عادي

الاتحاد الأوروبي ينتقد التقارب بين جنوب إفريقيا وروسيا

20:46 مساء
قراءة دقيقتين
وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ونظيرها الروسي

جوهانسبرغ- (أ ف ب)

وجّه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي يزور جنوب إفريقيا، الجمعة، انتقادات للعلاقات الوثيقة التي تقيمها البلاد مع موسكو في خضم الأزمة الروسية الأوكرانية.

فجنوب إفريقيا التي تعد قوّة كبرى في القارة، لم تدن العملية العسكرية في أوكرانيا، وأعلنت هذا الشهر أنها ستشارك في شباط/ فبراير في مناورات بحرية مع روسيا والصين.

في بريتوريا، حيث يجري محادثات مع مسؤولي البلاد، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن المناورات البحرية المقرّرة الشهر المقبل «ليست أفضل» الأمور.

وقال بوريل في مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، إن لكل البلدان الحق في تقرير سياساتها الخارجية، مشيراً إلى أنه يتفهّم «رغبة» بعض البلدان في «تحييد روسيا لسبب ما».

وتدارك: «لكن.. هذه المصادفة بين بدء الحرب وهذه التدريبات العسكرية بالنسبة لنا ليست أفضل الأمور».

وشدّد بوريل على أن «الشراكة الاستراتيجية» مع جنوب إفريقيا، تسلك مساراً إيجابياً على الرغم من بعض المعوقات.

وترفض جنوب إفريقيا الانحياز إلى أي طرف في الأزمة الأوكرانية.

وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي «لا يطلب من إفريقيا أن تختار طرفاً»، لكنّه يطلب من بريتوريا أن تستغل علاقاتها الجيدة مع موسكو لإقناعها بوقف الهجمات.

دافعت باندور عن المناورات المشتركة لدى استقبالها في وقت سابق من الأسبوع الحالي في بريتوريا، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بقولها، إن كل الدول تجري مناورات مع «أصدقاء».

والجمعة قالت الوزيرة، إن على كل البلدان أن تؤدي دوراً على صعيد السعي للسلام، وأضافت: «الحل لمشاكلنا يكمن في تعددية الأطراف».

تولّت جنوب إفريقيا مؤخراً رئاسة مجموعة «بريكس» التي تضم أيضاً البرازيل وروسيا والهند والصين، للتصدي لهيمنة الولايات المتحدة وأوروبا.

وتأتي زيارة بوريل في توقيت تُبذل فيه جهود دبلوماسية روسية وصينية وغربية كبرى لاستقطاب إفريقيا.

وهذا الأسبوع زارت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين جنوب إفريقيا، في ختام جولة قارية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdzdyh9x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"