الذكاء بنجاح

تمر بنا الكثير من المواقف والأحداث في الحياة، وهي تؤثر علينا سلباً أو إيجاباً، وبصفة عامة تزيد من وعينا، وتحدد كيفية التعاطي معها مستقبلاً. هذه المواقف تُسهم في إدراكنا لبعض قوانين الحياة وأساليبها، ونتعلم منها عن طريق التجربة، وكأننا بحاجة إلى الاصطدام بالواقع، والتعلم بالطريقة الصعبة.
بطبيعة الحال هناك فئات تدرك الكيفية التي تواجه بها المواقف والأحداث، وأساليب التعامل معها قبل التعرض لأية مشكلة، أو قبل حدوث أي خطأ. إنها ليست مهارة، تتطلب ذكاء خارقاً، أو عملاً خارجاً عن المألوف، بل تتطلب بعض الإجراءات في حياتك، واتباع أساليب تساعدك على استباق الأحداث، والاستعداد للتعامل مع المواقف الصعبة قبل حدوثها حتى.
هناك عدة حلول يمكن أن تساعد على اكتساب المهارة والذكاء في التعامل مع الصعوبات والأحداث الحياتية، ومن أهمها القراءة، فالقراءة تزيد القدرة على التحليل والتفكير الناقد وحل المشكلات، وفقاً لمقالة نُشرت في موقع المعلومات الصحية الأمريكي Healthline كانت تتناول الجوانب الثرية التي تصنعها القراءة في عقل الإنسان، ومنها أنه «يمكن للخيال الموسع المكتسب من القراءة، أن يعزز الإبداع، مما يسهل العثور على حلول جديدة وفريدة من نوعها للتحديات التي تظهر في الحياة اليومية». كما أن هناك كتباً متنوعة تشمل مجالات الحياة، مثل العلاقات والإدارة، والصحة، والمجتمع، والاقتصاد،... إلخ. ودون شك أن القراءة، في أي من هذه المجالات، ستزودك بالخبرة والمعلومات القيمة.
 أيضاً من الحلول التي يغفل عنها الكثير من الناس، الاستشارة. العائلة والأصدقاء، ليسوا بقربك من أجل الأوقات السعيدة فقط، بل من واجباتهم نحوك، وواجبك تجاههم، أن يتم تبادل النصائح والاستشارات، عندما يفكر أكثر من عقل، بموضوع واحد، فإنه يتم تحليله من جوانب متعددة، هذا كفيل، بأن يُظهر جانباً ربما تم نسيانه، وأيضاً من المؤكد بأن هناك من هو أكثر خبرة منك في مجال ما، بينما تكون أنت أكثر خبرة في مجال آخر، نحن يُكمل بعضنا البعض.
لماذا النجاح بذكاء؟ لأنه قادر على اختصار الكثير، وأن يجعلك تتجنب العديد من المواقف التي أنت في غنى عنها، الشخص الذي يتعامل مع الحياة بذكاء، قد يتمكن من تحقيق هدف ما خلال شهر، بينما الشخص التقليدي يتطلب منه نفس الهدف عاماً؛ لأنه سيقع في مشاكل وأخطاء كان قادراً على تجنبها باستخدام الأساليب الذكية.
[email protected]
 www.shaimaalmarzooqi.com