عادي

مصر.. «ورشة صهر المعادن الرومانية» تثير دهشة الأثريين

18:20 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»
يثير الكشف الأثري الجديد في مدينة الأقصر المصرية، دهشة كثير من علماء الآثار، على ما يضمه الكشف من آثار تعكس ملامح الحياة في مصر القديمة، ومن بينها ورشة صغيرة تضم فرناً لصهر المعادن، يرجع إلى القرنين الثاني والثالث الميلادي.
وقال د. محمود الحصري، مدرس الآثار المصرية القديمة بجامعة الوادي الجديد، إن ورشة صهر المعادن التي عثر عليها في المدينة السكنية التي تم الكشف عنها في الأقصر، تضم زمزميات من الفخار، وأدوات للطحن، بجانب كمية من العملات المعدنية النحاسية، التي تعود للفترة الرومانية، إلى جانب فرن الصهر، الذي كان يستخدم في صهر المعادن، وهو الأول من نوعه الذي يتم الكشف عنه، بين آثار منطقة الأقصر، وهو ما يتجلى في وجود العديد من العملات الرومانية التي صنعت من النحاس والبرونز.

الصورة

ويظهر الكشف الجديد أجزاء من منزل مكون من طابقين، يرجح أن يعود للعصر الروماني، وسط توقعات بأن يفضي الكشف الجديد، الى كشف النقاب عن واحدة من أهم وأقدم المدن السكنية التي عرفتها الإنسانية في العصور القديمة، وهي المدينة التي يرجح أن تكون قابعة أسفل رمال البر الشرقي بمحافظة الأقصر، والتي تعد امتداداً لمدينة طيبة القديمة.

الصورة

وكانت بعثة أثرية مصرية قد أعلنت الكشف عن مجموعة من الدفنات العائلية، ترجع الى عصر الأسرة الثالثة عشرة، أثناء أعمال الحفائر بجبانة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بمدينة الأقصر، وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذا الكشف يُعد الأول من نوعه في تلك الجبانة، التي تضم أكثر من 30 بئراً للدفن تتشابه في طريقة التصميم والبناء، منها بئر الدفن الخاصة بالوزير عنخو، الذي عاش خلال الأسرة الثالثة عشرة في عهد الملك سوبك حتب الثاني، والذي يحتوي على تابوت كامل من الجرانيت الوردي نقش عليه اسم ولقب المتوفى ويبلغ وزنه حوالي ١٠ أطنان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2wnzy5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"