عادي

خلف الحبتور: أتمنى أن تتحول أندية الإمارات إلى شركات حقيقية

17:11 مساء
قراءة 6 دقائق
خلف الحبتور وأحمد الشريف ومحمد الحبتور ومحمد عمر خلال الجلسة الحوارية

أشاد رجل الأعمال خلف أحمد الحبتور رئيس مجموعة الحبتور، بالتنظيم الرائع لكأس العالم الأخيرة في قطر، وأكد أن العرب جميعاً فرحوا للإخوة في قطر بالنجاح الكبير الذي حققه المونديال العالمي، موضحاً أنه تابع عدداً من كؤوس العالم السابقة، ولا وجه للمقارنة، حيث فاق مونديال 2022 كل التوقعات، وكان بمثابة عُرس وعيد لنا جميعاً.
وحول الظهور العربي في المونديال، قال إن المشاركة كانت إيجابية للغاية، إلا أن منتخبيّ المغرب والسعودية رفعا رؤوسنا، وبالتأكيد حلول المغرب في المركز الرابع شيء عظيم.
جاء ذلك خلال الجلسة السابعة لـ«حوار صريح» التي عقدها خلف الحبتور بمقر مجموعة الحبتور تحت شعار «الرياضة في دولة الإمارات»، وحضرها الدكتور أحمد سعد الشريف رئيس جمعية الرياضيين بالدولة، والقطب الأهلاوي سلطان الحبتور، ومحمد الحبتور رئيس اتحاد البولو، ومحمد عمر نجم منتخبنا الوطني والوصل والعين وعجمان السابق، وعدد من الشخصيات الرياضية، وشهدت الجلسة مناقشة العديد من القضايا الرياضية وأبرزها الاستثمار في المجال الرياضي على اعتبار أن الرياضة أفضل استثمار في المجتمعات، ليتحول سلوك الجميع إلى «الرياضة أسلوب حياة صحية سليمة».
أدار الحوار كل من نورة بدوي الرئيس التنفيذي للاتصالات بمجموعة الحبتور، وخالد آل علي مدير العلاقات العامة، اللذين استعرضا الرعاية والدعم المتنوع الذي قدمته مجموعة الحبتور في المجال الرياضي من خلال رعايتها لماراثون زايد الخيري السنوي في نيويورك وجمهورية مصر العربية، وتنظيم ودعم بطولة تحدي الحبتور الدولية لتنس السيدات، ومنتخب الإمارات لكرة السلة والفريق الأول لكرة القدم بنادي العين بطل آسيا، ومشاركة مجموعة الحبتور بفريق في بطولة ناس الرمضانية بند الشبا، ونشاط البولو والفروسية بنادي ومنتجع الحبتور للبولو والفروسية وبطولة ملكة بريطانيا للبولو.
وحول انتقال البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد إلى النصر السعودي، قال: «أحسن نادي النصر صنعاً، حينما استثمر في لاعب مثل رونالدو، لأن الاستثمار فيه أفضل من الإعلانات، لكونه سيجني مردوداً إعلامياً ودعائياً وترويجياً للنادي ضعف ما دفعه حتى الآن، فبوجود رونالدو سيصبح للنادي إعلان مستمر ودائم، وهو مكسب كبير ليس للسعودية وحدها بل لمنطقة الخليج كلها».
وحول قصة عشقه للتنس، قال: «هذه اللعبة لم تكن هوايتي، فطبيعة أهل الإمارات والمنطقة، جعلت من الرياضة الفطرية لديهم هي ممارسة الصيد والقنص وركوب البحر والبر وغيرها، ولكن أحد المدربين عرض عليّ التدريب بطريقة محببة فانجذبت للعبة التنس ومارستها وأحببتها، لأنها لعبة راقية وتناسب كل الأعمار، ومن وقتها أدعم بطولة تحدي الحبتور الدولية لتنس السيدات الممتدة طوال عقدين ونصف».
ورفض الحبتور فكرة شراء أحد الأندية الأوروبية، والاتجاه إلى الاستثمار في الخارج، وقال: «الاستثمار في المجال الرياضي مثل أي مشروع اقتصادي، لا بد أن يكون لديك خبرة كافية بالعمل، حتى تستطيع أن تنجح، وأرى أن شراء أحد الأندية في الخارج أمر مستبعد بالنسبة لي، لأنني لا أحبذ المشاركة في عمل لا أعرفه جيداً، وسبق أن طرحت فكرة إنشاء مدينة رياضية متكاملة، من أجل خدمة الرياضة، وتمت دراسة المشروع الضخم، والتواصل مع المسؤولين في دبي، ولكن من الناحية الاقتصادية فإن نجاح أي مشروع ضمان الاستمرارية، وأتمنى أن تتحول أندية كرة القدم إلى شركات حقيقية، وتدخل المؤسسات الوطنية في عملية شراء، أو مشاركة هذه الشركات لتخفيف الأعباء المالية على الحكومة».
وأضاف: «هناك الكثير من شبابنا لا ينقصهم الذكاء ويتمتعون بموهبة عالية وقدرات فائقة، ولكن المطلوب منا أن نشجعهم ونحفزهم ونمنحهم الفرصة ونعطيهم الأمل ونرسم لهم الطريق ويتم وتوجيههم بالشكل المطلوب، ولعل فوز بطلنا الأولمبي الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم بذهبية أولمبياد أثينا في الرماية عام 2004 وتأهل متخبنا الوطني لكرة القدم إلى كأس العالم عام 1990 أكبر دليل على هذا».
وحول افتتاح العديد من الأكاديميات بالدولة، قال الحبتور: «أنا مع هذه الأكاديميات، لأن الأجانب لهم خبرة في هذا المجال، وكما تعلمنا منهم التجارة، ونجحنا بحمد الله، نتعلم منهم هذا الجانب، وبالإصرار سوف ننجح».
ودعا الحبتور الإعلام الرياضي للقيام بدوره باعتباره شريكاً أساسياً في النجاحات ليحفز الرياضيين ويشجعهم لأن المال وحده لن يصنع الإنجازات.
وقال د. أحمد سعد الشريف: «رياضة الإمارات مرت بأربع مراحل المرحلة، الأولى من 1945 إلى 1953، والمرحلة الثانية مع بداية دخول التعليم والحصص الممنهجة من 1953 وحتى قيام الدولة عام1971 والتي شهدت تطوراً كبيراً ونهضة حقيقية في السبعينيات، وبدء الحصاد والإنجازات، وشهدت المرحلة إنجاز سعيد أحمد سعيد على صعيد الشطرنج، وفوزه ببطولة العالم للناشئين، وفوز محمد خليفة القبيسي ببطولة العالم للبولينج، ثم تأهل منتخبنا الوطني إلى مونديال إيطاليا 1990».
أضاف: «كان من المفترض أن يتحول القطاع الرياضي إلى عمل مؤسسي، ولكن للأسف لم يحدث، والقطاع الخاص أنجح من القطاع الحكومي في المجال الرياضي، ولم نشهد إنجازات ملموسة أخرى، بدليل أن أكبر نتائج لنا في القارة الآسيوية كانت للبولينج والسنوكر والبلياردو».
وأشار الشريف إلى أهمية الاستثمار في القطاع الرياضي، مؤكداً أنه يلعب دوراً محورياً في تطوير الرياضة، ونوه بأن استقدام رونالدو إلى النصر سيعود على السعودية بالمليارات، ومطلوب الآن من نادي النصر مليونا قميص يحمل اسم ورقم رونالدو والقميص يباع بـ250 ريالاً، ويكفي أن نشير إلى تواجد توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وجياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم على هامش مؤتمر دافوس الاقتصادي لعقد صفقات تعزز النشاط الرياضي بصفة عامة وكرة القدم خاصة.
وأشار الشريف إلى أن تنظيم دورة كأس الخليج في البصرة، استثمار ما بعده استثمار، لأنه أعاد الرياضة إلى الملاعب العراقية، ومعها عادت الحياة الطبيعية، ولو لم نستثمر الرياضة في كل مناحي الحياة، نستثمرها في نقل ثقافتنا وحضارتنا إلى شعوب العالم.
وقال الشريف: «في ظل متغيرات العصر والتقدم التكنولوجي، ما أحوجنا إلى زيادة حصص التربية الرياضية في المدارس، لتكون في كل يوم دراسي، حصة حتى نحمي أولادنا من السمنة ومرض السكري، وهناك إحصائية تؤكد أن 46% من المقيمين في دبي يمارسون الرياضة، وهي نسبة عالية إذا ما قورنت بعدد السكان».
وقال محمد الحبتور رئيس اتحاد الإمارات للبولو: «القطاع الخاص أنجح من الحكومي، بسبب أن القرار سريع، ويُتخذ خلال 24 ساعة، وهذا يوفر سبل النجاح للعمل لأن المسألة «ربح وخسارة»، وعنصر الوقت مهم للغاية، ومثلاً بطولة التنس مكلفة ولكن هناك ربح في جوانب كثيرة منها».
وحول بداياته ومشواره مع البولو، قال محمد الحبتور: «في عام 1999 بدأت في ممارسة اللعبة بملعب علي البواردي، وبدأت أتعامل مع الخيل كجزء منها، ثم بدأت أشارك في المباريات اعتباراً من عام 2000».
وحول التمثيل الخارجي للاعبينا ولاعباتنا، قال رئيس اتحاد الإمارات للبولو: «سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم شاركت باسم الإمارات في الأرجنتين، وهناك مستوى عالٍ للغاية من التنافسية، ووصلت إلى المربع النهائي، وبالنسبة لنا مثلنا الإمارات في كأس ملكة إنجلترا عدة مرات، وشاركنا في الأرجنتين وفزنا بالبطولة في إحدى المرات، ووصلنا مرتين إلى النهائي وفي المرة الرابعة لم نوفق».
وتطرق محمد عمر إلى الحديث عن كرة القدم، وقال: «في السابق كان المنتخب يسير على خطة لمدة 3 أو 4 سنوات ولم يكن لدينا احتراف، وكنا نعسكر قبل البطولات بوقت كافٍ، ولكن الآن أغلب المدربين يبحثون عن نهاية عقدهم، ويحصلون على مستحقاتهم، وفي كل مباراة نجد فريقاً جديداً وعناصر مختلفة، ولا توجد تشكيلة ثابتة، والآن نحتاج إلى خطة لفترة زمنية، حتى نصل إلى تصفيات كأس العالم، وليس شهرين كما يحدث الآن».
وشدد على أن تواجد رونالدو في السعودية في حد ذاته استثمار لكرة القدم في الخليج عامة، وأضاف: «يكفي أن نادي النصر السعودي كان يتابعه 800 ألف شخص على إنستجرام، والآن وصل العدد إلى 13 مليون متابع، وأرى أن وجود رونالدو سيرفع من مستوى الدوري، واللاعب المحلي سيبذل جهداً مضاعفاً لكي يجد له مكاناً في الفريق، كما أنه سيعزز الجانب الفني والإقبال الجماهيري، ونتمنى أن تخطو دول الخليج نفس الخطوة لأنها ستجلب إلى فرقها دعاية لا تتوقف».
وخرج الحضور بقناعة راسخة أن الاستثمار والتسويق الرياضي أصبح يلعب دوراً مهماً وحيوياً في تطوير الرياضة وهو واحد من أهم الأدوات الاقتصادية ذات النفع الكبير والمردود الإيجابي نحو بناء استراتيجية رياضية مستقبلية ترتكز عليها المؤسسات الرياضية لصالح الأجيال القادمة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ys8ra4k2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"