عادي

الإمارات تدعو إلى تكثيف الجهود لحل الأزمة السورية

01:01 صباحا
قراءة دقيقتين

شددت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأربعاء، في بيان أمام مجلس الأمن، على ضرورة الانتقال من إدارة الأزمة السورية إلى حلها، والعمل على طيّ صفحات الخلاف عبر التواصل السياسي والحوار والجهود الدبلوماسية، داعية إلى إيجاد حلول عربية للأزمات العربية، سعياً إلى بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
وأكدت دولة الإمارات في بيان، ألقاه محمد أبوشهاب، نائب المندوب الدائم للدولة في جلسة في مجلس الأمن مخصصة لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا، على أهمية، دعم مساعي المبعوث الخاص لسوريا، والجهود الدبلوماسية العربية والإقليمية لإنهاء الأزمة، معربة عن أملها أن تثمر الجهود والمحادثات الدولية بشأن سوريا عن نتائج تصب في مصلحة شعبها، وبما يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجاء في البيان الإماراتي: «أصبحت الأراضي السورية على امتداد اثني عشر عاماً من الأزمة بمثابة مسرحٍ لأحداث سياسية وعسكرية ألقت بظلالها على الشعب السوري، حيث أدت هذه التطورات إلى نتائج مأساوية على كافة الصعد، بما فيها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية».
وأضاف البيان: «بينما اعتمد المجلس مطلع هذا العام قراراً لتمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود للتخفيف من الأوضاع الإنسانية المتردية في سوريا، إلا أنَّ الجرح الغائر لا تداويه ضمادة، فهذه الجهود، رغم أهميتها، لا تعالج مختلف جوانب الأزمة السورية خاصةً على المدى البعيد».
وأكدت الإمارات الحاجة إلى التوقف عن اتباع نهج متجزئ ومؤقت والانتقال من إدارة الأزمة السورية إلى حلها. ويشمل ذلك العمل على طيّ صفحات الخلاف عبر التواصل السياسي والحوار والجهود الدبلوماسية، مشددة على أهمية إيجاد حلول عربية للأزمات العربية، سعياً إلى بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.
وشددت دولة الإمارات على أهمية الخروج من حالة الشلل التي أصابت اللجنة الدستورية خلال الفترة السابقة، باعتبارها المنصة الوحيدة لإجراء حوار وطني بنّاء بين السوريين وبقيادة وملكية سورية، دون تدخلاتٍ أو إملاءاتٍ خارجية، وذلك بهدف الدفع قُدُماً بالمسار الدستوري.
وفي ما يخص الأوضاع الإنسانية، أكدت دولة الإمارات، أن اعتماد قرار تمديد آلية إيصال المساعدات عبرَ الحدود بالإجماع، أظهر وحدة مجلس الأمن في وضع احتياجات الشعب السوري فوقَ أي حسابات سياسية، داعية إلى العمل لإيجاد حلولٍ تحترم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، ومنها مضاعفة حجم ووتيرة المساعدات عبر الخطوط ومشاريع الإنعاش المُبكر، حيث أشادت بالجهود الأممية في زيادة هذه المساعدات، داعية إلى بذل المزيد من الجهود في هذا الصدد.
وأعربت الإمارات عن بالغ قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية المتردية في المخيمات، خاصةً أثناء موجات البرد والشتاء القارس في الوقت الذي لا تتوافر فيه البنية التحتية الأساسية، ما يهدد حياة الملايين، بمن فيهم الأطفال والنساء.
وشددت الإمارات على ضرورة النظر في حلول طويلة الأمد لمعالجة هذه الأوضاع والتخفيف من معاناة الشعب السوري، معربة عن أمالها بأن يشهد هذا العام المزيد من الخطوات الإيجابية التي من شأنها تهيئة الظروف المناسبة، لوضع سوريا على مسار الأمن والاستقرار.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8s5fu4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"