أغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا، الأربعاء بعد سلسلة مخيبة من نتائج أعمال الشركات أحيت المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي للسياسة المتشددة لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.
وقلصت مؤشرات الأسهم الأمريكية جميعها خسائرها خلال تعاملات ما بعد الظهيرة لتغلق مبتعدة عن أدنى مستوياتها للجلسة.
وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز بواقع 0.73 نقطة، أو 0.02 بالمئة، ليغلق عند 4016.22 نقطة بينما تراجع المؤشر ناسداك المجمع 20.92 نقطة، أو 0.20 بالمئة، ليغلق عند 11313.35 نقطة. وصعد المؤشر داو جونز المجمع 5.67 نقطة، أي 0.03 بالمئة، ليغلق عند 33742.72 نقطة.
وخلال الجلسة انخفضت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، بحدة ونزل المؤشر ناسداك المجمع 2.3%، فيما هبط المؤشر داو جونز 400 نقطة أو 1.3%، ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 1.6%.
انخفض سهم مايكروسوفت 3.7% على الرغم من أن أرباحها تجاوزت تقديرات المحللين بعد أن قدمت توجيهات باهتة بشأن مكالمة أرباحها، وساهمت الأخبار في التراجع بين أسهم التكنولوجيا، حيث انخفض سهم «ألفابيت» و «سيلز فورس» و أبل بنحو 2٪ لكل منهما. وانخفضت شركة بوينج بعد خطأ فادح.
ويستعد المستثمرون لمزيد من أرباح الشركات البارزة هذا الأسبوع مع تصاعد المخاوف من الركود. حتى الآن، أبلغت أكثر من 90 شركة على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن أرباح الربع الرابع، وسجل 68٪ منها نتائج أقوى من المتوقع، وفقاً ل FactSet.
أوروبا
انخفضت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف، الأربعاء بعد نتائج أعمال ضعيفة من شركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة لصناعة البرمجيات أذكت المخاوف بشان مستقبل قطاع التكنولوجيا، فيما استمرت مخاوف المستثمرين حيال احتمالات عدم اقتراب البنوك المركزية من وقف دورة زيادة أسعار الفائدة.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي لليوم الثاني على التوالي وأغلق منخفضا 0.3 بالمئة، لكنه ارتفع عن أدنى مستوى في نحو أسبوعين الذي سجله في وقت سابق من الجلسة.
وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا، الذي انتعش هذا العام بعد صعوبات كبيرة على مدار العام الماضي، 0.4 بالمئة بعدما توقعت مايكروسوفت أن تأتي إيرادات أنشطة الحوسبة السحابية في الربع الحالي دون التوقعات.
وقال مايكل هيوسون كبير محللي الأسواق لدى سي.إم.سي ماركتس في لندن «النظرة المستقبلية الضعيفة التي رسمتها مايكروسوفت تؤثر على قطاع التكنولوجيا بصفة عامة».
وتأثر ستوكس 600 كذلك بأداء المؤشرين الفرعيين لقطاعي الطاقة والشركات الصناعية، إذ هبطا 0.9 بالمئة و0.8 بالمئة على الترتيب.
وارتفعت أسواق الأسهم منذ بداية العام الجاري بفضل آمال في أن يكون مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى قد اقتربوا من إيقاف عجلة زيادة أسعار الفائدة مع انحسار التضخم.
لكن تلك الآمال تبددت في الأيام القليلة الماضية بعد رسائل مؤيدة لاستمرار رفع أسعار الفائدة من أعضاء بالبنك المركزي الأوروبي إلى جانب تحسن النشاط الاقتصادي بمنطقة اليورو مما غذى التكهنات بأن يفسح ذلك المجال أمام البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة. (وكالات)
