الجميع يترقبون

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

جميل أن يتنافس الجميع على الإبداع والابتكار؛ إذ يأتي شهر فبراير من كل عام ليستنهض المجتمع أفراداً ومؤسسات، فتعيش الإمارات 28 يوماً في ملحمة إبداعية وزخم الابتكارات الذي يجسد تطورات علمية متنوعة. فالجميع يترقب الرحلة الجديدة من إبداعات الإمارات التي تبدأ الأربعاء المقبل.
وإذا توقفنا قليلاً مع «الإمارات تبتكر»، نجد أن ثماني سنوات المنصرمة تشكّل محطات متنوعة من التطوير، فقد كانت البداية مجرد «7 أيام» لتبادل الخبرات واستعراض الأفكار الإبداعية، ومشاريع الابتكار، وأصبح الحدث الوطني على مدار السنوات الست الأخيرة «شهراً كاملاً» يتألق فيه الجميع ويبتكر، لتحتضن الدولة ابتكارات تشكل قيمة مضافة للمجتمعات في مختلف المجالات.
تلتفّ حول شهر الابتكار المؤسسات وأفراد المجتمع، وتُرفع له أعلى درجات الجاهزية، لتتوالى الابتكارات، ويتسابق المبتكرون عاماً تلو آخر، لينعكس ذلك على ثقافة المجتمع وفئاته، ونرى الابتكار في مختلف مناحي الحياة؛ إذ بات ركيزة أساسية لعمل المؤسسات واتجاهات الأفراد، وعادة مجتمعية سائدة وأسلوب حياة لدى الكبار والصغار.
«الإمارات تبتكر».. حدث محلي يتّجه نحو العالمية بخطى واثقة؛ إذ إن نسخة 2023، تحتضن للمرة الأولى مشاركات عالمية من مختلف الدول، في دلالة على مؤثراته ومكانته بين أفضل مهرجانات الابتكار في العالم. واستثنائية الدورة الراهنة تكمن في زيادة عدد مشاركات الجهات الحكومية، ومؤسسات القطاعين الخاص والأكاديمي، وأفراد المجتمع.
جرت العادة على أن يحمل لنا شهر الابتكار كل عام، مبادرات جديدة مؤثرة. وتعد مبادرة «صنع لأجل الإمارات تبتكر» جديدَ نسخة 2023 لتعزيز الصناعة الوطنية، ودعم المبتكرين الإماراتيين ومنتجاتهم التي يتم اختيارها وعرضها وتسويقها، بالتعاون مع شركة «نون» وعلى منصة «نون محلي».
لا شك في أن تعدد فعاليات شهر الابتكار وتنوعها وانتشارها في مختلف إمارات الدولة، يعد اتجاهاً واعياً لتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار، وتمكين مسارات تطوير الأفكار والقدرات المبتكرة، ودعم الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم التي تعد ركيزة أساسية لحراك المجتمع.
ننتظر من مؤسسات القطاع الخاص في نسخة «الإمارات تبتكر 2023»، ابتكارات نوعية واعدة، تواكب في مضمونها التطورات المشهودة في مختلف المجالات عالمياً وإقليمياً، وترفع سقف المنافسة على الإبداع، لا سيما أن دورة هذا العام تتسم بالوعي المجتمعي والثقافة المعمقة التي تُمكّن الجميع من توظيف الممكنات والتقييم والتحليل والتذوق.
تفاعل المجتمع بفئاته مع شهر الابتكار لا يقل أهمية عن المشاركة، وتعد مكتسبات متاحة للجميع سنوياً، نترقب فوجاً جديداً من المبتكرين، وهذه مهمة جائزة الإمارات تبتكر التي تكشف لنا الفائزين في 6 فئات للابتكار، تحت شعار الستة: نعم «للحداثة، وقابلية التطبيق، والأثر، والاستجابة السريعة، والاستباقية، والمرونة».
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mwz8brav

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"