عواصم: «الخليج»، وام
أدانت دولة الإمارات اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم جنين الفلسطيني، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. ودعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وشددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
يأتي ذلك بينما قتل الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، 10 فلسطينيين، بينهم مسنة، إلى جانب عشرات الجرحى، خلال عملية عسكرية في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى جنين الحكومي وأطلق قنابل الغاز تجاه قسم الأطفال داخل المستشفى، وبينما أعلنت السلطة الفلسطينية الحداد لمدة ثلاثة أيام، نفذ الفلسطينيون إضراباً عاماً في الضفة والقدس، بالتزامن مع شن الجيش الإسرائيلي، حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة والقدس، تخللتها مواجهات، في حين طالبت السلطة بتحرك دولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
العملية الأسوأ منذ 2002
وذكرت الوزارة في آخر حصيلة لها عن سقوط «عشرة قتلى بينهم سيدة مسنة، إضافة إلى أكثر من 20 مصاباً، بينهم 4 إصابات بحالات خطيرة».
وقالت وزيرة الصحة مي الكيلة إن «القوات الإسرائيلية اقتحمت مستشفى جنين الحكومي، وأطلقت بشكلٍ متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال مرضى وذويهم وطواقم طبية بحالات اختناق». والضحايا هم: صائب عصام محمود ازريقي (24 عاماً) من مدينة جنين، وعز الدين ياسين صلاحات (26 عاماً)، وعبدالله مروان الغول، ووسيم أمجد جعص، والمسنة ماجدة عبيد من مخيم جنين، ومعتصم أبو الحسن من اليامون، ومحمد محمود صبح، والشقيقان محمد ونور سامي غنيم من برقين. وكانت قد وصفت الوزيرة الوضع في المخيم بأنه «حرج» واتهمت القوات الإسرائيلية «بمنع إسعاف المصابين».
بدوره، قال نائب محافظ مدينة جنين كمال أبوالرُّب «نعيش حالة حرب حقيقية في جنين ومخيمها، والجيش الإسرائيلي يدمر كل شيء ويطلق النار على كل شيء يتحرك». وانطلق موكب ضخم من أمام مستشفى جنين الحكومي لتشييع القتلى الذين لفت جثامينهم بالأعلام الفلسطينية في مسيرة جابت شوارع المدينة شارك فيها آلاف الفلسطينيين في جنين، فيما نفذ إضراب شامل حداداً. ودعت قوى وفصائل فلسطينية إلى إضراب عام، أمس الخميس، احتجاجاً على ما جرى في مخيم جنين، وإلى تنظيم تظاهرات في أنحاء الضفة الغربية، فيما عاد طلاب المدارس إلى منازلهم. وشددت الفصائل الفلسطينية على أن ردها لن يتأخر، في وقت عمت المواجهات مختلف أنحاء الضفة الغربية.
من جانب آخر، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الخميس، الحداد وتنكيس الأعلام ثلاثة أيام، على أرواح ضحايا المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا في جنين ومخيمها. وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالتحرك ووقف الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في جنين ومخيمها.
ودانت الخارجية في بيان الاقتحام الدموي الذي ترتكبه القوات الإسرائيلية ضد أهلنا في جنين ومخيمها، ضاربة بعرض الحائط جميع القيم والمبادئ الإنسانية.
دعوات لوقف العنف
ودانت وزارة الخارجية الأردنية بشدة في بيان، العدوان الإسرائيلي في مخيم جنين محذرة من تفجر دوامة جديدة من العنف التي سيدفع الجميع ثمنها. كما دانت مصر، اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين، ودعت إلى الوقف الفوري لهذه الاعتداءات على المدن الفلسطينية.
