حق التعليم

لقي التعليم كل الرعاية والاهتمام من قبل القيادة الرشيدة منذ بدايات تأسيس دولة الاتحاد على يد القائد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأقرّه الآباء المؤسسون، حيث أسسوا دولة حضارية قائمة على العلم والمعرفة، وركزت على بناء المواطن والمواطنة، وكفل الدستور حق التعليم لكل إماراتي، وأقرّه بشكل إلزامي حتى المرحلة الثانوية، وبشكل مجاني في جميع المراحل للمواطنين، ما يضمن حصول الجميع على تعليم مجاني بجودة عالية في مراحل التعليم الأساسي والثانوي.
الاهتمام بالتعليم متواصل بشكل كبير منذ عهد التأسيس إلى عهد قائد التمكين، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وبزخم أكبر في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لذا كان لدى القيادة حرص شديد على استقدام أفضل الخبرات التربوية والتعليمية والإدارية لقيادة الميدان التربوي، ونلحظ اهتمام رئيس الدولة بهذا الأمر حينما أكد سموه، في وقت سابق، ضرورة تنمية قدرات الطلبة وتطوير مهاراتهم، بما ينسجم مع متطلبات وتحديات القرن الحادي والعشرين. وقال سموه: «عندما ننظر إلى المستقبل بتفاؤل، فذلك لأننا  بفضل الله  وضعنا ثقتنا في أبنائنا الطلبة، وفي قدرتهم على تحقيق طموحات الوطن، فهم ذخرنا ورصيدنا واستثمارنا للمستقبل».  الإمارات ترى مستقبلها المشرق بعيون المتعلمين الذين يمتلكون مفاتيح العلم، لذا يقود مسيرتها التربوية 3 وزراء: وزير التربية والتعليم، ووزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ووزيرة دولة للتعليم المبكر، وهذا الأمر تأكيد لمقدار اهتمام الدولة بقطاع التعليم بكل ما فيه. 
هذه الأيام يحتفل العالم ب«اليوم الدولي للتعليم» تحت شعار «الاستثمار في الناس.. وتصدير أولوية التعليم»، والإمارات تعد الأكثر استثماراً في الإنسان على المستويين الوطني والدولي؛ لذا تراها استحقت عن جدارة اسم عاصمة الإنسانية، حيث أسهمت مساعداتها المادية والعينية، في التخفيف من حدة أزمة الحرمان من فرص التعليم في كثير من المجتمعات على مستوى العالم، حيث بلغ إجمالي تبرعاتها لدعم مشروعات التعليم في العالم نحو 1.55 مليار دولار حتى سبتمبر 2020، وحرص صندوق أبوظبي للتنمية منذ تأسيسه حتى يناير العام الماضي، على تمويل 64 مشروعاً تنموياً تخدم قطاع التعليم بقيمة إجمالية بلغت ملياري درهم، في 15 دولة نامية.
الإمارات تستشرف مستقبل التعليم لصناعة جيل واعٍ بمتطلبات الحياة ومواكبة مستجداتها، وتحقق فيه نجاحات كبيرة على الدوام.
[email protected]