عادي
تحت رعاية حمدان بن محمد.. وافتتحه منصور بن محمد

2000 مشارك يبحثون مستقبل إدارة المشاريع في «منتدى دبي»

00:09 صباحا
قراءة 6 دقائق

دبي:«الخليج»

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية، الأربعاء، أعمال الدورة الثامنة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع معهد إدارة المشاريع: «PMI»، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ودي بي ورلد، والمعهد العالمي للتعليم IIL الشريك التعليمي، وذلك تحت شعار «تعزيز جودة الحياة».
وتستقطب الدورة الحالية للمنتدى أكثر من 2000 مشارك، و55 متحدثاً عالمياً وإقليمياً، من خلال 50 جلسة وحلقة نقاشية وكلمة رئيسية، تتناول العديد من المحاور المتعلقة بالاتجاهات المستقبلية في إدارة المشاريع، ودورها في تعزيز جودة الحياة للسكان والزوار.

كان في استقبال سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم لدى وصوله قاعة أرينا بمدينة جميرا، مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، وحضر حفل الافتتاح، عدد من رؤساء ومديري عموم الهيئات والدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، إلى جانب نخبة من الخبراء العالميين المتخصصين في مجال إدارة المشاريع.
وتابع سموه والحضور فيلماً قصيراً عن منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، سلط الضوء على مسيرة البناء والتنمية في إمارة دبي.
وخلال الافتتاح، ألقى الدكتور بيتر ديامانديس، المؤسس والرئيس التنفيذي ل «إكس برايز»، الرائدة في مجال تصميم وإدارة المسابقات التحفيزية، الكلمة الرئيسة للمنتدى، تحدث فيها عن التقنيات المتسارعة الرئيسة التي تسهم في إحداث تحول في كافة القطاعات، ومنها التطور المتسارع والمستمر في قدرات الحواسيب، والاتصالات وتطور تقنيات شبكات الاتصال عبر الأقمار الصناعية G5 و G6، كما تطرق إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تكريم الرعاة
وكرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه مطر الطاير، الشركاء المنظمين للمنتدى، وهم معهد إدارة المشاريع PMI، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ودي بي ورلد، كما كرّم سموه كلاً من مجموعة إينوك، ونخيل، عن فئة الراعي الاستراتيجي للمنتدى، وبلدية دبي، و«فامكو، و«قطر للتأمين» عن فئة الراعي البلاتيني، ومجموعة اتصالات من«&e» و«شركه ويد آدمز للمقاولات ش.ذ.م.م» عن فئة الراعي الذهبي، و«خطيب وعلمي»، وشركة«سي دي ام سميث CDM»، و«دولار لتأجير السيارات»، عن فئة الراعي الفضي، كما شمل التكريم الرعاة في الفئات الأخرى، وهم«ساس»، و«الشركة المتحدة للسيارات والمعدات الثقيلة»، و«الزرعوني العالمية للمعدات»، وشركة «RTC» لهندسة الطرق والمرور، و«بلانيسوير» الراعي التكنولوجي، والمعهد العالمي للتعليم IIL الشريك التعليمي، وكرم سموه الدكتور بيتر ديامانديس المتحدث الرئيسي للمنتدى.
جولة تفقدية
وتوقف سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، عند جدارية كبيرة، تضمنت صوراً ل 15 مشروعاً بارزاً في دبي، مسجلين ضمن قائمة «غينيس» للأرقام القياسية، ومنها«سكي دبي»، أكبر منتجع داخلي للتزلج في العالم، و«دبي مول»، أكبر مركز تسوق، وبرج خليفة أطول مبنى في العالم، و«مترو دبي»، أطول مترو دون سائق في العالم، و«حديقة مراكل جاردن دبي»، أكبر حديقة أزهار طبيعية في العالم، وجيفورا دبي أطول فندق في العالم، وبرواز دبي أكبر مبنى على شكل برواز، ونافورة النخلة، أكبر نافورة في العالم، و«مكتب المستقبل»، أول مبنى تجاري مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتضم القائمة أيضاً «ديب دايف دبي»، أعمق مسبح مخصص للغوص، و«عين دبي» أكبر عجلة مشاهدة في العالم، و«مدينة أكوافنتشر» المائية، التي تضم أكبر عدد من المنزلقات المائية، ومجمع محطات إنتاج الطاقة وتحلية المياه في جبل علي، أكبر منشأة لتحلية المياه في موقع واحد، ومسار القدرة للدراجات الهوائية، أطول مسار متصل للدراجات الهوائية.
كما تشمل الجدارية حقائق وأرقاماً عن مسيرة منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع في دوراته السبع الماضية، حيث بلغت أيام انعقاده 26 يوماً، حضرها 11000 شخص من 45 دولة، وتحدث خلاله 370 متحدثاً، ألقوا 30 كلمة رئيسة، وتضمن 26 جلسة نقاشية، و126 جلسة متزامنة، و10 ورش عمل، و33 دورة تدريبية تخصصية، و12 جلسة مغلقة، كما شهد المنتدى تنظيم 17 زيارة فنية، و16 حالة دراسة.
منصة عالمية
وقال مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات:«يناقش منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، في دورته الثامنة، العديد من المحاور المتعلقة بالاتجاهات المستقبلية في إدارة المشاريع، ودورها في تعزيز جودة الحياة للسكان والزوار، والابتكار، والاستدامة في إدارة المشاريع العملاقة في المنطقة، إضافة إلى التوازن بين الجنسين وتمكين المرأة، والعلاقة بين تنمية المجتمعات وتعزيز جودة الحياة، واقتصاديات المشاريع، وإدارة الأحداث الرياضية الكبرى».
وأضاف: «تعد إدارة المشاريع من الأدوات الفعالة في إدارة الأعمال وتنظيمها في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وساهمت المتغيرات التكنولوجية المتسارعة، في تغيير قواعد إدارة المشاريع والأعمال التجارية، والاقتصاد، ويُظهِر المنتدى كيفية تنفيذ الممارسات الذكية والمستدامة والمبتكرة في إدارة المشاريع لضمان تحقيق أفضل النتائج».
جلسات ومتحدثون
وتتضمن الدورة الثامنة للمنتدى،(35) جلسة، و(5) حلقات نقاشية، و(3) كلمات رئيسة، و(6) جلسات متزامنة، و(4) لقاءات حوارية، و(6) دورات متقدمة، و(6) زيارات ميدانية، وتستقطب هذه الدورة أكثر من 2000 مشارك، وتضم قائمة المتحدثين أكثر من 55 شخصية من الأسماء البارزة عالمياً ومحلياً، بزيادة 25% على الدورة الماضية للمنتدى، ويمثلون العديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية.
سياسات مخصصة لجودة الحياة
 أكد المشاركون في الجلسة النقاشية الأولى لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وضعت الاهتمام بالإنسان وتنمية المجتمع وتعزيز جودة الحياة للمواطنين ومن يعيشون على أرضها، نصب أعينها، وفي مقدمة أولوياتها.
 وأضافوا، خلال الجلسة الخاصة بمناقشة محور «تنمية المجتمع وتعزيز جودة الحياة»، أن السياسات والتشريعات والاستراتيجيات التي تتبنها حكومة الإمارات تصب جميعها في تعزيز جودة الحياة وفق منظومة مرنة ومحدّثة وشاملة، تتغير وتتطور بصورة مستمرة لما فيه من المصلحة لخدمة الإنسان وتحقيق الرفاهية على أرض الإمارات.
 جاء ذلك خلال الجلسة التي حضرتها حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، وأحمد عبد الكريم جلفار مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، وسلامة العميمي، المدير العام لهيئة المساهمات المجتمعية – معاً- في أبوظبي، وقدمتها الإعلامية، ميس الحربي.
 وقالت حصة بنت عيسى بوحميد، عضو مجلس الوزراء، وزيرة تنمية المجتمع، إن دولة الإمارات العربية المتحدة وضعت تنمية الأفراد وتحقيق الرفاهية للمواطنين ومن يعيشون على أرضها نصب أعينها، وإن الإنسان هو المحور الأساسي في قلب السياسات الحكومية التي تضعها البلاد منذ قيام الاتحاد على يد القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
 وأضافت أن الإمارات حققت إنجازات وأرقاماً متقدمة جداً في مؤشرات التنافس العالمية، حيث تصدرت الدول بتحقيق 156 مؤشراً عالمياً، وجاءت من بين أفضل 10 دول تحقق 432 مؤشراً تتعلق في مجملها، بتعزيز جودة الحياة والتنمية المجتمعية.
 وتابعت: «أصبح لدينا سياسات مخصصة لجودة الحياة، وأن هناك 120 مديراً تنفيذياً في الجهات والدوائر معنيين بجودة الحياة».
صُنع السياسات
 من جانبه، تحدث أحمد عبد الكريم جلفار مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، حول أهم عناصر التنمية المجتمعية التي تركز عليها هيئة تنمية المجتمع، وكيف تؤثر في جودة حياة الأفراد، ومساهمة جميع القرارات والسياسات المطبقة، سواء كانت تنموية، أو اقتصادية، أو اجتماعية، في جودة حياة الأفراد، وعليه، فإن التنمية المجتمعية مفهوم عام وشامل.
 وأفاد بأن الهيئة تعطي أولوية لحماية ودمج وتمكين الفئات الأكثر عرضة للضرر في الحياة الاجتماعية، وبشكل خاص في التعليم والتأهيل، لتيسير دخولهم في سوق العمل حسب إمكاناتهم، ودعمهم ليكونوا أفراداً منتجين يدفعون عجلة التنمية المستدامة.
مؤشرات تنافسية
 بدورها، أكدت سلامة العميمي، وجود ارتباط وثيق بين جودة الحياة والتنمية المجتمعية، وأن إمارة أبوظبي لا ترى جودة الحياة في تطوير البنية التحتية والتنمية الاقتصادية فحسب، بل ترى أن تنمية المجتمع هي أساس جودة الحياة.
 وأفادت بأن مؤشرات الأمان فاقت 90%، ونسبة الرضا العام عن الحياة وصلت إلى 71%، وفقاً للاستبيانات، مشيرة إلى أن الإمارات لديها نقاط قوة لتحقيق جودة الحياة يأتي على رأسها الرضا العام والسعادة.
«الصناعة والابتكار»
على صيعد متصل، ناقشت الجلسة الحوارية الخاصة بموضوع «الصناعة والابتكار» في اليوم الأول من منتدى دبي لإدارة المشاريع، مواضيع البنية التحتية والصناعة والابتكار والتكنولوجيا ودورها في التقدم البشري، وكيف يدعم الابتكار جودة الحياة. 
 وشارك في الجلسة التي أدارها الإعلامي ريتشارد دين، كل من خلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وعمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، والبرفيسور كارلو راتي، مدير مختبر «سنسبيل سيتي» التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والشريك المؤسس لمكتب «كارلو راتي أسوتشاتي».
 وتطرق خلفان بالهول إلى كيفية توظيف الابتكار بشكل موّسع في إمارة دبي، حيث تم تأسيس مؤسسة دبي للمستقبل التي شيّدت أجمل مبنى على وجه الأرض، (متحف المستقبل)، وأضاف أن الابتكار يتطلب جهود بشرية تعمل على تقديم الأبحاث بشكل مستمر، ومن الجيد أيضاً أن يكون المشاركون في هذه الأعمال من خلفيات علمية وثقافية متنوعة، حيث إننا نعمل دائماً على تنمية المهارات المحلية واستقطاب المهارات الدولية.
 من جانب آخر، ركّز عمران شرف على العمل دائماً على ربط السياسات الخارجية بالأولويات، الإقليمية والوطنية، وتجربة دولة الإمارات في الابتكار من خلال مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» الذي انطلق في مهمته بتاريخ 20 يوليو/ تموز 2020.
 كما قال البرفيسور كارلو راتي، إن الابتكار في المشاريع يحتاج لمنهجية واضحة إلى جانب التركيز على تحديد المخاطر وتحديد النجاح كذلك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2yuast7j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"