عادي

برنامج «تشات جي بي تي»

20:38 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

(دويتشه فيليه)

أثار برنامج الذكاء الاصطناعي الجديد «تشات جي بي تي» أو «ChatGPT» الكثير من الأسئلة حول مستقبل تلك التقنيات، كما أثار الكثير من الجدل والمخاوف بشأن النواحي الأخلاقية لاستخداماته.. فما هو هذا البرنامج؟ وإلى أي مدى يمكن أن تتسع قدراته؟ ومنذ عقود خلت وإلى اليوم، يتعاظم الخوف البشري من تنامي قدرات الذكاء الاصطناعي وتخطيه حدود فهم الإنسان الذي قام بصنعه.

وفي هذا السياق، أُنتجت العشرات من أفلام الخيال العلمي، وكُتبت مئات الكتب والمقالات، محذرة من السيطرة «الوشيكة» لهذه البرامج على العالم، وليس ببعيد عنا ما حدث في مجال الأدب والفن والرسم، وكيف اخترقه هذا النوع من البرامج.

واليوم، يدور حديث متزايد حول برنامج ذكاء اصطناعي جديد فاق حدود تصور البشر بشأن درجة التطور التي قد تصل إليها هذه التقنيات يوماً ما.

والبرنامج الجديد أُطلق عليه اسم «تشات جي بي تي» وهو برنامج لمعالجة اللغة، يتفاعل مع المستخدم من خلال الحوار كتابة على الموقع الإلكتروني الخاص به، وأطلق في نوفمبر 2022، ويعمل وفق آلية «تعلم الآلة»، لكن ما يظهر على السطح منه يبدو أشبه بقمة جبل الجليد.

والبرنامج من إنتاج شركة «أوبن أيه آي» التي تأسست عام 2015 بمشاركة كل من إيلون ماسك وجريج بروكمان وإيليا سوتسكيفر ووجسيخ زاريمبا وسام ألتمان. والبرنامج هو أحدث نماذج تعلم الآلة، وقد تم إنشاؤه على رأس عائلة نماذج روبوتات المحادثة وتعلم اللغات، ويخضع لإشراف دقيق للغاية لتطوير اللغة التي يستجيب بها لطلبات المستخدمين من خلال ما يسمى بتقنيات التعلم التعزيزي أو التعلم المعزز من ردود الفعل البشرية.

وبحسب تجارب شخصية لمستخدمين وثقوا استخدامهم للبرنامج الجديد في فيديوهات على المنصات المختلفة وفي تغريدات على «تويتر»، فإن هناك انطباعاً عاماً لدى البرنامج باعتزازه بنفسه وبما يقوم به. ويحب البرنامج أن يصف نفسه بأنه نموذج الذكاء الاصطناعي لمعالجة اللغة، ما يعني أنه برنامج قادر على فهم لغة الإنسان بالشكل الذي يتم به التحدث بها وكتابتها، مما يسمح له بفهم المعلومات التي تضاف إليه ويتم تغذيته بها بشكل مستمر ودائم والتفكير قبل التلفظ بأي رد على طلبات المستخدم، وهو ما يحدث بسرعة فائقة بالطبع.

وإلى الآن يكتفي «تشات جي بي تي» بالردود المكتوبة ولا يقوم بإنتاج مواد صوتية أو بصرية، وذلك على عكس نماذج أخرى شهيرة منها الروبوت صوفيا وأيضاً منشئ الصور «Dall-E»، إلا أنه يعتبر ذا قدرة خارقة من حيث فهمه العميق للغة المكتوبة والمنطوقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3yxwsxtn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"