقوده الشارقة اليوم، في المشهد الثقافي العربي والإنساني.

وذلك بمشاركة: الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر في نواكشوط، ومدير بيت شعر المفرق فيصل السرحان، ومدير بيت شعر تطوان مخلص الصغير، والمنسق الثقافي لبيت شعر القيروان عبد العزيز الهمامي.

حيث أكد مخلص الصغير أن المبادرة التاريخية لصاحب السمو حاكم الشارقة لتأسيس بيوت الشعر منحت القصيدة دينامية كبيرة وزخماً عارماً في تطوان والمغرب. بدوره، أوضح الهمامي كيف بات بيت القيروان حضناً دافئاً للشعراء التونسيين والمبدعين العرب، قائلاً: «إن البيت منذ تأسيسه استطاع أن يستقطب عشاق الكلمة والحرف وأصحاب الذائقة الشعرية، وتكوّنت داخله مجموعة متميزة من الأوفياء ممن دأبوا على ارتياده والإقبال عليه بشغف».

من جهته، سلّط السرحان الضوء على بيت المفرق، بوصفه سانحة فارقة في المشهد الثقافي الأردني، وأشار إلى أن البيت حاول الحفاظ على التوازن والتنوع الجغرافي والاجتماعي لنوعية الشعراء المستضافين، في محافظات المملكة الأردنية كافة.

من جهة أخرى، فقد سبق لشعراء ومبدعين أن أشادوا بتظاهرة تأسيس بيوت الشعر العربية؛ حيث أكد مدير بيت شعر الأقصر، الشاعر حسين القباحي، أن الشجرة الباسقة وهي شجرة بيوت الشعر قد مدت جذورها عميقاً، وأفاءت بظلالها لتتسع للجميع، وأثمرت وأينعت.

كما سبق ووصفت مديرة بيت شعر القيروان الشاعرة جميلة الماجري، مبادرة تأسيس بيوت الشعر العربية بأنها تعبر عن استمرار التعويل على الشعر والاعتداد به، في زمن يشكك البعض في دوره وما للكلمة من أثر.

كما قال مدير بيت شعر الخرطوم، الشاعر الدكتور صديق عمر صديق: «إن إقامة بيت للشعر في الخرطوم له عظيم الأثر في تلك المنطقة برمتها».

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc7syn27

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"